قرر البرلمان الأذربيجاني، فتح سفارة في تل أبيب، في خطوة جاءت بعد أن قررت البلاد في أبريل (نيسان) 2021 فتح مكتب تجاري في إسرائيل، واهتمت الصحف الإسرائيلية على مدار  أول من أمس الأول الجمعة و أمس الأول السبت، بتناول الخبر والتعليق عليه.

يديعوت أحرونوت
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن قرار فتح مكتب تجاري أذربيجاني في إسرائيل عام 2021 مهد الطريق لاستمرار الشراكة التي توجت بقرار فتح سفارة في إسرائيل لدولة معظم مواطنيها وحكومتها من “الشيعة”، لافتة إلى أن أذربيجان حاولت تحقيق توازن في هذا الأمر فأعلنت أنها ستفتح سفارة أيضاً لدى السلطة الفلسطينية. أما صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، فقالت إن فتح أذربيجان سفارة لها في إسرائيل خطوة تاريخية، وأشارت إلى أنها دولة ذات أغلبية شيعية، وذلك يجعلها الأولى من نوعها التي تفتح سفارة في إسرائيل. وألقت الصحيفة الضوء على تصريحات رئيس الوزراء المؤقت يائير لابيد الذي قال: “أرحب بقرار البرلمان الأذري بفتح سفارة في إسرائيل. أذربيجان شريك مهم لإسرائيل، وموطن لأكبر الجاليات اليهودية في العالم الإسلامي”، مشيراً إلى أن قرار فتح السفارة يعكس عمق العلاقات بين البلدين، وأن هذه الخطوة ثمرة جهود الحكومة الإسرائيلية لبناء جسور سياسية متينة مع العالم الإسلامي.

وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، على حسابه بموقع تويتر: “أرحب بقرار البرلمان الأذربيجاني بفتح سفارة في إسرائيل، قمت الشهر الماضي بزيارة البلاد، والتقيت بالرئيس إلهام علييف”، مشيراً إلى أنه التقى بعدة مسؤولين آخرين وناقش معهم سلسلة من القضايا السياسية والأمنية. وذكرت صحيفة “جلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية، أن تلك الخطوة متوقعة في ظل التوترات المتزايدة من باكو وإيران على خلفية الاحتجاجات المتزايدة في إيران، لافتة إلى عدد الأذريين في إيران الذين يصل إلى 15 مليون نسمة، وهو أكبر من عددهم في جمهورية أذربيجان نفسها.

وأضافت الصحيفة الاقتصادية، أن افتتاح السفارة سيكون حافزاً اقتصادياً مهماً في إسرائيل، لأن أذربيجان هي المورد الرئيسي للنفط لإسرائيل، لافتة إلى أن باكو صدرت بين شهري يناير ويوليو من هذا العام 16.4 مليون طن من النفط بقيمة 12.3 مليار دولار، واحتلت إسرائيل المرتبة الثانية من حيث الواردات بـ1.4 مليون طن بقيمة نحو مليار دولار. وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، أن علاقات وثيقة تسود بين إسرائيل وأذربيجان على خلفية الخوف المشترك بين البلدين من إيران، لافتة إلى أن أذربيجان التي لها حدود مشتركة مع إيران “بلد شيعي حيث يمارس نسخة معتدلة من الإسلام، على عكس النسخة الشيعية الإيرانية المتطرفة”، على حد وصف الصحيفة. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى ما يتم نشره في تقارير أجنبية حول نشاط الموساد في أذربيجان، حيث يدير هناك فرعاً نشطاً يشمل الخلية التي سرقت الأرشيف النووي الإيراني من طهران الذي تم تهريبه عبر الحدود الآذرية.