رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان جهود تعزيز التنمية الوطنية والازدهار الذي يحققه الاقتصاد الوطني
العالم لن يكون كما كان أبدًا
الحادي عشر من سبتمبر وتحوّل الولايات المتحدة...!
- سقوط الأبراج، كارثة حطمت الإحساس العالمي بالأمن ما بعد الحرب الباردة
- يجد الأمريكيون أنفسهم اليوم، على جانبي هوة سياسية آخذة في الاتساع
- نهاية الحرب الباردة في أوائل التسعينات غذت عقدًا من الثقة الأمريكية، انهارت في 11 سبتمبر
- يحتاج الأمن الدولي والإقليمي إلى هذا الوجود القويّ، بعد أن تركت الولايات المتحدة هذا الفراغ
- يبدو أن حرب أمريكا على الإرهاب التي استمرت 20 عامًا تنتهي كما بدأت
الانفجارات المشتعلة، سقوط الأبرياء من السماء، وعود الانتقام الرئاسية: يبدو أن حرب أمريكا على الإرهاب التي استمرت 20 عامًا تنتهي كما بدأت.
أوجه التشابه التي تطبع نهاية العقدين -قادة عسكريون مهتزّون يعدون بالانتقام من تفجير انتحاري مدمر؛ مقاتلو طالبان منتصرون في أفغانستان، والهروب من كابول بالنقل العسكري، قد توحي جميعها بأن القليل قد تغيّر. لكن بالطبع، منذ 11 سبتمبر، تغيّر كل شيء تقريبًا.
انهار البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي، وتصاعد دخان أسود لاذع من البنتاغون، وكانت رحلة يونايتد إيرلاينز 93 في مسار تصادم مع العاصمة الأمريكية، وكان هاتف مايكل كيرجين يرن. كان جان كريتيان يسأل عن حال سفيره في الولايات المتحدة وأكثر من 300 شخص مذعورين لا يزالون محبوسين داخل السفارة الكندية في واشنطن، على بعد مسافة قصيرة من تلة مبنى الكابيتول، الذي تم إخلاؤه.
«قال، ‘العالم لن يكون كما كان أبدًا’”، يتذكر كيرجين في مقابلة... و”كان هذا تعليقًا حسن البصيرة، قيل أيضًا مبكرًا. «
ومع ذلك، لم تكن حتى كرة الكريستال لرئيس الوزراء، لتتنبأ بمصير أمريكا في العشرين سنة القادمة. لقد نسيت أمة متحدة في لحظة غضب، ولو لفترة وجيزة، الخلافات الاجتماعية والسياسية التي ظهرت في أعقاب الانتخابات الرئاسية عام 2000، والتي تعيّن على المحكمة العليا حل مأزقها. واليوم، يجد الأمريكيون أنفسهم على جانبي هوة سياسية آخذة في الاتساع.
عام 2001، التفوا حول رودي جولياني، واصفين إياه بـ “رئيس بلدية أمريكا”، جراء رباطة جأشه في أعقاب الهجمات. وعام 2021، أصبح المحامي الأسطوري أضحوكة، على الأقل في الدوائر الديمقراطية الليبرالية.
وبعد فترتي ولاية باراك أوباما، أول رئيس أسود للبلاد، احتضن اليمين قطبًا عقاريًا من نيويورك، معروف بنزوعه القومي المخزي وعدم تسامحه الوقح، ممّا سمح لأرذل الغرائز بإسقاط القيم الأمريكية من عرشها.
إن نهاية الحرب الباردة في أوائل التسعينات، غذت عقدًا من الثقة الأمريكية انهارت في 11 سبتمبر، قال روي نورتون، الدبلوماسي المحترف وكان مسؤولاً عن العلاقات الدولية لحكومة أونتاريو عام 2001. «لقد كان فجر واقع جديد، قد لا يدوم إلى الأبد، تلك الفترة من الهيمنة التي لا مثيل لها”، يشير نورتون.
و”المثير للدهشة أن الأمر لم يحتاج إلى اليابان أو ألمانيا أو روسيا لإحداث خلل في التوازن الجديد... لقد تطلب الأمر رجلاً في زاوية من أفغانستان. «
يقول سبنسر أكرمان، الصحفي المختص في الأمن القومي والمساهم في “ذي ديلي بيست”، إن عدم الاستقرار والخوف والنقد القومي الذي أعقب ذلك، أدى مباشرة إلى صعود رئيس أمريكا الأكثر إثارة للجدل وصدامية.
لقد حدث كل ذلك تحت ستار “حجاب وطني للانتقام العادل”، كما يقول أكرمان في كتابه الأخير “عهد الإرهاب: كيف زعزعت حقبة 11 سبتمبر استقرار أمريكا وأنتجت ترامب».
«القوة التي أطلقتها الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر “...”مثلت في الأساس بابًا لأكثر التيارات عنفًا، وأكثرها ظلمًا، وأكثر التيارات أصلانية في التاريخ الأمريكي”، صرّح أيضًا أمام خبراء معهد كاتو الشهر الماضي.
وقال، إن مجموعة متزايدة من اليمين السياسي الأمريكي، اهتزت بعمق من قدرة عدو غير واضح المعالم وسيء التجهيز على تركيع أقوى أمة في العالم، بدأت البحث أبعد ما يمكن عن إجابات.
«لقد لجأوا إلى تفسيرات لها علاقة أكبر بالتخريب الداخلي والخيانة الداخلية لما يفترض أن تكون عليه أمريكا، وليس فقط من المفترض أن تفعله”، يقول أكرمان.
و”هكذا ينزل شخص مثل دونالد ترامب المصعد الذهبي لبرج ترامب ... ويصبح وسيلة لاستخدام الحرب على الإرهاب ضد الأعداء داخل الولايات المتحدة، الذين يجب إصدار حكم حقيقي ضدهم. «
أصبحت الاختلافات أكثر وضوحًا خلال جائحة كوفيد-19، كما يشير جيه جونسون، وزير الأمن الداخلي خلال ولاية باراك أوباما الثانية.
«التهديدات الرئيسية لأمننا، في رأيي، هي الاحتباس الحراري والأمن السيبراني وخطر الإرهاب، وبصراحة، حكومة حزبية ومنقسمة غير قادرة على الرد على هذه التهديدات”، أعلن جونسون، في مداخلة له في المائدة المستديرة الأخيرة التي نظمتها مجموعة أبحاث مركز سياسات الحزبين ومقره واشنطن.
ووصف كيف ظهرت، في الساعات والأيام التي أعقبت 11 سبتمبر، الأعلام الأمريكية والتعبيرات المكتوبة بخط اليد عن الوطنية على كل جسر علوي للطرق السريعة. لقد تبنت البلاد فكرة غزو أفغانستان، واغتنم العديد من الأمريكيين فرصة الانضمام إلى الجيش. وقال، قارنوا ذلك بالرد الحزبي والصدامي على وباء كوفيد-19، ومن الصعب ألا نتساءل كيف ستتعامل الولايات المتحدة مع أزمة مماثلة.
«إنني قلق من أنه إذا كان هناك هجوم إرهابي واسع النطاق آخر على أمتنا، فإن حكومتنا لن تكون قادرة على الرد بفعالية، وبطريقة تتطلب الكثير من الحزبين من جانب الكونجرس وسلطتنا التنفيذية. « سارة كريبس، أستاذة القانون والحكومة في جامعة كورنيل، كانت ضابطة منطقة أجنبية في سلاح الجو الأمريكي في اليوم الذي سقطت فيه الأبراج -كارثة حطمت الإحساس العالمي بالأمن في فترة ما بعد الحرب الباردة. لكن السيدة كريبس تعتقد، أنه حتى لو كانت شهيّة الولايات المتحدة في تدخل عسكري طويل المدى منخفضة جدا، فإن العواقب المحتملة للانسحاب الامريكي من أفغانستان يمكن أن تغير ذلك.
«أعتقد أن ما نراه “...” هو تمكين، وارتفاع مكانة تلك الأصوات التي، في السياسة الخارجية، تمّ تهميشها نسبيًا في السنوات الأخيرة”، قالت في مقابلة.
ان “الأمن الدولي والأمن الإقليمي، يحتاجان في الواقع إلى هذا الوجود القويّ، بعد أن تركت الولايات المتحدة بشكل ما هذا الفراغ. « بعض آخر متفائل أيضًا بشأن المستقبل السياسي للبلاد.
يعتقد زعيما الأغلبية السابقين في مجلس الشيوخ، ترينت لوت وتوم داشل، أن الاحترام المتبادل ساعدهما على قيادة حزبيهما من خلال غرفة، بكل مرارة، منقسمة أيضا عام 2001.
«بدون علاقة جيدة، لا يمكن أن تكون هناك ثقة، وبدون الثقة، لا يمكن أن يكون هناك تفاوض، وبدون مفاوضات، لا يمكن أن يكون هناك تقدم”، صرح الديمقراطي داشل.
وأضاف السيد لوت، نظيره الجمهوري: “رسالتي هي أن ذلك سيمر أيضًا».
«سيكون هناك رجال ونساء سيتدخلون في هذه الحكومة وفي الكونجرس ويقولون، ‘سنقوم بهذا العمل’... وآمل أن يكون قريبا».
- يجد الأمريكيون أنفسهم اليوم، على جانبي هوة سياسية آخذة في الاتساع
- نهاية الحرب الباردة في أوائل التسعينات غذت عقدًا من الثقة الأمريكية، انهارت في 11 سبتمبر
- يحتاج الأمن الدولي والإقليمي إلى هذا الوجود القويّ، بعد أن تركت الولايات المتحدة هذا الفراغ
- يبدو أن حرب أمريكا على الإرهاب التي استمرت 20 عامًا تنتهي كما بدأت
الانفجارات المشتعلة، سقوط الأبرياء من السماء، وعود الانتقام الرئاسية: يبدو أن حرب أمريكا على الإرهاب التي استمرت 20 عامًا تنتهي كما بدأت.
أوجه التشابه التي تطبع نهاية العقدين -قادة عسكريون مهتزّون يعدون بالانتقام من تفجير انتحاري مدمر؛ مقاتلو طالبان منتصرون في أفغانستان، والهروب من كابول بالنقل العسكري، قد توحي جميعها بأن القليل قد تغيّر. لكن بالطبع، منذ 11 سبتمبر، تغيّر كل شيء تقريبًا.
انهار البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي، وتصاعد دخان أسود لاذع من البنتاغون، وكانت رحلة يونايتد إيرلاينز 93 في مسار تصادم مع العاصمة الأمريكية، وكان هاتف مايكل كيرجين يرن. كان جان كريتيان يسأل عن حال سفيره في الولايات المتحدة وأكثر من 300 شخص مذعورين لا يزالون محبوسين داخل السفارة الكندية في واشنطن، على بعد مسافة قصيرة من تلة مبنى الكابيتول، الذي تم إخلاؤه.
«قال، ‘العالم لن يكون كما كان أبدًا’”، يتذكر كيرجين في مقابلة... و”كان هذا تعليقًا حسن البصيرة، قيل أيضًا مبكرًا. «
ومع ذلك، لم تكن حتى كرة الكريستال لرئيس الوزراء، لتتنبأ بمصير أمريكا في العشرين سنة القادمة. لقد نسيت أمة متحدة في لحظة غضب، ولو لفترة وجيزة، الخلافات الاجتماعية والسياسية التي ظهرت في أعقاب الانتخابات الرئاسية عام 2000، والتي تعيّن على المحكمة العليا حل مأزقها. واليوم، يجد الأمريكيون أنفسهم على جانبي هوة سياسية آخذة في الاتساع.
عام 2001، التفوا حول رودي جولياني، واصفين إياه بـ “رئيس بلدية أمريكا”، جراء رباطة جأشه في أعقاب الهجمات. وعام 2021، أصبح المحامي الأسطوري أضحوكة، على الأقل في الدوائر الديمقراطية الليبرالية.
وبعد فترتي ولاية باراك أوباما، أول رئيس أسود للبلاد، احتضن اليمين قطبًا عقاريًا من نيويورك، معروف بنزوعه القومي المخزي وعدم تسامحه الوقح، ممّا سمح لأرذل الغرائز بإسقاط القيم الأمريكية من عرشها.
إن نهاية الحرب الباردة في أوائل التسعينات، غذت عقدًا من الثقة الأمريكية انهارت في 11 سبتمبر، قال روي نورتون، الدبلوماسي المحترف وكان مسؤولاً عن العلاقات الدولية لحكومة أونتاريو عام 2001. «لقد كان فجر واقع جديد، قد لا يدوم إلى الأبد، تلك الفترة من الهيمنة التي لا مثيل لها”، يشير نورتون.
و”المثير للدهشة أن الأمر لم يحتاج إلى اليابان أو ألمانيا أو روسيا لإحداث خلل في التوازن الجديد... لقد تطلب الأمر رجلاً في زاوية من أفغانستان. «
يقول سبنسر أكرمان، الصحفي المختص في الأمن القومي والمساهم في “ذي ديلي بيست”، إن عدم الاستقرار والخوف والنقد القومي الذي أعقب ذلك، أدى مباشرة إلى صعود رئيس أمريكا الأكثر إثارة للجدل وصدامية.
لقد حدث كل ذلك تحت ستار “حجاب وطني للانتقام العادل”، كما يقول أكرمان في كتابه الأخير “عهد الإرهاب: كيف زعزعت حقبة 11 سبتمبر استقرار أمريكا وأنتجت ترامب».
«القوة التي أطلقتها الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر “...”مثلت في الأساس بابًا لأكثر التيارات عنفًا، وأكثرها ظلمًا، وأكثر التيارات أصلانية في التاريخ الأمريكي”، صرّح أيضًا أمام خبراء معهد كاتو الشهر الماضي.
وقال، إن مجموعة متزايدة من اليمين السياسي الأمريكي، اهتزت بعمق من قدرة عدو غير واضح المعالم وسيء التجهيز على تركيع أقوى أمة في العالم، بدأت البحث أبعد ما يمكن عن إجابات.
«لقد لجأوا إلى تفسيرات لها علاقة أكبر بالتخريب الداخلي والخيانة الداخلية لما يفترض أن تكون عليه أمريكا، وليس فقط من المفترض أن تفعله”، يقول أكرمان.
و”هكذا ينزل شخص مثل دونالد ترامب المصعد الذهبي لبرج ترامب ... ويصبح وسيلة لاستخدام الحرب على الإرهاب ضد الأعداء داخل الولايات المتحدة، الذين يجب إصدار حكم حقيقي ضدهم. «
أصبحت الاختلافات أكثر وضوحًا خلال جائحة كوفيد-19، كما يشير جيه جونسون، وزير الأمن الداخلي خلال ولاية باراك أوباما الثانية.
«التهديدات الرئيسية لأمننا، في رأيي، هي الاحتباس الحراري والأمن السيبراني وخطر الإرهاب، وبصراحة، حكومة حزبية ومنقسمة غير قادرة على الرد على هذه التهديدات”، أعلن جونسون، في مداخلة له في المائدة المستديرة الأخيرة التي نظمتها مجموعة أبحاث مركز سياسات الحزبين ومقره واشنطن.
ووصف كيف ظهرت، في الساعات والأيام التي أعقبت 11 سبتمبر، الأعلام الأمريكية والتعبيرات المكتوبة بخط اليد عن الوطنية على كل جسر علوي للطرق السريعة. لقد تبنت البلاد فكرة غزو أفغانستان، واغتنم العديد من الأمريكيين فرصة الانضمام إلى الجيش. وقال، قارنوا ذلك بالرد الحزبي والصدامي على وباء كوفيد-19، ومن الصعب ألا نتساءل كيف ستتعامل الولايات المتحدة مع أزمة مماثلة.
«إنني قلق من أنه إذا كان هناك هجوم إرهابي واسع النطاق آخر على أمتنا، فإن حكومتنا لن تكون قادرة على الرد بفعالية، وبطريقة تتطلب الكثير من الحزبين من جانب الكونجرس وسلطتنا التنفيذية. « سارة كريبس، أستاذة القانون والحكومة في جامعة كورنيل، كانت ضابطة منطقة أجنبية في سلاح الجو الأمريكي في اليوم الذي سقطت فيه الأبراج -كارثة حطمت الإحساس العالمي بالأمن في فترة ما بعد الحرب الباردة. لكن السيدة كريبس تعتقد، أنه حتى لو كانت شهيّة الولايات المتحدة في تدخل عسكري طويل المدى منخفضة جدا، فإن العواقب المحتملة للانسحاب الامريكي من أفغانستان يمكن أن تغير ذلك.
«أعتقد أن ما نراه “...” هو تمكين، وارتفاع مكانة تلك الأصوات التي، في السياسة الخارجية، تمّ تهميشها نسبيًا في السنوات الأخيرة”، قالت في مقابلة.
ان “الأمن الدولي والأمن الإقليمي، يحتاجان في الواقع إلى هذا الوجود القويّ، بعد أن تركت الولايات المتحدة بشكل ما هذا الفراغ. « بعض آخر متفائل أيضًا بشأن المستقبل السياسي للبلاد.
يعتقد زعيما الأغلبية السابقين في مجلس الشيوخ، ترينت لوت وتوم داشل، أن الاحترام المتبادل ساعدهما على قيادة حزبيهما من خلال غرفة، بكل مرارة، منقسمة أيضا عام 2001.
«بدون علاقة جيدة، لا يمكن أن تكون هناك ثقة، وبدون الثقة، لا يمكن أن يكون هناك تفاوض، وبدون مفاوضات، لا يمكن أن يكون هناك تقدم”، صرح الديمقراطي داشل.
وأضاف السيد لوت، نظيره الجمهوري: “رسالتي هي أن ذلك سيمر أيضًا».
«سيكون هناك رجال ونساء سيتدخلون في هذه الحكومة وفي الكونجرس ويقولون، ‘سنقوم بهذا العمل’... وآمل أن يكون قريبا».