تراجع الدولار أمس الجمعة مع استمرار توخي المستثمرين الحذر بشأن توقعات أسعار الفائدة قبل صدور بيانات عن أسعار الواردات بعد أن أشارت بيانات صدرت مؤخرا إلى احتمال تسارع التضخم في الأشهر المقبلة.
وتفوق أداء الين على اليورو والجنيه الإسترليني بعدما أظهرت بيانات قوية على نحو مفاجئ عن النمو في اليابان استمرار أحجام الصادرات بشكل جيد رغم الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة.
وتتجه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب امس الجمعة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا رغم أن الآمال في إبرام اتفاق بشأن أوكرانيا لا تزال غير مؤكدة.
وسيراقب المستثمرون أيضا بيانات أسعار الواردات الأمريكية عن كثب أكثر من المعتاد بعدما أظهرت بيانات أمس الخميس ارتفاعا حادا ومفاجئا في أسعار المنتجين الأمريكيين الشهر الماضي مما أدى إلى ارتفاع الدولار.
وتتوقع أسواق المال بنسبة 95 بالمئة أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في سبتمبر أيلول.
وارتفع الين 0.4 بالمئة إلى 147.20 مقابل الدولار بدعم من بيانات أظهرت أن الاقتصاد الياباني نما بوتيرة أسرع كثيرا من المتوقع في الربع الثاني.
وتلقى الين دعما أيضا من تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في وقت سابق من الأسبوع بأن بنك اليابان قد يكون «متأخرا» في التعامل مع خطر التضخم. وقالت جين فولي كبيرة خبراء العملات الأجنبية في رابو بنك «رغم أن محافظ بنك اليابان قد يختار تجاهل تصريحات بيسنت، لن ترغب السلطات اليابانية في أن تصبح قيمة الين مصدر قلق أكبر مما هي عليه بالفعل لإدارة ترامب».
وارتفع اليورو 0.25 بالمئة إلى 1.1675 دولار.
ويتوقع معظم المحللين أن يستفيد اليورو من أي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقال فرانشيسكو بيسول خبير العملات الأجنبية في آي.إن.جي «اجتماع ترامب وبوتين، وأي رؤية أوضح بشأن مسار الصراع الأوكراني ستكون آثاره أطول أمدا على اليورو مقارنة بالدولار».
وأضاف «هناك احتمال بأن يكون اجتماع اليوم أول خطوة نحو خفض التصعيد، وقد تتوخى الأسواق الحذر في الوقت الحالي».
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.20 بالمئة إلى 1.3553 دولار.
وصعد الدولار الأسترالي 0.2 بالمئة إلى 0.6508 مقابل نظيره الأمريكي.
وتراجع اليوان الصيني عن أعلى مستوى له في أسبوعين مع تأثر المعنويات ببيانات اقتصادية أضعف من المتوقع.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، ارتفعت بتكوين وإيثر بعد انخفاض كل منهما بنحو أربعة بالمئة أمس الأول الخميس.
وكانت بتكوين قد لامست أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال تعاملات أمس الأول الخميس مع تغير التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية.