رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس السوري بذكرى عيد التحرير لبلاده
الهلال الأحمر الإماراتي يفتتح مخيم «مستعد 7» التدريبي في أم القيوين
افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أمس بحضور الشيخ صقر بن سعود بن راشد المعلا رئيس دائرة الحكومة الذكية بأم القيوين، فعاليات المخيم التدريبي السابع “مستعد7 ” لمتطوعي فريق "الطوارئ والأزمات"، الذي تنظمه الهيئة بمشاركة متطوعين من مختلف إمارات الدولة ومن دول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من الجهات الحكومية والإنسانية.
ويأتي تنظيم برنامج “مستعد 7” تجسيداً لجهود الهلال الأحمر الإماراتي في تطوير منظومة الاستجابة الوطنية للطوارئ، وترسيخ ثقافة العمل التطوعي، بما يعكس التزام الإمارات بتعزيز قدرات المتطوعين ودعم مسيرة العمل الإنساني.
حضر افتتاح المخيم أعضاء المجلس الوطني الاتحادي سعادة خالد عمر الخرجي وسعادة محمد عيسى الكشف، إضافة إلى أحمد بن عبدالله القرينيس ممثل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، والمسؤولين في الهلال الأحمر الإماراتي من مختلف مراكز الدولة، إضافة إلى مسؤولي وممثلين الجهات الحكومية في أم القيوين.
واستهل الحفل بعرض مرئي تناول جهود الهلال الأحمر الإماراتي في ميادين الاستجابة الإنسانية، ثم ألقى عارف حسن الخضر، مدير مركز الهلال الأحمر الإماراتي في أم القيوين، كلمة أكد فيها أن هذا المخيم يأتي ضمن خطط هيئة الهلال الأحمر الرامية إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي عند فئة الشباب، والعمل على تطوير قدراتهم ومهاراتهم في مجالات العمل الإنساني والخدمة المجتمعية والاستجابة للطوارئ والأزمات.
وقال إن المخيم يمثل محطة تدريبية نوعية تهدف إلى إكساب أعضاء فريق الطوارئ والأزمات في الهيئة المهارات العملية عبر برنامج متكامل يعتمد على المحاكاة، وتطبيق السيناريوهات الواقعية بما يضمن الاستفادة القصوى للمشاركين مثمنا جهود الشركاء والجهات الداعمة لبرنامج المخيم في تحقيق أهدافه.
من جانبه أعرب أحمد بن عبدالله القرينيس، ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون، عن شكره لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على استضافتها وتنظيمها مخيم “مستعد 7”، مشيداً بجهودها في تعزيز جاهزية المتطوعين وترسيخ التعاون الخليجي في مجال العمل الإنساني، ومتطلعاً إلى استمرار مثل هذه المبادرات التي تسهم في دعم قدرات المجتمعات وصناعة أثر مستدام.
وتفقد الشيخ صقر بن سعود المعلا والحضور عقب ذلك المعرض الإعلامي الذي ضم مجموعة من الصور التوثيقية لعمليات الإغاثة التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر على مستوى العالم، كما استعرض المعرض مجسمات لمخيمات الإيواء التي أقامتها الهيئة في مناطق مختلفة، إلى جانب مشاركة عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية التي قدمت عروضاً تعريفية تخدم العمل التطوعي.
وبدأ البرنامج التدريبي للمخيم بورشة عمل قدمها الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي بن راشد النعيمي، حيث تناول من خلالها مفهوم القيادة الواعية واليقظة، مستعرضاً أمام المتطوعين من الإمارات ودول الخليج العربية عناصر القائد المؤثر وكيفية بناء بصمته في الحياة والعمل.
وأشار إلى أن القيادة ليست موقعاً أو لقباً، بل “حالة ووعي ورسالة”، مبيناً أن المتطوع الحقيقي هو من يقود نفسه أولاً، ويملك شجاعة اتخاذ القرار والقدرة على التأثير الإيجابي وقت الأزمات.
وشدّد على أهمية دور المتطوعين في ميادين الطوارئ، مؤكداً أن الاستجابة الإنسانية تبدأ من القيم وتنتهي بالعمل الميداني، داعياً المشاركين إلى حمل روح المبادرة والمسؤولية أينما كانوا.
ويتضمن برنامج المخيم الذي يستمر حتى 11 من ديسمبر الحالي جلسات تدريبية وورشاً تطبيقية يقدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين، تتناولت إدارة الطوارئ على مستوى العمل الإنساني، وثقة الإلقاء أمام الجمهور، ودور المتطوعين في العمل المجتمعي، إضافة إلى تنفيذ تدريبات على الوعي القيادي، وأساليب التعامل مع أصحاب الهمم خلال الكوارث، والدعم النفسي الأولي، والقانون الدولي الإنساني والإسعافات الأولية التنشيطية.
كما يشمل برنامج المخيم في يومه الأخير تنفيذ تمرين وهمي يحاكي سيناريوهات واقعية للاستجابة للطوارئ، يهدف إلى اختبار جاهزية المتطوعين وتعزيز قدرتهم على التنسيق والعمل الجماعي.
وتجدد الهيئة من خلال المخيم "مستعد7" التزامها بتوسيع نطاق التدريب وتطوير البرامج الميدانية، وتبني ممارسات حديثة وأساليب محاكاة متقدمة، انسجاماً مع توجهات الدولة في تعزيز منظومة المخاطر الوطنية ودعم العمل الإنساني المستدام، تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات وصنع مستقبل أكثر أمناً واستعداداً.