القضاء المصري يكتب نهاية «سفاح المعمورة»
قضت محكمة جنايات الإسكندرية بإعدام المتهم نصر الدين، الشهير إعلامياً بـ"سفاح المعمورة"، شنقاً حتى الموت، وذلك بعد ورود رأي مفتي الجمهورية، على خلفية اتهامه بقتل ثلاثة أشخاص عمداً مع سبق الإصرار، بينهم زوجته، ودفنهم بدم بارد داخل وحدات سكنية استأجرها خصوصاً لهذا الغرض.
وبدأت فصول هذه الجريمة المروعة داخل إحدى الشقق السكنية في منطقة المعمورة شرق محافظة الإسكندرية، حيث عاش المتهم، وهو محامٍ خمسيني، حياة مزدوجة خادعة، إذ أخفى وراء مظهره الهادئ والمهني سجلًا إجرامياً صادماً لا يتوقعه أحد.
وتحولت الشقق التي استأجرها السفاح إلى مسارح للقتل، حيث دفن ضحاياه تحت الأرضيات المغلّفة بالخرسانة، في محاولات متكررة منه لإخفاء الجرائم، إلا أن الرائحة الكريهة وفضول إحدى السيدات كانا المفتاح الأول لكشف المستور.
ففي إحدى ليالي شهر فبراير -شباط الماضي، كانت سيدة تقيم بشكل مؤقت داخل شقة المحامي، الذي وعدها بمأوى، لاحظت أمراً غريباً، إذ أصرّ على إبقاء إحدى الغرف مغلقة بشدة، حتى بدأت تشمّ رائحة كريهة تتصاعد منها.