رئيس الدولة:وفد الوطن بالكفاءات الوطنية النوعية على قائمة أولويات
السكوالين... صديق البشرة المثالي مع استقبال الخريف
يُصنّف السكوالين كأحد المكونات الطبيعية الموجودة في دهون البشرة، وقد أصبح متوفراً اليوم بصيغة نباتية تزداد شعبيتها في مجال العناية التجميليّة. فما هي خصائصه وفوائده للبشرة، خصوصاً مع بداية فصل الخريف؟
ترطيب عميق وحماية للبشرة
يُعدّ السكوالين من أفضل المكوّنات المُرطّبة، إذ يعمل على الاحتفاظ بالرطوبة داخل البشرة، ما يجعله خياراً مثالياً لمكافحة الجفاف الذي يرافق تغيّر الفصول. وهو النسخة المهدرجة والمستقرّة من السكوالين الطبيعي، ما يمنحه قدرة على ترطيب البشرة بعمق دون التسبّب بانسداد المسام، ويُشكّل بديلاً مثالياً للمنتجات البيتروكيماوية مثل المراهم. كما يساهم في تحسين مرونة الجلد، وتقوية حاجزه الواقي، وحمايته من الأكسدة والالتهابات.
يمكن استخدام السكوالين بمفرده أو ضمن تركيبات غنيّة بمكونات أخرى، وهو مناسب لجميع أنواع البشرة، لكن فعاليته تكون أوضح على البشرة العادية إلى الجافة أو الباهتة التي تحتاج إلى استعادة نضارتها واحتفاظها بالماء داخل الخلايا.
زيت الزيتون مصدره الأساسي
يُستخرج السكوالين النباتي غالباً من زيت الزيتون، ويُعتبر هيدروكربوناً شفافاً وعديم الرائحة، يندمج بسهولة مع الغشاء الدهني المائي للبشرة. والجدير بالذكر أن زهم البشرة يتكوّن طبيعياً من حوالي 15% من السكوالين، الذي يُشكّل حاجزاً يحميها من الجفاف وفقدان الرطوبة.
فوائده في مستحضرات التجميل
يدخل السكوالين النباتي في تركيبة العديد من الكريمات المرطبة بفضل دوره في منع فقدان الماء عبر الجلد وتحسين مرونة الأنسجة، فضلاً عن مساهمته في تعزيز امتصاص المكونات النشطة الأخرى. كما يُستخدم في بعض أنواع الشامبو وأقنعة الشعر لترطيبه وزيادة حجمه من دون أن يترك ملمساً دهنياً.
مكوّن يتناغم مع غيره
يؤكد خبراء الجلد أن السكوالين فعّال حتى بتركيزات منخفضة تتراوح بين 3 و10%. أما عند استخدامه بتركيزات أعلى، فيقدّم ترطيباً مكثفاً ويساعد في مكافحة علامات الشيخوخة. وغالباً ما يُمزج مع حمض الهيالورونيك، إذ يتكاملان في تعزيز الترطيب: فالأول يجذب الماء إلى الجلد، بينما يحافظ الثاني عليه داخل الخلايا.
ويُنصح أصحاب البشرة الدهنية أو المعرّضة لحب الشباب بالاكتفاء بحمض الهيالورونيك، فيما يُوصى باستخدام السكوالين بمفرده على البشرة الجافة أو شديدة الجفاف.
هل يصلح التنظيف المزدوج لكافة أنواع البشرة؟
يُعتبر التنظيف المزدوج من أساسيات الاهتمام بالبشرة. فقد انطلق من كوريا ليتحوّل إلى أحد الاتجاهات العالمية التي دخلت على الروتين اليومي للعناية المسائية بالبشرة، ولكن هل يصلح للتطبيق على كافة أنواع البشرة؟
الجواب فيما يلي:
يأتي هذا النوع من التنظيف مستوحى من طقوس الجمال الآسيويّة. وهو يحظى بقبول مُتزايد من جانب أطباء الجلد وخبراء التجميل، كونه يترك البشرة نظيفة تماماً ويُساعد على تفعيل تأثير الأمصال والكريمات التي يتمّ تطبيقها بعده. يتمّ تنفيذ التنظيف المزدوج على مرحلتين: المرحلة الأولى خاصة بإزالة الماكياج والمرحلة الثانية مُخصّصة لتنظيف البشرة.
وهو يتمّ من خلال منتجين مُختلفين ولكن مُتكاملين من حيث الفوائد والخصائص العلاجية. في المرحلة الأولى يجب الاستعانة بمُستحضر مُنظّف بصيغة البلسم أو الزيت يُساعد على التخلّص من الإفرازات الزهميّة، كريمات الحماية من الشمس، ومُستحضرات الماكياج.
أما في المرحلة الثانية فيتمّ استخدام منتج ذات صيغة مائية رقيقة يأخذ شكل جل، أو حليب، أو رغوة مُنظّفة. وهو يُزيل الشوائب التي تتفاعل مع الماء مثل الغبار، والعرق، والتلوث.
مزاياه وفوائده
يُساعد هذا النهج المكوّن من خطوتين على ضمان إزالة جميع التراكمات والبكتيريا التي قد تسدّ المسام وتؤثّر على فعالية منتجات العناية بالبشرة. وهو مفيد جداً في المساء بعد أن تكون البشرة قد تعرّضت للملوثات وتراكم المنتجات طوال اليوم. أما فائدته الحقيقيّة فهي أنه يترك البشرة نظيفة مما يسمح للأمصال والمُرطبات أن تتغلغل إلى عمقها وتكون فعّالة بشكل كامل.
ويتناسب التنظيف المزدوج مع كافة أنواع البشرة، شرط اختيار المنتجات التي تُناسب كل نوع من أنواع البشرة. وهو مثالي بشكل خاص للبشرة الدهنيّة أو المُعرّضة لحب الشباب. إذ يُخلّصها من الدهون الزائدة المُتراكمة على سطحها خلال النهار. أما في حالات تحسّس البشرة وإصابتها بمشاكل جلديّة مثل الإكزيما أو العد الوردي، فمن الأفضل تجنّب التنظيف المزدوج أو عدم استعماله بشكل يومي. على أن تتمّ الاستعانة بمُنظّف تكون صيغته زيتيّة ويتمتّع بمفعوله مُرطّب تحتاج إليه البشرة عندما تكون ضعيفة.