الخارجية الإيرانية: لسنا جزءا من الحرب في أوكرانيا

الخارجية الإيرانية: لسنا جزءا من الحرب في أوكرانيا


قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس الاثنين إن طهران ليست جزءا من الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا.
وأضاف كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: “نؤكد مرة أخرى أننا لسنا جزءًا من الحرب في أوكرانيا، ونحن مستعدون للمساعدة في حل الأزمة وإحلال السلام هناك».
واعتبر أن “العواقب القانونية والسياسية للاتهامات تتحملها حكومة أوكرانيا». يأتي ذلك بالتزامن مع اتهامات أوكرانية متكررة لإيران بالتخطيط لمد روسيا بالأسلحة.

كما تطرق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول نفوذ إيران في المنطقة، وهو الذي استبعد أية إمكانية لحل مشكلات المنطقة دون تقليص النفوذ الإيراني.
وقال كنعاني إن “تأثير إيران ودورها الطبيعي والفعال في المنطقة متأصل وقائم على القدرات الوطنية الإيرانية ولا يتشكل من تصريحات هذا الشخص أو ذاك».

وأشار إلى أن “دعوة إيران لحضور قمة بغداد 2 في الأردن الأسبوع الماضي مؤشر آخر على أهمية دور إيران في المنطقة وانفتاح هذا الدور على الآخرين».
وعقد مؤتمر “بغداد 2” الثلاثاء الماضي، في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على ساحل البحر الميت، بعد دورة أولى أقيمت في العاصمة العراقية في آب-أغسطس 2021. وأكد المشاركون في بيانهم الختامي، أنهم سيواصلون “التعاون مع العراق لدعم استقراره وسيادته والعملية الديمقراطية في هذا البلد” الذي خرج من أزمة سياسية استمرت أكثر من عام.

وقال ماكرون يوم الجمعة الماضي في حديثه لصحيفة “النهار” اللبنانية، إنه “لا حل لمشاكل سوريا والعراق ولبنان إلا بتقليص النفوذ الإيراني».
كما كشف كنعاني أن بلاده “ستفرض اليوم حزمة عقوبات جديدة على الدول الأوروبية».
وأشار إلى أنه “بالنظر إلى السلوك غير البناء لبعض البلدان وكذلك الاتحاد الأوروبي، فقد استخدمت إيران وستواصل استخدام تدابير رادعة تستند إلى حقها المشروع في الرد على السلوك الخاطئ لهذه البلدان».

وأضاف: “اليوم سنعلن ونطبق قائمة عقوبات جديدة ضد بعض المؤسسات والشخصيات المرتبطة بالاتحاد الأوروبي، وكذلك العقوبات ضد بعض المؤسسات البريطانية وبعض المؤسسات والشخصيات في هذا البلد».
واعتبر كنعاني أن الاحتجاجات التي تشهدها إيران للشهر الرابع على التوالي “شأن داخلي”، لافتاً إلى أن “الحكومات الأجنبية حولت الاحتجاج إلى أعمال شغب».

وقال: “الحكومات التي تراهن على التطورات الداخلية الإيرانية تراهن على حصان خاسر».