رئيس الدولة والرئيس المصري يؤكدان أن حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق السلام بالمنطقة
الطاقة والبنية التحتية تبحث التعاون مع وفد من ولاية يوتا الأمريكية
بحثت وزارة الطاقة والبنية التحتية ووفد رفيع المستوى من ولاية “ يوتا” الأمريكية أطر تنمية الشراكة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والإسكان والنقل وتوسيع آفاق التعاون وتنويع مجالاته لخدمة مستهدفات التنمية المستدامة.
وأشادت سعادة المهندسة حصة آل مالك مستشار معالي وزير الطاقة والبنية التحتية لشؤون النقل البحري خلال اللقاء الذي حضره عدد من مسؤولي الوزارة بالعلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية والتي شهدت تقدماً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية بفضل دعم القيادة الحكيمة في البلدين والثقة المتبادلة والإحترام والمصالح المشتركة .. مؤكدة أن هذه الزيارات تعد امتداداً للشراكة التاريخية بين البلدين.
وناقش الوفد الأمريكي - الذي ترأسه جي ستيوارت آدامز رئيس مجلس الشيوخ بولاية “يوتا” - سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع الدولة وفرص التعاون في مختلف المجالات وخاصة في مجالات تخطيط النمو السكاني والبنية التحتية للمياه والتقنيات الحديثة للتنقية والتعاون بشأن التخطيط المتميز لنمو النقل والاحتياجات المستقبلية والحلول التي تعزز مكانة البلدين في المجال البحري اللوجستي وسبل تنميتها نحو آفاق أكثر ازدهاراً.
وأطلعت المهندسة حصة آل مالك الوفد على التطورات التي شهدها إسكان المواطنين في الدولة والمبادرات والمشاريع الرائدة التي أطلقتها في إطار رؤيتها المستقبلية وجهود التحول نحو الطاقة النظيفة واستراتيجية الإمارات للأمن المائي 2036 الهادفة إلى ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه خلال الظروف الطبيعية أو الطوارئ القصوى بما يسهم في تحقيق رخاء وازدهار المجتمع واستدامة نمو الإقتصاد الوطني والإستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 التي تعتبر أول خطة موحدة للطاقة في الدولة توازن بين جانبي الإنتاج والإستهلاك والإلتزامات البيئية العالمية وتضمن بيئة اقتصادية مريحة للنمو في جميع القطاعات .
ولفتت إلى دور الطاقة النظيفة التي تمثل ركيزة أساسية وأولوية ضمن خطط الإمارات في دعم مستهدفات المبادرة الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي وخفض الإنبعاثات بحلول 2050 وجهود الدولة في تسريع وتيرة الاعتماد على أحدث الممارسات والتكنولوجيا المستدامة من حيث مشروعات الطاقة النظيفة العملاقة باعتبارها من الممكنات الحقيقية لتحقيق تطلعات حكومة الإمارات ومستهدفاتها للخمسين عامًا المقبلة والتي بمجملها تهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارات الإقليمية والعالمية في جميع القطاعات والارتقاء بتنافسيتها عالمياً.
واستعرضت آل مالك أهم المشاريع والمبادرات والبرامج التي تقوم بها الوزارة والهادفة إلى تحقيق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات الرامية إلى استشراف وصياغة ورسم ملامح مستقبل كافة القطاعات والتي تمثل داعماً رئيساً لمشاريع الخمسين ومئوية الإمارات 2071 واستدامة الاقتصاد الوطني.
من جانبه عبر جي ستيوارت آدامز عن إعجابه بمستوى الجهد المبذول لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة في دولة الإمارات ومدى التطور الذي لمسه في مجالات الطاقة والبنية التحتية والإسكان والنقل الذي أهلها لتبوؤ مراكز متقدمة عالمياً .. مؤكداً أن هذه الزيارة تعكس أهمية التعاون والاستفادة من التجارب المتميزة وأفضل الممارسات الحكومية والتي يتم من خلالها تقديم خدمات نوعية ترقى إلى تطلعات حكومة البلدين.
وأبدى الوفد الأمريكي اهتمامه باكتشاف الفرص الطموحة لتنمية التعاون مع موانئ الدولة والتبادل المعرفي مع الجامعات الوطنية وغيرها من الموضوعات ذات الإهتمام المشترك .. موضحاً أن الروابط بين بلاده وبين دولة الإمارات تمثل أحد المرتكزات الرئيسة للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.