القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا في الضفة الغربية

القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا في الضفة الغربية


قتل فلسطيني  أمس الأربعاء خلال عملية للجيش الاسرائيلي في بلدة جبع جنوب جنين في الضفة الغربية المحتلة، على ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وقال الجيش إنه قتل خلال محاولته الفرار لدى محاولة اعتقاله، فيما اتهمت الخارجية الفلسطينية اسرائيل بـ”التصعيد الميداني” قبيل زيارة الرئيس الامريكي الى المنطقة.وقالت الوزارة الفلسطينية “استشهد الشاب رفيق رياض غنام من بلدة جبع في جنين برصاص الاحتلال فجر اليوم”. وأفاد مصدر أمني فلسطيني أن “الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على غنام بينما كان أمام منزله خلال اقتحام القرية ما أدى الى إصابته بجروح خطرة وتمّ اعتقاله”، ثم أبلغ الإسرائيليون الجانب الفلسطيني بمقتله، وفق المصدر.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان إن الجنود اعتقلوا في جبع “شخصاً يشتبه في ضلوعه في نشاط إرهابي. وخلال العملية، عمل الجنود وفق إجراءات الاعتقال التي شملت استخدام الذخيرة الحية تجاه مشتبه به كان يحاول الفرار من المكان”. وأشار الى أن الجنود قدموا “العلاج الطبي” له قبل وفاته.والشاب هو الثاني الذي يقتل خلال اسبوع برصاص الجيش الاسرائيلي في جبع.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية “بأشد العبارات ... جريمة الاعدام الميداني البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشاب الشهيد رفيق رياض غنام (20 عاماً) خلال اقتحامها بلدة جبع جنوب جنين».

وقالت الوزارة في بيان على موقعها “ تعتبر الوزارة هذه الجريمة الجديدة جزءا لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء شعبنا، وترى أن دولة الاحتلال تستبق زيارة الرئيس بايدن بمزيد من عمليات الإعدام الميداني وتصعيد عدوانها الشامل ضد الشعب الفلسطيني بتوجيهات وتعليمات المستوى السياسي الإسرائيلي التي تبيح لجنود الاحتلال إعدام الفلسطيني دون أي مبرر أو سبب».

يزور الرئيس الاميركي جو بادين المنطقة خلال الشهر الجاري حيث سيلتقي مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين في أول زيارة له منذ تنصيبه.وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ خلال الليل مع جهاز الأمن العام وشرطة الحدود الإسرائيلية “أنشطة استباقية في عدد من المواقع” في انحاء مختلفة في شمال الضفة الغربية وجنوبها.وأكد إصابة فلسطيني آخر في مخيم جنين وثالث في بلدة نور شمس في شمال الضفة الغربية تمّ اعتقاله.وقال إن التوقيفات شملت “24 شخصاً يشتبه في ضلوعهم في أنشطة إرهابية”، مضيفا أنه “تم العثور على عدد من الأسلحة ومصادرتها».وقال نادي الأسير الفلسطيني من جهته أن “حملة الاعتقالات الواسعة في الضّفة طالت أكثر 40 مواطنًا، 30 على الأقل من بلدة سلواد في قضاء رام الله”. شهدت بلدة سلواد بداية الاسبوع الجاري مواجهات مسلحة بين شبان والجيش الاسرائيلي اثناء مداهمته البلدة.

وكثّفت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة عمليات الاقتحام في محافظة جنين ومخيمها الذي يعد معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة والتي انطلق منها منفذو اعتداءات نُفذت في إسرائيل في الأشهر الأخيرة.
وفي موجة عنف بدأت في أواخر آذار-مارس، قتل 19 شخصا غالبيتهم من المدنيين داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية المحتلة في هجمات نفذها فلسطينيون بينهم من عرب إسرائيل، وقتل ثلاثة من المهاجمين خلالها.

وكثفت القوات الإسرائيلية ردا على الهجمات عملياتها العسكرية في الضفة الغربية المحتلة حيث قتل 50 فلسطينيا بينهم نشطاء ومدنيون منهم الصحفية شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها عملية إسرائيلية في مخيم جنين، معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة.