تخفيف قواعد التباعد موجة ثانية من الاحتجاجات
اللبنانيون عائدون إلى الشارع.. بزخم أقوى
في لقاء مع إذاعة منتدى الشرق الأوسط، تحدثت حنين غدار، باحثة بارزة لدى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، عن الوضع الحالي لحزب الله في لبنان، لافتة إلى ظاهرة شهدها لبنان لأول مرة عندما خرجت احتجاجات ضد الحكومة، في أكتوبر( تشرين الأول) وشاركت ثلاث مدن شيعية رئيسية ( صور والنبطية وبعلبك) في تلك الثورة الوطنية.
وحسب الباحثة، قادت تلك الاحتجاجات في الشوارع اللبنانية، والتي انطلقت بدافع الغضب من الانهيار الاقتصادي في البلاد، والفساد المستشري داخل الحكومة المدعومة من إيران، لاستقالة سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبناني السابق الموالي للغرب. ورفض حزب الله مطالب المحتجين باختيار شخصية ذات توجه إصلاحي وغير حزبي لرئاسة الحكومة الجديدة، وسعى إلى تعيين حكومة تسيطر عليها كتلة 8 آذار(مارس) الموالية لإيران، وتخلو من تمثيل لكتلة 14 آذار(مارس) الموالية للغرب. وواجه الحزب المحتجين بعنف، ولكنه عجز عن إخضاعهم بواسطة القوة المفرطة. إلا أن تفشي فيروس كورونا حقق له هدفه، مؤقتاً. وتشير الباحثة اللبنانية للحرب الأهلية التي شهدها لبنان منذ منتصف السبعينات وحتى أواخر الثمانينات، وأعقبتها هيمنة سورية حتى انطلاق ثورة الأرز في 2005، ثم اكتساب حزب الله مزيداً من القوة السياسية في مواجهة مؤسسات لبنانية ضعيفة وقوى معارضة.
تحديات شديدة
ولكن بعدما تحقق لحزب الله هيمنة شبه كاملة على الحكومة اللبنانية، يواجه حالياً تحديات شديدة. وحتى قبل تفشي الوباء، عانى اللبنانيون من انهيار العملة المحلية، ومن تدهور الظروف المعيشية، حتى بات معظمهم على حافة الجوع جراء ارتفاع هائل في معدلات البطالة. ووفق الباحثة، يرفض مانحون دوليون إنقاذ الحكومة ما لم تدخل إصلاحات لا يستطيع حزب الله تحملها، لأن حلفاءه يعتمدون على عمليات السلب والفساد. ويضاف إليه عجز إيران عن إرسال الأموال نتيجة للعقوبات الأمريكية، ولذا بات حزب الله “غير قادر على توفير فرص عمل واحتياجات أساسية لدائرته الشيعية الخاصة به”، كما فعل في الماضي. وهكذا أخذت تتآكل قاعدته الأساسية للدعم السياسي. وفي هذا السياق، أشارت الباحثة لخروج مظاهرة في الأسبوع الماضي في حي السلم، ضاحية فقيرة في جنوب بيروت ضمن معقل حزب الله في الضاحية.
موجة ثانية
وحسب الباحثة، يدرك اللبنانيون جيداً أن حزب الله مسؤول عن تفشي الفيروس في لبنان، والذي تسبب به سفر آلاف من مؤيديه إلى إيران والعودة إلى لبنان. وبعدما أخفى حدوث آلاف الإصابات داخل أوساط الطائفة الشيعية، أْعلن الحزب عن استراتيجية “خطة صحية طارئة”، ولكن دون توفر موارد أو معدات لدعم تلك الخطة.
وتتوقع غدار أن يؤدي أي تخفيف لقيود التباعد الاجتماعي إلى موجة ثانية من الاحتجاجات، وستكون حسب تعبيرها “أكبر وأشد شراسة وغضباً يقودها جائعون في الشوارع ممن لم يبق عندهم ما يفقدونه، وتشمل جميع شرائح الفقراء في لبنان. إذ عندما يتعلق الأمر بالجوع.. لا يعود للسياسة أية أهمية».
شخصية مفضلة
وتطالب الباحثة المجتمع الدولي بالضغط على حزب الله كي يسلم السلطة إلى حكومة قادرة على إقرار إصلاحات. وترى أن الشخصية الأكثر مصداقية لقيادة مثل هذه الحكومة هو نواف سلام، سفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة، وهو مفضل عند المحتجين. ولكن لأن الطبقة السياسة ترفض سلام، فهو بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي للحصول على” السلطة والنفوذ».
إلى ذلك، ترى الباحثة أن الخطوة الثانية من أجل تحقيق تغيير حقيقي تأتي عبر إدخال قانون انتخابي جديد تليه “انتخابات مبكرة».
وفيما تدعو الباحثة واشنطن للضغط على لبنان، تحذر من تلبية مقترحات بوقف الدعم الأمريكي للجيش اللبناني ما لم ينه حزب الله سيطرته على الحكومة. وعوض ذلك، ترى وجوب “إعادة هيكلة هذه المساعدة” لتعزيز قطاعات معادية لحزب الله في الجيش اللبناني، وإضعاف قطاعات موالية له. وأضافت الباحثة أن “لبنان بلد صغير والجميع يعرفون بعضهم البعض، وليس من الصعب معرفة الجهة التي يؤيدها أي شخص».
ووصفت غدار الجيش اللبناني بأنه “أكثر” تعقيداً” من مؤسسات أمنية أخرى، ولذا يمكن بسهولة تقويض حزب الله بواسطة ضغط يقوم على “تعيينات جديدة وإعادة هيكلة” للجيش اللبناني.
وحسب الباحثة، قادت تلك الاحتجاجات في الشوارع اللبنانية، والتي انطلقت بدافع الغضب من الانهيار الاقتصادي في البلاد، والفساد المستشري داخل الحكومة المدعومة من إيران، لاستقالة سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبناني السابق الموالي للغرب. ورفض حزب الله مطالب المحتجين باختيار شخصية ذات توجه إصلاحي وغير حزبي لرئاسة الحكومة الجديدة، وسعى إلى تعيين حكومة تسيطر عليها كتلة 8 آذار(مارس) الموالية لإيران، وتخلو من تمثيل لكتلة 14 آذار(مارس) الموالية للغرب. وواجه الحزب المحتجين بعنف، ولكنه عجز عن إخضاعهم بواسطة القوة المفرطة. إلا أن تفشي فيروس كورونا حقق له هدفه، مؤقتاً. وتشير الباحثة اللبنانية للحرب الأهلية التي شهدها لبنان منذ منتصف السبعينات وحتى أواخر الثمانينات، وأعقبتها هيمنة سورية حتى انطلاق ثورة الأرز في 2005، ثم اكتساب حزب الله مزيداً من القوة السياسية في مواجهة مؤسسات لبنانية ضعيفة وقوى معارضة.
تحديات شديدة
ولكن بعدما تحقق لحزب الله هيمنة شبه كاملة على الحكومة اللبنانية، يواجه حالياً تحديات شديدة. وحتى قبل تفشي الوباء، عانى اللبنانيون من انهيار العملة المحلية، ومن تدهور الظروف المعيشية، حتى بات معظمهم على حافة الجوع جراء ارتفاع هائل في معدلات البطالة. ووفق الباحثة، يرفض مانحون دوليون إنقاذ الحكومة ما لم تدخل إصلاحات لا يستطيع حزب الله تحملها، لأن حلفاءه يعتمدون على عمليات السلب والفساد. ويضاف إليه عجز إيران عن إرسال الأموال نتيجة للعقوبات الأمريكية، ولذا بات حزب الله “غير قادر على توفير فرص عمل واحتياجات أساسية لدائرته الشيعية الخاصة به”، كما فعل في الماضي. وهكذا أخذت تتآكل قاعدته الأساسية للدعم السياسي. وفي هذا السياق، أشارت الباحثة لخروج مظاهرة في الأسبوع الماضي في حي السلم، ضاحية فقيرة في جنوب بيروت ضمن معقل حزب الله في الضاحية.
موجة ثانية
وحسب الباحثة، يدرك اللبنانيون جيداً أن حزب الله مسؤول عن تفشي الفيروس في لبنان، والذي تسبب به سفر آلاف من مؤيديه إلى إيران والعودة إلى لبنان. وبعدما أخفى حدوث آلاف الإصابات داخل أوساط الطائفة الشيعية، أْعلن الحزب عن استراتيجية “خطة صحية طارئة”، ولكن دون توفر موارد أو معدات لدعم تلك الخطة.
وتتوقع غدار أن يؤدي أي تخفيف لقيود التباعد الاجتماعي إلى موجة ثانية من الاحتجاجات، وستكون حسب تعبيرها “أكبر وأشد شراسة وغضباً يقودها جائعون في الشوارع ممن لم يبق عندهم ما يفقدونه، وتشمل جميع شرائح الفقراء في لبنان. إذ عندما يتعلق الأمر بالجوع.. لا يعود للسياسة أية أهمية».
شخصية مفضلة
وتطالب الباحثة المجتمع الدولي بالضغط على حزب الله كي يسلم السلطة إلى حكومة قادرة على إقرار إصلاحات. وترى أن الشخصية الأكثر مصداقية لقيادة مثل هذه الحكومة هو نواف سلام، سفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة، وهو مفضل عند المحتجين. ولكن لأن الطبقة السياسة ترفض سلام، فهو بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي للحصول على” السلطة والنفوذ».
إلى ذلك، ترى الباحثة أن الخطوة الثانية من أجل تحقيق تغيير حقيقي تأتي عبر إدخال قانون انتخابي جديد تليه “انتخابات مبكرة».
وفيما تدعو الباحثة واشنطن للضغط على لبنان، تحذر من تلبية مقترحات بوقف الدعم الأمريكي للجيش اللبناني ما لم ينه حزب الله سيطرته على الحكومة. وعوض ذلك، ترى وجوب “إعادة هيكلة هذه المساعدة” لتعزيز قطاعات معادية لحزب الله في الجيش اللبناني، وإضعاف قطاعات موالية له. وأضافت الباحثة أن “لبنان بلد صغير والجميع يعرفون بعضهم البعض، وليس من الصعب معرفة الجهة التي يؤيدها أي شخص».
ووصفت غدار الجيش اللبناني بأنه “أكثر” تعقيداً” من مؤسسات أمنية أخرى، ولذا يمكن بسهولة تقويض حزب الله بواسطة ضغط يقوم على “تعيينات جديدة وإعادة هيكلة” للجيش اللبناني.