المونيتور: الرد التركي على اعتراف بايدن بإبادة الأرمن.. مجرد «نباح»

المونيتور: الرد التركي على اعتراف بايدن بإبادة الأرمن.. مجرد «نباح»


وصف موقع “المونيتور” الأمريكي رد الفعل التركي على اعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن بإبادة الأرمن، بمجرد “نباح” إذ لم تكن هناك تهديدات “فورية” بالانتقام.
وذكر الموقع أن وزارة الخارجية التركية اعتبرت أن بايدن فتح “جرحاً عميقاً” يقوض العلاقات بين البلدين.
وغرد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عبر تويتر قائلاً: “الكلمات لا تستطيع تغيير التاريخ أو إعادة كتابته. الانتهازية السياسية هي أكبر خيانة للسلام والعدالة. نحن نرفض تماماً هذا البيان القائم فقط على الشعبوية».

وأمضت تركيا عقودًا وأنفقت ملايين الدولارات لمنع الكونغرس الأمريكي والرئيس من الانضمام إلى أكثر المؤرخين مصداقية في وصف مأساة عام 1915 بإبادة جماعية.
خسرت المعركة في الكونغرس في 2019، وأصبح بايدن اليوم أول رئيس أمريكي يستخدم المصطلح في بيان رسمي للاحتفال بالذكرى السنوية.

علاقات ثنائية في أدنى مستوى
وجاء بيان بايدن بعد يوم واحد من أول مكالمة هاتفية له بصفته رئيساً مع أردوغان، أطلعه فيها مسبقاً على القنبلة التي كان على وشك إطلاقها، وفقًا لمسؤولين مطلعين على الأمر.
ويذكر أن العلاقات التركية الأمريكية في أدنى مستوياتها بالفعل بسبب عدد من القضايا الشائكة، أبرزها شراء أنقرة صواريخ إس -400 الروسية التي تقول واشنطن إنها تشكل تهديداً لطائرات الناتو.

وفرض الكونغرس عقوبات على تركيا بموجب قانون “مكافحة أعداء أمريكا”، وطردها من كونسورتيوم لإنتاج جيل جديد من الطائرات المقاتلة F-35.
ويلقي منتقدو أردوغان باللوم على سياسته الخارجية العدوانية، التي أبعدت العديد من حلفاء تركيا التقليديين.
وندد المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض فائق أوزتراك، بتصريحات بايدن، ووصفها ب”خطأ تاريخي من شأنه أن يؤثر سلباً على العلاقات التركية الأمريكية وكذلك على المصالحة بين تركيا وأرمينيا».

تلاشي التنازلات الأمريكية
وبالنظر إلى تصاعد الأزمة الاقتصادية والعزلة الدبلوماسية، فإن الحكمة التقليدية هي أن أردوغان، الذي لم يُعلّق على بيان بايدن بعد، لن يصعد أكثر مع واشنطن.
وقال ولفانغو بيكولي، الشريك المؤسس لشركة Teneo، استشارية للمخاطر، إن أردوغان يدرك جيداً أنه “رغم أن تحدّي الولايات المتحدة يصب في مصلحته لدى قاعدته القومية، فإن التوتر الثنائي المستمرّ بين البلدين يوجه ضربة أخرى للاقتصاد التركي الضعيف بالفعل».
وأضاف أن “الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن يشير بوضوح إلى أن رغبة واشنطن السابقة في تقديم تنازلات لأردوغان بسبب عضوية تركيا في الناتو، قد تلاشت الآن».