رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لتسوية النزاعات والتحديات في العالم عبر الحوار والحلول الدبلوماسية
روسيا البيضاء تقيد الوصول إلى منطقة متاخمة للحدود
الكرملين: ليس هناك فرصة لمحادثات مع أوكرانيا
أصدرت روسيا البيضاء أمس الأربعاء قرارا يضع مؤقتا قيودا على إمكانية الوصول إلى أجزاء من منطقة جوميل في الجنوب الشرقي المتاخمة لأوكرانيا وروسيا.
وقالت حكومة روسيا البيضاء على موقعها الإلكتروني إنها “ستقيد مؤقتا الوصول إلى المنطقة الحدودية داخل ليوفسكي وبراجنسكي وخوينيكي في جوميل والإقامة المؤقتة بها والتحرك بداخلها».
واستخدمت القوات الروسية روسيا البيضاء كنقطة انطلاق لهجومها غير الناجح على العاصمة الأوكرانية كييف في فبراير شباط، وتزايد التعاون العسكري بين موسكو ومينسك في الأشهر الأخيرة.
ولم توضح الحكومة إلى متى ستستمر هذه القيود لكنها قالت إن قرارها لن يسري على المسؤولين والعمال والمقيمين في تلك المناطق.
وبدأت روسيا البيضاء في إجراء ما وصفتها بتدريبات على مكافحة التخريب في منطقة جوميل في 11 أكتوبر تشرين الأول.
ووصل جنود روس إلى روسيا البيضاء بعد أربعة أيام من بدء التدريبات للانضمام إلى تجمع بالمنطقة أقامته الجارتان.
وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين روسيا البيضاء يوم الاثنين في أول زيارة له للبلاد منذ عام 2019، مما أثار مخاوف في كييف من أنه يعتزم الضغط على حليفته لفتح جبهة جديدة في غزو أوكرانيا.
هذا وقال الكرملين إنه لا يرى فرصة لمحادثات سلام مع أوكرانيا بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارته لواشنطن أمس الأربعاء.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في اتصال مع الصحفيين إن إمدادات الأسلحة المستمرة من الغرب لأوكرانيا ستؤدي إلى “تعميق” الصراع.
وذكر الكرملين أن بوتين سيلقي خطابا مهما في وقت لاحق الأربعاء عندما يلتقي بقادة الدفاع في اجتماع نهاية العام لتقييم التقدم في العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقال الكرملين إن الرئيس الروسي لن يلقي خطابه السنوي المعتاد أمام البرلمان قبل نهاية العام.
وثارت تكهنات في وسائل إعلام روسية عن توقيت الخطاب. كما قال الكرملين الأسبوع الماضي إن بوتين لن يعقد مؤتمره الصحفي السنوي المعتاد هذا الشهر. يأتي ذلك بعد مرور ما يقرب من عشرة أشهر على بدء الحرب في أوكرانيا.
كما أشار الكرملين الأربعاء إلى أن بوتين لا يعتزم كذلك عقد محادثات مع رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال زيارته لروسيا، التي قال دبلوماسي روسي كبير في وقت سابق إنها مقررة اليوم الخميس.
ويستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يغادر بلاده منذ الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير قبل أن يلقي كلمة أمام الكونغرس الأميركي في زيارة تعد تاريخية.
وأعلنت الناطقة الرئاسية الأميركية كارين جان-بيار في بيان أن هذه الزيارة تؤكد أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا “طالما اقتضت الضرورة».
وتعتبر هذه الزيارة التي سيعلن خلالها عن مساعدة أميركية جديدة لاوكرانيا وصفت بأنها “كبيرة” تشمل خصوصا نظام باتريوت للدفاعات الجوية المتطورة، تحديا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتدخل الحرب يومها ال300، وقد دعا الرئيس الروسي الى اجتماع عسكري كبير.
يريد بوتين الذي أقر الثلاثاء بان الوضع “صعب جدا” في المناطق الأربع في جنوب وشرق أوكرانيا التي اعلنت روسيا ضمها، استخلاص العبر من السنة المنصرمة وتحديد أهداف جيشه للعام 2023.
في الأول أيلول-سبتمبر 2021، استقبل الرئيس جو بايدن في المكتب البيضوي زيلينسكي ووعده بدعمه في مواجهة روسيا.
يلتقي الرجلان في المكان نفسه لكن في اجتماع يأخذ بعدا تاريخيا مختلفا كونه أول لقاء حضوري منذ اجتاحت روسيا أوكرانيا ما جعل زيلينسكي قائد الحرب المعروف في كل أنحاء العالم وجو بايدن القائد الأعلى للرد الغربي على روسيا.
خلال هذه الزيارة التي تحيط بها اجراءات أمنية مشددة جدا ولن تستغرق سوى “ساعات قصيرة”، سيعقد الرئيس الأوكراني أولا اجتماعا مع الرئيس الأميركي وأجهزته في البيت الأبيض، قبل عقد مؤتمر صحافي كما أوضح مسؤول أميركي كبير خلال لقاء مع الصحافيين.
بحسب هذا المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، فان الرئيس الأميركي سيكشف في هذه المناسبة عن حزمة جديد ةمن المساعدة “بقيمة ملياري دولار” لأوكرانيا تشمل نظام صواريخ أرض-جو باتريوت. ولا بد أن يستدعي الإعلان عن إرسال هذه التكنولوجيا العسكرية الأميركية المهمة التي تطالب بها كييف منذ فترة طويلة، ردة فعل من روسيا.
ثم يلقي الرئيس الأوكراني كلمة أمام الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ.
يستعد البرلمانيون الأميركيون للتصويت على حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا بقيمة حوالى 45 مليار دولار.
سيستمعون الى خطاب زيلينسكي فيما سيتغير الكونغرس جزئيا لينقلب الى ضفة المعارضة الجمهورية في كانون الثاني/يناير ما يثير بعض التساؤلات حول السياسة المستقبلية للولايات المتحدة بشأن أوكرانيا.
وأشار المسؤول الأميركي الكبير إلى أنه تم الاتفاق في 11 كانون الأول-ديسمبر على الزيارة خلال اتصال بين الرئيسين ثم تأكدت الاحد.
خلال زيارة الى الجبهة الثلاثاء، في مدينة باخموت (شرق) أعطى الرئيس الأوكراني إشارة عند تسلمه العلم من المقاتلين قائلا “سنعطيه للكونغرس الأميركي، للرئيس الأميركي. نحن ممتنون لدعمهم لكن هذا ليس كافيا».
الولايات المتحدة هي المانح الأكبر لكييف بفارق كبير، وقدمت بحسب تقديرات الخبراء حوالى 50 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا بينها 20 مليارا كأسلحة ومساعدة عسكرية.
يأتي ذلك فيما أعلن الكرملين أنّ الرئيس الروسي “سيعقد اجتماعاً موسّعاً لوزارة الدفاع (...) سيتمّ خلاله عرض نتائج أنشطة القوات المسلّحة الروسية في العام 2022 وسيتم تحديد المهمّات للعام المقبل».