الوطني الاتحادي يشارك في اجتماع الشبكة البرلمانية المعنية بالبنك وصندوق النقد الدوليين
شاركت سعادة مريم بن ثنية رئيسة مجموعة الشعبة البرلمانية في الجمعية البرلمانية لمجموعة البحر المتوسط "pam" في الاجتماع الافتراضي الثالث لفرع الشبكة البرلمانية المعنية بالبنك وصندوق النقد الدوليين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2021م الذي عقد تحت عنوان "التعافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - تصميم سياسات شاملة ومرنة ومستدامة".
وأعربت مريم بن ثنية في كلمة ألقتها نيابة عن الجمعية عن شكرها لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين لتوفير منصة لمناقشة مثل هذه القضايا الحاسمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرة إلى أنه منذ أكثر من 12 شهرا تسبب تفشي فيروس كوفيد 19 في العديد من المصاعب بالنسبة للمجتمعات والاقتصاديات، ووضع ضغوطا على النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي والمالي سيما لدى البلدان التي لديها اقتصادات أكثر هشاشة ما جعلها تواجه مستويات غير مسبوقة من البطالة وتصاعد بمعدلات الفقر، وحتى مخاطر الأزمات الغذائية الكبرى. و قالت :" لدينا مهمة كبرلمانيين تتمثل في المساهمة في تطوير حلول فعالة لمواجهة التكاليف الاقتصادية والاجتماعية للوباء، وذلك من خلال ثلاثة محاور أولها حماية وتأهيل المنشآت الصغيرة والمتوسطة حيث أن تحديد أولويات حزم التحفيز للتخفيف من نقص السيولة للشركات الصغيرة والمتوسطة سيساهم بقوة في الحفاظ على الوظائف ومصادر الدخل موضح أن الجمعية تشارك من خلال فريقها الاقتصادي بالتعاون مع المؤسسات المالية الدولية الكبرى في تنفيذ مبادرة تهدف إلى تسهيل الوصول لأسواق رأس المال البديلة للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الأورو-متوسطية ودول الخليج.
و أشارت إلى أن المحور الثاني هو تطوير وتفعيل السياحة وإحياء صناعتها و التي كانت تمثل إلى جانب التراث الثقافي ركيزة حيوية لتحقيق الانتعاش الاقتصادي الكامل في المنطقة و كان هذا القطاع يمثل قبل انتشار فيروس كورونا أكثر من 11 ? من الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي، ولا يزال اقتصاد العديد من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعتمد عليه بشكل كبير، مؤكدة أهمية تعزيز السياسات المالية المستهدفة وأن التنسيق القوي بين البلدان يمكن أن يضمن إعادة تأهيل هذه الصناعة.
و أوضحت أن المحور الثالث يتمثل في الانتقال نحو الحياد المناخي حيث تعد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نقطة ساخنة لتغير المناخ، وذلك بسبب تأثيرات التدهور البيئي وندرة الموارد .. مشيرة إلى أهمية وضع خطط التعافي لوضع المنطقة على المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاقية باريس وخلق وظائف وفرص عمل جديدة، وإعادة تشغيل المشاريع القائمة على الابتكار وإزالة الكربون للتخفيف من حالة الطوارئ المناخية المستمرة.