جريدة الفجر الإماراتيه | جريدة الفجر الإماراتيه | الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات تكرم تريندز لدوره الفاعل وجهوده البحثية

شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات بفاعلية في أعمال “قمة الطوارئ والأزمات - أبو ظبي 2023”، التي نظّمتها الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بفندق سانت ريجيس السعديات، وسلطت على مدى يومين الضوء على مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات في ضوء التهديدات والمخاطر المتزايدة حول العالم. وقد أسهم تريندز في أعمال القمة بوصفه شريكًا استشاريًا، وشارك في إدارة جلساتها والحديث فيها، إضافة إلى حضوره المعرفي عبر جناح في المعرض المصاحب للقمة ضم مجموعة متميزة من إصداراته ودراساته البحثية.

الإدارة غير التقليدية للطوارئ والأزمات

وقد أدار الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز الجلسة الصباحية الثانية ضمن المحور الأول لقمة الطوارئ والأزمات، والذي بحث في النهج الشامل والمتكامل للإدارة غير التقليدية للطوارئ والأزمات، مؤكدًا أهمية الموضوع لاعتبارين، هما ما يشهده عالمنا اليوم من أزمات متلاحقة، تفرض العديد من التحديات التي تتطلب تطوير استجابات غير تقليدية للتعامل معها، بشكل يساعد في تقليل المخاطر والأضرار التي تفرضها، والاستفادة من الفرص التي تتيحها أحيانًا، موضحًا أن الأساليب التقليدية التي كانت متّبَعة في السابق في التعامل مع الأزمات والطوارئ، ربما لم تعد صالحة اليوم للتعامل مع الأزمات الجديدة، مشددًا على فكرة الإدارة غير التقليدية للطوارئ والأزمات.

وقال إن الاعتبار الثاني، هو ما تتسم به هذه الأزمات المعاصرة من تعقُّد وتشابُك وتداخُل، بحيث إنها تطال العديد من المجالات والقطاعات في الوقت نفسه.. مما يفرض ضرورة التعامل معها وفق نهج شامل ومتكامل، يعالج المخاطر المترتبة عليها من جميع الجوانب، كما يفرض أيضًا ضرورة مشاركة جميع الجهات والقطاعات ذات الصلة.

وذكر أن جلسة تحديات التكامل والتوازن الاستراتيجي بين القطاعات في الطوارئ والأزمات سعت لتحقيق أهداف عدة أبرزها، بيان تحديات التكامل والتوازن الاستراتيجي بين أدوات القوة الشاملة، وبيان أثرها على القطاعات وكيف تُمكن معالجتها، وتحديد المنهجيات وأطر العمل التي ستُسهم في تحقيق التوازن الاستراتيجي المنشود، إضافة إلى بيان كيفية الانتقال من النهج التقليدي في إدارة الأزمة إلى نهج شامل ومتكامل يراعي التحديات ويعمل على تعزيز التوازن الاستراتيجي، وأهمية صناعة القرارات الجمعية وتعزيزها في مختلف القطاعات.

شارك في الجلسة كل من البروفيسور واهيجورو بال سينغ سيدو، الأستاذ السريري ومدير التخصص في الأمم المتحدة بمركز الشؤون العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية، والسيدة ميريام أورزوا فينيغاس، رئيسة الأمانة لإدارة المخاطر والحماية المدنية في مدينة مكسيكو، والسيد ريتشارد هانا، المستشار الرئيسي للإغاثة الإنسانية وإدارة الكوارث في وزارة الشؤون الخارجية والتجارة النيوزيلندية، والدكتور أرداسينا سوباهيلو واكان، مدير مركز الخدمات المناخية التطبيقية في الوكالة الإندونيسية للأرصاد الجويـــــة وعلم المناخ والجيوفيزياء.

المخاطر الاقتصادية

وأثرها على الاقتصاد

كما شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في ورشات العمل المقامة ضمن القمة ممثلا بالباحث سلطان الربيعي نائب رئيس قطاع البحوث والاستشارات، وقدم ورقة عمل في ورشة “آفاق المخاطر الاقتصادية وأثرها على الاقتصاد “ ، أوضح فيها أن الخطر الاقتصادي الذي يحدث على صعيد دولي هو أحد أنوع مهددات الاستقرار والنمو الاقتصادي العالمي.

وهو يختلف عن الخطر المحلي في حجم الانتشار وفي عمق التأثير وفي المدى الزمني الذي يمكن أن يحدث فيه، وقال إن المخاطر الاقتصادية الدولية تتنوع جغرافيا وقطاعيا.

وبين الربيعي ان حدة المخاطر الاقتصادية الدولية تختلف حسب السياق الاقتصادي والاجتماعي الذي تحدث فيه. وذكر انه في بعض الأحيان يكـون الخطر الاقتصادي ذا بعد جغرافي مهم وله تأثيــــــر عالمي واسع، وهو تحديدا حال الاقتصاد الأمريكي عالميا. وقال ان الأزمة المصرفية العالمية والأمريكية خاصة دفعت إلى مزيد من التحفظ الائتماني وهو ما يزيد الضغوط على بيئة الأعمال، وخصوصًا في الأسواق النامية، كما أثرت سلبًا على محفزات النمو المحلي، وتراجعت توقعات النمو الاقتصادي العالمي.

أنشطة مصاحبة

إلى ذلك كرمت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث مركز تريندز للبحوث والاستشارات على جهوده في القمة وجهوده البحثية، وقدمت للدكتور محمد عبدالله العلي درعًا وشهادة بهذه المناسبة.

جناح معرفي متميز

من جانب آخر حظي جناح تريندز ضمن القمة بزيارة عدد من المسؤولين، وأعضاء الوفود المشاركة في القمة، والباحثين والإعلاميين، وتضمن مجموعة متميزة من إصداراته البحثية العلمية..

وقد حَظِيَ الجناح بزيارة عدد من المسؤولين، وقد أثنى الجميع على عمل تريندز وجهوده البحثية، وإصداراته المتنوعة ذات الرؤية الاستشرافية العالمية، كما أشادوا بإسهاماته في أعمال القمة حيث بيَّنت أهمية دور المركز في إنتاج المحتوى المعرفي ونشره خدمةً للمجتمع الأكاديمي.