المملكة المتحدة: تدريب أولمبي لإليزابيث الثانية...!

المملكة المتحدة: تدريب أولمبي لإليزابيث الثانية...!

    يجب أن تكون الملكة في حالة جيدة بمناسبة يوبيلها البلاتيني في يونيو المقبل. ومن أجل ذلك، فهي مطالبة بالتضحية بكأسها التقليدي من الـ “مارتيني».
   إذا كان طول العمر بين الأقوياء تخصصًا أولمبيًا، فستكون ملكة إنجلترا الميدالية الذهبية في جميع الفئات، فضلا عن حاشيتها من الأطباء اليقظين جدا، الذين يفرضون عليها، عند الضرورة، النظام الغذائي والراحة.
   لا يزال من غير الواضح سبب اضطرار إليزابيث الثانية قضاء ليلة 20 أكتوبر في المستشفى، لكن من المعروف أنها أُمرت بالراحة وإلغاء حفلات الاستقبال والرحلات الرسمية. وبالتالي، كان على الملكة، إلغاء سفرها إلى غلاسكو للمشاركة في الدورة 26 لمؤتمر المناخ، وإرسال مقطع فيديو مسجل مسبقًا بدل حضورها المباشر.    إن السرية التي تحيط بحالتها الصحية لا تساعد على طمأنة البريطانيين، الذين يعتبرونها، بلا شك، اسمنت تماسك البلاد، وبدونها، لن يتمسك كثيرون بالبقاء في المملكة المتحدة العزيزة، فالدول الأربع التي تتكون منها كانت بطرق متناقضة منذ سنوات عديدة –على غرار اسكتلندا القومية، يدغدغها الانفصال والاستقلال بشدة.    تعود آخر إقامة للملكة إليزابيث في المستشفى إلى عام 2013. وكشف حينها قصر باكنغهام أنها عانت من التهاب في المعدة والأمعاء، لكن هذه المرة ظل القصر صامتًا، الأمر الذي أثار استياء المراقبين الملكيين، مثل نيكولاس ويتشل، من بي بي سي، الذي يعتقد أن صمت العائلة المالكة يغذي “الشائعات والمعلومات المضللة».    في المقابل، أفلتت بعض التفاصيل من يقظة رجال البلاط. وهكذا كشفت فانيتي فير، أن على الملكة الاكتفاء بشرب الماء... انتهى زمن الـ “مارتيني” في الابريتيف، فاتح الشهية، والنبيذ الحلو أثناء الوجبة، وكأس الشمبانيا قبل النوم، والتي يبدو أنها تشكل الروتين اليومي للملكة.    يذكر أن والدتها، التي توفيت عن عمر يناهز 101 عامًا، كانت من عشاق الجين ودوبونيه وفيف كليكو، من بين أشياء أخرى.    ويفسر هذا النظام الغذائي الرياضي حقيقة أن الدولة بأكملها تستعد للاحتفال بيوبيل الملكة البلاتيني، السبعين عامًا من حكمها، خلال عطلة نهاية الأسبوع طيلة ثلاثة أيام في يونيو المقبل. والمطلوب ألا تشوب هذه الفاعلية التاريخية مشاكل صحية: يجب أن تكون الملكة في حالة جيدة، فالأمر يتعلق بصورة بلد مقسّم بشدة بسبب البريكسيت. وينطبق نفس الشيء على القوة الناعمة لبريطانيا ، والتي يشكل فيها النظام الملكي والعائلة المالكة فيها مكاسب كبيرة من السائحين تقدر بنحو 2 مليار يورو سنويًا. من المؤكد أن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، يعرف المقولة الشهيرة لليتيزيا بونابرت، والدة نابليون: “شريطة استمرار هذا».
عن لاكسبريس