طالبان تعين وزير مالية ومدير مخابرات وحاكماً لكابول ..وتقارير عن إعدامات لمدنيين

الصحة العالمية تحذر من كارثة بأفغانستان

الصحة العالمية تحذر من كارثة بأفغانستان


قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت الثلاثاء إنها تلقت تقارير جديرة بالثقة عن انتهاكات خطيرة على يد حركة طالبان في أفغانستان، تشمل إعدام مدنيين خارج نطاق القضاء وقيودا على النساء وعلى الاحتجاجات على حكم الحركة.
ولم تذكر باشيليت تفاصيل بشأن عمليات الإعدام المذكورة في كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان، لكنها حثت المجلس التابع للأمم المتحدة على و ضع آلية لمراقبة أفعال طالبان عن كثب.
وقال مسؤول إقليمي كبير، الثلاثاء، إن منظمة الصحة العالمية لديها إمدادات طبية في أفغانستان تكفي لأسبوع واحد فقط، وذلك بعد توقف تسليم المعدات الطبية القادمة من الخارج بسبب القيود المفروضة في مطار كابل.

وأوضح مسؤولون بمكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة قلقة أيضا من أن تؤدي الاضطرابات الحالية في أفغانستان إلى ارتفاع حاد في إصابات كوفيد-19 لا سيما مع تراجع الفحوص للكشف عن الفيروس بنسبة 77 بالمئة الأسبوع الماضي.
وأضاف المسؤولون أن 95 بالمئة من المرافق الصحية في أفغانستان ما زالت تعمل، لكن بعض أطقم العاملين من الإناث لم يعدن لأعمالهن كما أن بعض المريضات أصبحن خائفات من مغادرة بيوتهن.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن تسليم أكثر من 500 طن من الإمدادات الطبية، وبينها معدات جراحية ومستلزمات خاصة بعلاج سوء التغذية الحاد، تعطل بسبب القيود في مطار كابل.
هذا وقالت وكالة بجواك للأنباء الثلاثاء، إن حركة طالبان الأفغانية عينت وزيراً جديداً للمالية، ومديراً للمخابرات، وقائماً بأعمال وزير الداخلية.
وقالت الوكالة إن جول أغا سيتولى وزارة المالية، في حين سيكون صدر إبراهيم قائماً بأعمال وزير الداخلية.

وعينت الحركة نجيب الله مديراً للمخابرات، والملا شيرين حاكماً لكابول، وحمد الله نعماني رئيساً لبلدية العاصمة..
ونقلت صحيفة واشنطن بوست، عن مسؤولين أميركيين، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، قولهم إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز التقى مع أبرز قياديي حركة طالبان الملا عبد الغني برادر في كابل الاثنين.

ويدل قرار الرئيس الأميركي جو بايدن إيفاد بيرنز المعروف بأنه الأكثر حنكة بين دبلوماسييه، إلى كابل على فداحة الأزمة التي تشهدها إدارته في مواجهة عمليات الإجلاء الفوضوية من العاصمة الأفغانية لآلاف الأميركيين والأفغان.

والملا عبد الغني برادر، الذي كان رئيس المكتب السياسي لطالبان في قطر، هو الرجل القوي الجديد للنظام الذي تولى السلطة في كابل.
ولم تكشف صحيفة واشنطن بوست مضمون المحادثات بين برادر ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) لكن من المرجح أن تكون تناولت مهلة عمليات الإجلاء من مطار العاصمة الأفغانية حيث لا يزال آلاف الراغبين في الرحيل خوفا من حكم طالبان يحتشدون على أمل المغادرة.
وكثف الأميركيون جهودهم الثلاثاء لإجلاء آلاف الأفغان والأجانب من كابل في أسرع وقت ممكن بعدما حذرت طالبان من أنها لن تسمح بهذه العمليات بعد مهلة أسبوع.