الصحة تستعرض مبادرة الكشف المبكر عن داء السكري في معرض الصحة العربي 2024
استعرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع المبادرة الوطنية للكشف المبكر عن مرض السكري وأبرز نتائجها، وذلك خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي الذي يعقد في مركز دبي التجاري العالمي.
وتستهدف المبادرة التي أطلقتها الوزارة أكتوبر الماضي بالتعاون مع شركائها من الجهات الصحية المحلية والخاصة، زيادة الوعي الصحي بين أفراد المجتمع حول داء السكري وأهمية اتباع أنماط الحياة الصحية للوقاية من الإصابة به وخصوصاً النوع الثاني، والكشف المبكر عن حالات ما قبل السكري (مقدمات السكري) بين أفراد المجتمع الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، إلى جانب تقديم المشورة الطبية والعلاج المناسب حسب الحالة والمتابعة الحثيثة للحالات بعد 3 أشهر و6 أشهر وعام، لتحقيق استدامة المبادرة.
وتوفر الوزارة أثناء تنفيذ المبادرة بالتعاون مع شركائها خدمات الفحص لسكان الإمارات من خلال المراكز الطبية في مختلف أنحاء الدولة وتنظيم زيارات لموظفي القطاعين الحكومي والخاص وتوفير خدمة الفحص في مقار عملهم، إلى جانب استبيانات رقمية لتقييم خطر الإصابة، تليها اختبارات خضاب الدم السكري (السكر التراكمي) للأشخاص الذين أظهرت الاستبيانات ازدياد احتمال إصابتهم بمرض السكري أو مقدماته.
ومع بداية العام الجاري حققت الوزارة إنجازاً مهماً في إطار تنفيذ هذه المبادرة عندما كشفت عن تخطي المستهدف في نتائج تحدي الـ 100 يوم ضمن برنامج مسرعات الأعمال الحكومية الذي استهدف إجراء 5000 فحص للكشف المبكر عن مرض السكري على مستوى الدولة، إذ تم إجراء أكثر من 12000 فحص بنسبة زيادة عن المستهدف تصل إلى 140%.
وقال سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة إن المبادرة الوطنية للكشف المبكر عن مرض السكري تأتي ضمن جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع لرفع مستوى الصحة العامة لدى أفراد المجتمع وتعزيز الوعي بالوقاية، من خلال إدارة البرامج الصحية الوقائية والمجتمعية لتعزيز جودة الحياة الصحية، وتوفير بيئة إيجابية تساعد المرضى على التعامل مع حالتهم المرضية بالشكل الأمثل في إطار مكافحة الأمراض غير السارية. وأضاف سعاته: “نفخر بما حققته المبادرة خلال تحدي الـ 100 يوم والذي يجسد تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص لتعزيز فعالية البرامج الصحية الرامية للسيطرة على مرض السكري، ونثمن هذا التعاون مع جميع الشركاء وجهود الفرق الطبية التي أسهمت في تحقيق النتائج الإيجابية للمبادرة»
بدورها، قالت الدكتورة بثينة بن بليلة رئيسة قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة إن داء السكري خاصة النوع الثاني يعد تحدياً كبيراً تسعى وزارة الصحة ووقاية المجتمع للحد من انتشاره وتعزيز الوقاية منه وتحسين المؤشر الوطني المرتبط به إلى جانب تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وعليه حددنا في قسم الأمراض غير السارية بالوزارة أولويات خطة العمل الوطنية لمكافحة المرض.
وأضافت، إنه إدراكاً لأهمية الاكتشاف المبكر للمرض قبل حدوثه فقد تم تحديد (مقدمات السكري) كأولوية للعمل عليها ما سينعكس على خفض المؤشر الوطني لانتشار الداء وبما ينسجم مع الخطة العالمية لمكافحة الأمراض غير السارية.