رئيس الدولة يستقبل حاكم أم القيوين ويستعرضان عدداً من الموضوعات التي تتعلق بشؤون الوطن والمواطن
العمل المناخي على رأس طاولة الحوار في منتدى دبي للأعمال
برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس الوزراء وحاكم دبي، يُقام منتدى دبي للأعمال لمدة يومين بحضور قادة أعمال دوليين وشخصيات اقتصادية مرموقة، ويعتبر هذا المنتدى حدثاً محورياً على أجندة الأعمال الإقليمية السنوية لمناقشة أهم التوجهات والحلول التي تشكل بيئة الصفقات الحالية.
رحب هذا المنتدى بالمئات من صناع التغيير والخبراء المرموقين من حول العالم، ليشاركوا في مجموعة من اللجان وجلسات النقاش رفيعة المستوى من أجل تحديد أنجع سبل العمل وتحقيق الأهداف، وقدم منصة ممتازة للتحاور وتعزيز الشراكات المؤثرة التي سترسم مساراً جديداً نحو مستقبل مزدهر للأعمال. وتخللت المنتدى كلمات ومداخلات قيمة من متحدثين بارزين، من بينهم وزير الاقتصاد معالي عبد الله بن طوق المري، وسعادة عبد العزيز عبد الله الغرير رئيس مجلس غرف دبي، وسعادة هلال سعيد المري مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وسعادة سعيد الطاير العضو المنتدب والرئيس التنفيذي في هيئة كهرباء ومياه دبي، وسعادة خلفان بالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وبدر جعفر الممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية في مؤتمر الأطراف كوب28.
وتناول منتدى دبي للأعمال هذا العام العمل المناخي وتحدياته وفرصه، وناقش الدور المهم الذي يجب أن تؤديه الأعمال والقطاع الخاص بنطاقه الأوسع للمساهمة في تحقيق أهداف إدارة المناخ وحماية الطبيعة، وذلك مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ كوب28 الذي ستستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر.
وفي مقابلة بعنوان "تسريع العمل المناخي بالتعاون مع الأعمال التجارية والخيرية" أجراها مراسل بي بي سي ديفيد إيدز مع بدر جعفر، الممثل الخاص للأعمال التجارية والخيري في مؤتمر الأطراف كوب 28 والرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، أوضح السيد جعفر كيف يمكن لقادة الأعمال التجارية والخيرية على مستوى العالم المشاركة بفعالية أكبر في المساعي العالمية لمكافحة تغير المناخ والتدهور الطبيعي، وتحديداً في سد النقص التمويلي البالغ 4 ترليون دولار أمريكي سنوياً لتحقيق أهداف صافي الصفر ودعم مبادرات التأقلم مع تغير المناخ وعكس الخسائر الطبيعية.
ومع اقتراب مؤتمر كوب28 الذي سينعقد بعد بضعة أسابيع من اليوم، قال السيد جعفر: "في مبادرة هي الأولى من نوعها لمؤتمرات الأطراف COP، ستنظم رئاسة كوب28 منتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية للتشجيع على توظيف البراعة والقدرات الفذة التي يتمتع بها القطاع الخاص." وأضاف: "لقد دعا معالي الدكتور سلطان الجابر إلى تبني نموذج جديد يقوم على التغيير الفعال بالديناميكية ورأس المال وشبكات العمل التي توفرها الأعمال التجارية والخيرية، لنتمكن من ترجمة الاتفاقيات والتعهدات إلى أفعال ونتائج ملموسة."
وتابع بدر جعفر، الذي يُعتبر داعماً قوياً للعمل الخيري الاستراتيجي وهو الراعي المؤسس للمركز الاستراتيجي للأعمال الخيرية في جامعة كامبريدج ولمبادرة العمل الخيري الاستراتيجي في جامعة نيويورك أبوظبي، مؤكداً أهمية أن يكون العمل الخيري حلقة الوصل الوثيق بين قطاع الأعمال والحكومة والمجتمع المدني، والمنصة المناسبة للتعاون المنسق بين هذه الجهات، لا سيما وأن غياب مثل هذا التعاون عن الساحة إلى الآن قد عرقل مسار التقدم في الأجندة المناخية. قال جعفر: "إن العمل الخيري الاستراتيجي المكرس لقضايا المناخ والطبيعة قادرٌ على توفير رأس مال مرن في وجه المخاطر والتحديات طويلة الأمد، يضمن الاستفادة من رؤوس الأموال المؤسسية والحكومية وتكثيف التمويل أضعاف مضاعفة، من مليارات إلى تريليونات، من أجل الوصول إلى حلول مناخية جذرية."
وتعليقاً على موضوع تحول الطاقة الذي يعتبر ركيزة أساسية في خطة عمل كوب28، قال جعفر: "بما أن الهدف الأول من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة هو القضاء على الفقر بحلول 2030، يجب التعامل مع تحديات الطاقة والتحديات المجتمعية من منظور واحد. لذا، عندما تدرك الدول أن المجتمع والطاقة وجهان لعملة واحدة، ستتمكن حينها من صياغة سياسات رشيدة تدعم التقدم، وخصوصاً في مناطق مثل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تحتاج إلى أهداف طاقة عادلة تحرك النمو الاقتصادي وتوفر فرص العمل."
وتعليقاً على موضوع تحول الطاقة الذي يعتبر ركيزة أساسية في خطة عمل كوب28، قال جعفر: "بما أن الهدف الأول من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة هو القضاء على الفقر بحلول 2030، يجب التعامل مع تحديات الطاقة والتحديات المجتمعية من منظور واحد. لذا، عندما تدرك الدول أن المجتمع والطاقة وجهان لعملة واحدة، ستتمكن حينها من صياغة سياسات رشيدة تدعم التقدم، وخصوصاً في مناطق مثل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تحتاج إلى أهداف طاقة عادلة تحرك النمو الاقتصادي وتوفر فرص العمل."
وجدير بالذكر أن رئاسة مؤتمر الأطراف كوب28 سيستضيف منتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية يومي 1 و2 ديسمبر، وسيدرس المشاركون فيه حلول تسريع نقل التكنولوجيا، وإزالة المخاطر من الاستثمارات الخضراء، وتحسين رأس المال المخصص لاستدامة الطبيعة، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة الخضراء، والاستثمار في منهجيات إدارة الآثار المناخية ودعم المجتمعات الأكثر عرضة للتضرر بأزمة المناخ.