رئيس الدولة والرئيس التركي يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد والعودة إلى الحوار
المجلس الأطلسي: تطورات شرق أوسطية ليست في صالح طهران
خلص المحلل السياسي الإيراني سعيد جعفري إلى أن السياسة الخارجية لطهران تمر بأوقات عصيبة، مشيراً إلى أن الاستياء العالمي المتزايد من نهجها في البرنامج النووي، والتأخير في العودة إلى المفاوضات، وكذلك التطورات في فنائها الخلفي، يقوض المزاعم الإيرانية عن “المقاومة” الناجحة وزيادة النفوذ. طهران لن تتمكن من تحسين العلاقات بشكل كبير مع دول المنطقة دون حل مشاكلها العالمية وكتب جعفري، في تحليل لمعهد “اتلانتك كاونسل”، أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أكد مراراً، منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية في 18 يونيو (حزيران) الماضي، أن إقامة علاقات وثيقة مع الدول المجاورة، هي أولوية قصوى. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: “نحن نسعى إلى إضفاء الطابع المؤسسي على إنجازات المقاومة على الأرض” في إشارة إلى العلاقات الإيرانية بجماعات مثل حزب الله اللبناني، والميليشيات الشيعية العراقية. لكن جعفري يرى أن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط لم تكن في صالح طهران. وقال إن حزب الله اللبناني يواجه تهماً بمسؤوليته عن عدد من المشاكل في لبنان، بما في ذلك انفجار مرفأ بيروت في أغسطس (آب) 2020. ورغم نفي حزب الله ضلوعه في أعمال العنف، فإن العديد من اللبنانيين يريدون إنهاء التدخل الإيراني في شؤون بلادهم، وسط مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة.
أما في أفغانستان، فقد عادت حركة طالبان، العدو التاريخي لإيران، إلى السلطة، ما أدى إلى إثارة المخاوف على مصير الشيعة الأفغان، الذين كانوا أهدافاً لهجمات تنظيم داعش المحلية في العراق والشام.
وشكلت الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق انتكاسة للجماعات الشيعية المدعومة من إيران. وقال جعفري: “يسعى العراق بشكل متزايد إلى لعب دور مستقل، وأن يصبح قوة موازنة بين والسعودية وإيران، وهو الأمر الذي قد يقلل من نفوذ طهران».
وخلال الحفل الختامي في قمة بغداد 28 أغسطس (آب)، أثار أمير عبد اللهيان جدلاً بوقوفه في الصف الأول المخصص لرؤساء الدول لالتقاط صورة جماعية، بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، رئيس مجلس الوزراء الإماراتي حاكم دبي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في خرق للبروتوكول الدبلوماسي، ما أجج الشكوك في نوايا طهران تجاه الدول العربية، وفقًا لجعفري.
وقال جعفري: “لطالما اشتكت الدول العربية من دور الميليشيات والجماعات الأخرى التي أنشأها ورعاها فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني. ويُعرف وزير الخارجية الإيراني بعلاقاته الوثيقة بفيلق القدس، وأدى تعيينه إلى زيادة غضب واحتجاجات الدول العربية على تدخلات طهران». وأشار جعفري إلى أن التطورات عند حدود إيران الشمالية والشمالية الغربية ليست في صالح البلاد، حيث أشعلت التوترات الحدودية بين إيران وأذربيجان حرباً كلامية سياسية خطيرة. ومع إجراء الجيش الإيراني مناورة عسكرية في أكتوبر(تشرين الأول) قرب الحدود مع أذربيجان، أجرت باكو وتركيا تدريبات مشتركة، وكذلك تركيا، وباكستان.
واعتبر جعفري أن مشاكل طهران الإقليمية كامنة في صعوبات أوسع، إذ لا يمكن أن لطهران أن تتوقع النجاح في الجوار دون حل الحواجز أمام التجارة والاستثمار، والتي تشمل فشل إيران في سن تدابير الشفافية المالية التي تتطلبها مجموعة العمل المالي FATF، واستمرار العقوبات الأمريكية.
كما تسبب تأخر طهران في العودة للمفاوضات على الاتفاق النووي في الاستياء حتى بين أصدقائها، مثل روسيا، والصين.
ففي 23 أكتوبر (تشرين الأول)، غرد ميخائيل أوليانوف، ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية، على تويتر معرباً عن استيائه من تأخر إيران في العودة إلى المحادثات.
وذكر مسؤولون في حكومة حسن روحاني السابقة أن الصين، رغم استمرارها في الشراء غير المباشر للنفط الإيراني، لن تكون قادرة على زيادة التجارة والاستثمار، إذا لم تُصادق إيران على التشريعات المتعلقة بمجموعة العمل المالي.
وعلى عكس الحجة التي تروّج لها حكومة رئيسي، خلص جعفري إلى أن طهران لن تتمكن من تحسين العلاقات بشكل كبير مع دول المنطقة دون حل مشاكلها العالمية. وإذا استمرت في رفض حل خلافاتها مع الولايات المتحدة على العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، فإن أصدقاءها أنفسهم يُمكن أن يتخلّوا عنها.
أما في أفغانستان، فقد عادت حركة طالبان، العدو التاريخي لإيران، إلى السلطة، ما أدى إلى إثارة المخاوف على مصير الشيعة الأفغان، الذين كانوا أهدافاً لهجمات تنظيم داعش المحلية في العراق والشام.
وشكلت الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق انتكاسة للجماعات الشيعية المدعومة من إيران. وقال جعفري: “يسعى العراق بشكل متزايد إلى لعب دور مستقل، وأن يصبح قوة موازنة بين والسعودية وإيران، وهو الأمر الذي قد يقلل من نفوذ طهران».
وخلال الحفل الختامي في قمة بغداد 28 أغسطس (آب)، أثار أمير عبد اللهيان جدلاً بوقوفه في الصف الأول المخصص لرؤساء الدول لالتقاط صورة جماعية، بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، رئيس مجلس الوزراء الإماراتي حاكم دبي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في خرق للبروتوكول الدبلوماسي، ما أجج الشكوك في نوايا طهران تجاه الدول العربية، وفقًا لجعفري.
وقال جعفري: “لطالما اشتكت الدول العربية من دور الميليشيات والجماعات الأخرى التي أنشأها ورعاها فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني. ويُعرف وزير الخارجية الإيراني بعلاقاته الوثيقة بفيلق القدس، وأدى تعيينه إلى زيادة غضب واحتجاجات الدول العربية على تدخلات طهران». وأشار جعفري إلى أن التطورات عند حدود إيران الشمالية والشمالية الغربية ليست في صالح البلاد، حيث أشعلت التوترات الحدودية بين إيران وأذربيجان حرباً كلامية سياسية خطيرة. ومع إجراء الجيش الإيراني مناورة عسكرية في أكتوبر(تشرين الأول) قرب الحدود مع أذربيجان، أجرت باكو وتركيا تدريبات مشتركة، وكذلك تركيا، وباكستان.
واعتبر جعفري أن مشاكل طهران الإقليمية كامنة في صعوبات أوسع، إذ لا يمكن أن لطهران أن تتوقع النجاح في الجوار دون حل الحواجز أمام التجارة والاستثمار، والتي تشمل فشل إيران في سن تدابير الشفافية المالية التي تتطلبها مجموعة العمل المالي FATF، واستمرار العقوبات الأمريكية.
كما تسبب تأخر طهران في العودة للمفاوضات على الاتفاق النووي في الاستياء حتى بين أصدقائها، مثل روسيا، والصين.
ففي 23 أكتوبر (تشرين الأول)، غرد ميخائيل أوليانوف، ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية، على تويتر معرباً عن استيائه من تأخر إيران في العودة إلى المحادثات.
وذكر مسؤولون في حكومة حسن روحاني السابقة أن الصين، رغم استمرارها في الشراء غير المباشر للنفط الإيراني، لن تكون قادرة على زيادة التجارة والاستثمار، إذا لم تُصادق إيران على التشريعات المتعلقة بمجموعة العمل المالي.
وعلى عكس الحجة التي تروّج لها حكومة رئيسي، خلص جعفري إلى أن طهران لن تتمكن من تحسين العلاقات بشكل كبير مع دول المنطقة دون حل مشاكلها العالمية. وإذا استمرت في رفض حل خلافاتها مع الولايات المتحدة على العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، فإن أصدقاءها أنفسهم يُمكن أن يتخلّوا عنها.