العثور على حطام سفينة حربية مفقودة منذ الحرب العالمية الأولى

العثور على حطام سفينة حربية مفقودة منذ الحرب العالمية الأولى


عثرت بعثة استكشافية دولية من 10 غواصين، على حطام الطراد البريطاني "إتش إم إس نوتنغهام"، الذي أغرقته غواصة ألمانية خلال الحرب العالمية الأولى، على بُعد نحو 60 ميلاً بحرياً من الساحل البريطاني، في أعماق بحر الشمال.
الغواصة الألمانية ألكسندرا بيشينا، المشاركة في رحلة "إكسبلور" التي أُجريت منتصف يوليو -تموز الجاري، كشفت أن الفريق اعتمد على شهور من البحث في الأرشيفات البحرية لتحديد الموقع، وقالت إن الحطام لم يكن مُسجلاً على أي خريطة بحرية معروفة، ما جعل الاكتشاف غير مسبوق.
الفريق، المكوّن من عشرة غواصين من جنسيات مختلفة، أكد أن الحطام عُثر عليه بوضع قائم على عمق 82 متراً، وبحالة جيدة.
وأوضح أعضاء البعثة أنهم استندوا إلى تفاصيل تقنية مثل عدد مدافع السطح وأبعادها لتحديد الهوية، لكن النقش البرونزي لاسم السفينة على المؤخرة هو ما أكد الاكتشاف دون شك.
وتسلم الجيش البريطاني تقرير البعثة، وأعلنت متحدثة باسم البحرية الملكية أن وزارة الدفاع ستراجع الأدلة بالتعاون مع مختصين قبل إعلان الهوية رسمياً، وفقاً للإجراءات المعتمدة، كما إن إحداثيات الموقع أُبلغت بها البحرية، لكن لم يُقرر بعد ما إذا كانت ستُنشر لاحقاً.
ولم يكن أمام الفريق سوى 45 دقيقة تحت الماء لتوثيق الحطام قبل بدء الصعود الذي استغرق ساعتين ونصفاً.
وأوضحت بيشينا أن كل خطوة خُططت بدقة مسبقة، نظراً لحجم السفينة وظروف العمق، وقالت: "لا مجال للارتجال تحت هذا الضغط الزمني".
ووفقاً للمتحف البحري الألماني في بريمرهافن، يحتضن قاع بحر الشمال مئات الحطام من السفن والطائرات تعود للحربين العالميتين.
ويعمل مشروع بحثي متخصص على دراسة الأخطار البيئية الناتجة عن هذه الحطامات، مثل الذخائر القديمة والمخلفات العسكرية.
وكانت سفينة "إتش إم إس نوتنغهام" قد غرقت في 19 أغسطس -آب 1916 بعد تعرضها لهجوم من الغواصة الألمانية "يو52-"، ما أسفر عن مقتل 38 من طاقمها.