الشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية تفتتح مقرها الإقليمي في أبوظبي
افتتحت الشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية (AVPN) مقرها الإقليمي في أبوظبي، كمقر إقليمي رئيسي في منطقة غرب آسيا (الشرق الأوسط)، لما تمثله من أهمية دولية وإستراتيجية كبوابة أساسية لتعزيز الحلول المالية المستدامة والمؤثرة لخدمة الإنسانية، وريادتها في قيادة العديد من المشروعات والبرامج التنموية على مستوى العالم.
ويأتي اختيار العاصمة أبوظبي بهدف تسريع تدفق الاستثمار المؤثر في تمويل مبادرات التنمية المستدامة، خاصة ما يتعلق بالتحديات الاجتماعية والبيئية المُلحة في مختلف أنحاء قارة آسيا، إضافة إلى تعزيز سُبل التمويل اللازمة لمجالات المناخ والمساواة الاجتماعية والرعاية الصحية وتمكين الشباب، والعمل على صياغة مستقبل الاستثمار الاجتماعي عبر إعلاء قيم البذل والعطاء والتعاون والنماء من جهة، وتسخير ممكنات الابتكار والتكنولوجيات الحديثة لتنمية وازدهار المجتمعات والشعوب الآسيوية من جهة أخرى.
وقال أتشال أغاروال، رئيس مجلس إدارة الشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية، بهذه المناسبة، إن هذا الافتتاح يمثل خطوةً تتجاوز التوسّع الجغرافي، فهو يعكس التزاماً حقيقياً برؤية أوسع للمستقبل، حيث تمتلك منطقة غرب آسيا مقوّمات فريدة تمكنها من إعادة رسم مستقبل الاستثمار المؤثر في القارة بفضل مزيجها الغني بين ثقافة العطاء الراسخة وجيل جديد وواعٍ من المستثمرين من جانب، ومن خلال ترسيخ مقر خاص في دولة الإمارات ستعزز الشبكة جسور التواصل بين الأهداف والاستثمار لضمان استمرار قيم العطاء وروح الابتكار في قيادة النمو المستدام في مختلف أنحاء آسيا من جانب آخر.
من جانبها قالت ناينا سوبروال باترا، الرئيس التنفيذي في الشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية، إن إطلاق مقر الشبكة في غرب آسيا يُجسد فصلاً جديداً وخطوة مهمة لترسيخ حضورها في المنطقة، ويعزز دورها في حشد رأس المال في جميع أنحاء آسيا، نظراً لما تتسم به المنطقة من ثقافة غنية وقيم إنسانية وموقع إستراتيجي مهم يصل بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، فضلاً عن امتلاك مقومات فريدة تفتح الباب أمام تعاون أوسع وفرص واعدة.
وأوضحت أن وجود الشبكة في أبوظبي يهدف إلى بناء روابط حقيقية بين مستثمري غرب آسيا والفرص المؤثرة في القارة، مع تطوير شراكاتٍ مستدامة تصنع فرقاً ملموساً على أرض الواقع.
تجدر الإشارة إلى أن الشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية هي أكبر شبكة للمستثمرين الاجتماعيين في قارة آسيا، وتضم أكثر من 700 عضو متنوع من 43 دولة، وتتمثل مهمتها في زيادة تدفق وفعالية رأس المال المادي والبشري والفكري في القارة الآسيوية من خلال توجيه الموارد نحو التأثير المجتمعي اللازم.
كما تعمل الشبكة على تمكين أعضائها من التواصل والتعلم والعمل وقيادة جهود التأثير الاجتماعي عبر الركائز الأساسية وتحسين فعالية رأس المال، مع وضع المتطلبات الميدانية المحلية والخبرة الإقليمية ورؤى السياسات في مقدمة الأولويات.
وتواصل الشبكة عملها عبر مختلف منصاتها المتخصصة وصناديقها التمويلية مثل (صندوق المناخ x الصحة: منارة من آجل آسيا، ومنصة المساواة الاجتماعية، وصندوق الصحة النفسية للشباب في آسيا 1.0).