حكام الإمارات يهنئون خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بذكرى اليوم الوطني الـ95 للمملكة
الطبيب لا الأديب.. جولة داخل متحف نجيب محفوظ
عند سماع اسم نجيب محفوظ تستدعي الأذهان صورة الأديب المصري العالمي الحائز على جائزة نوبل، لكن ما قد لا يعلمه البعض أن ذات الاسم حمله أبرز طبيب نساء وتوليد عرفته مصر والشرق الأوسط وأفريقيا عموما، وبلغت شهرته آفاق العالمية. الفرق بين الاثنين فقط هو لقب "باشا"، فالأديب هو نجيب محفوظ، بينما الطبيب هو نجيب باشا محفوظ، وكلاهما أبدع وتألق في مجاله وقدم فيه ما لم يسبقه إليه غيره. المثير أن نجيب محفوظ الأديب سمي بهذا الاسم تيمنا بنجيب باشا محفوظ، حيث إن والدة الأديب تعثرت في ولادته عام 1911، فما كان من الأب إلا أن لجأ للطبيب ذائع الصيت وقتها، لتنجب الأم على يده نجيب محفوظ، وهو اسم مركب أطلقه والده عرفانا بجميل الطبيب.
ويعد متحف نجيب باشا محفوظ الأهم والأكبر عالميا بمجال النساء والتوليد، ويقع في مستشفى قصر العيني القديم وسط القاهرة.
ويخلد المتحف ذكرى الطبيب المولود عام 1882، الذي تخرج في مدرسة طب قصر العيني طبيبا للتخدير، وخلال عمله بمستشفيات السويس والإسكندرية ومشاركته في عمليات توليد لاحظ ولادة أجنة بتشوهات تؤدي لوفاتهم، فضلا عن إصابة بعض النساء بأورام في الرحم تهدد حياتهن. وفي ظل عدم وجود ولادات قيصرية وقتها وغياب طرق التشخيص المتطورة، قرر نجيب باشا محفوظ أن يتخصص في طب النساء والولادة، وافتتح أول عيادة لم يكن يتوقع رواجها، لكن الإقبال عليها فاق توقعاته، وأصبح من وقتها رائدا في المجال في مصر والمنطقة.