رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان جهود تعزيز التنمية الوطنية والازدهار الذي يحققه الاقتصاد الوطني
الفوز بتنظيم كأس العالم 2030 :
الدبلوماسية الرياضية المغربية تُؤتي ثمارها ...
تنسيق مشترك مع الحلفاء في قضية الصحراء الغربية، نفوذ إقليمي في المغرب العربي و في أفريقيا، و حشد للعالم العربي من أجل الفوز بتنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2030 .هذا الانتصار لا يُمثل انتصارا للمغرب على تحديات رياضية فحسب ... هذا الانتصار كان يكفي ليُدخل البلسم على قلوب المغاربة بعد الزلزال المروع الذي ترك بلادهم في حالة حداد. «يسر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أن يعلن للشعب المغربي المشاركة في تنظيم كأس العالم 2030، مؤكدا «مكانة المغرب المفضلة في محفل الأمم الكبرى» .كما أعلن الديوان الملكي . إنها فرصة مرموقة للتباهي ببلد سياحي لديه كل شيء للترحيب بهذه التظاهرة. لقد أثمرت مثابرة المغرب أخيرا. وكانت المملكة المغربية الشقيقة قد تقدمت بطلب تنظيم المسابقة خمس مرات، وتم رفضها خمس مرات. وتعود المحاولة الأولى إلى عام 1988، في عهد الحسن الثاني، من أجل تنظيم كأس العالم 1994 التي فازت بها الولايات المتحدة.
بعود تنظيم كأس العالم 2030 إلى مجهود أسود الأطلس في عام 2022 خلال بطولة كأس العالم التي أقيمت في قطر .و إن هزم الفريق الفرنسي في تلك المنتخب المغربي الوطني فإن هذا الأخير كان أول فريق أفريقي في التاريخ يصل إلى الدور نصف النهائي. لم يقم الملك بالرحلة ليحضر المباراة بقطر ، لكن لا ينبغي أن ننسى، كما يؤكد عبد الله الترابي،و هو عالم سياسي ومقدم برامج تلفزيونية، “إنه مشجع حقيقي لعب مع فريق الدار البيضاء ودعمه عندما كان وليا للعهد. خلال كأس العالم الأخيرة نزل إلى الشوارع بالسيارة مرتدياً القميص الوطني « .
تسير الرباط على خطى قطر، وربما تفسح المجال أمام المملكة العربية السعودية التي تستثمر بكثافة في كرة القدم للفوز ببطولة كأس العالم 2030
كما يلاحظ باسكال بونيفاس. لكن الرباط لا تستطيع أن تنفق ببذخ وتشتري أندية مثل قطر مع باريس سان جيرمان والمملكة العربية السعودية مع نيوكاسل يونايتد. وستكون بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025، التي فازت الرباط بتنظيمها أيضا، على حساب غينيا غير القادرة على استضافة مثل هذا الحدث، بمثابة بروفة للاحتفال الكبير بعام 2030 . « لقد أظهرت المغرب مكانة إقليمية، وحتى إفريقية»، هكذا قال عبد الله الترابي، الذي يتذكر قدرة العالم العربي على الحشد خلف لاعبي المنتخب المغربي الأحد عشر العام الماضي. لقد تم دعمهم على القنوات التلفزيونية المصرية، وحتى في المخيمات الفلسطينية والسورية. وكشفت النتائج الرياضية عن مجموعة حقيقية وصفها الآخرون بالخيال. هذه النتيجة الفائقة أراد ملك المغرب أن يستعيدها في دورة 2030 .