كشف كتاب “معركة حياة جو بايدن داخل البيت الأبيض” للمؤلف كريس ويبل، تحذيرات نقلها مدير وكالة المخابرات المركزية للرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي من التهديد بالاغتيال، في اجتماع سري قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير(شباط) 2022. وذكر مسؤولون أوكرانيون أن زيلينسكي نجا من 12 محاولة اغتيال منفصلة من قبل القوات الروسية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. ووفقاً لما ذكره ويبل، فإن اثنتين على الأقل من قصص نجاح إفشال المحاولات الروسية كانت بفضل المعلومات الاستخباراتية الأمريكية التي أبلغها وليام بيرنز (مدير عام وكالة الاستخبارات الأمريكية) خلال زياراته لكييف. وقال ويبل في كتابه: “كانت المعلومات الاستخباراتية مفصلة للغاية لدرجة أنها ساعدت القوات الخاصة في حماية زيلينسكي، وإحباط محاولتين روسيتين منفصلتين لاغتياله». وأشار الكتاب إلى أن مدير وكالة المخابرات المركزية سافر إلى كييف قبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا لإبلاغ زيلينسكي بخطة روسية لاغتياله، بحسب ما ذكرت صحيفة إندبندنت.

وذكر المؤلف كريس ويبل في كتابه القادم أن الرئيس الأوكراني كان في نفس الوقت، يرفض علناً تحذيرات المسؤولين الأمريكيين من أن موسكو ستشن قريباً أكبر غزو بري منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكان الموقف الغير معتاد لزيلينسكي تجاه التحذيرات الأمريكية، لأن المسؤولين نادراً ما يتبادلون المعلومات الاستخباراتية علناً بنفس الطريقة التي بدأت بها إدارة بايدن في الكشف بشكل روتيني عن الخطط الروسية للصحفيين والحكومات الأجنبية. وكان رد زيلنسكي على هذه التحذيرات بأن “الولايات المتحدة تخاطر بالذعر والهلع”، وهو ما يحمل “آثاراً سلبية على الاقتصاد الأوكراني».

ولكن في نسخة من الكتاب قال ويبل إن السيد بيرنز ذهب إلى كييف للقاء زيلنسكي من أجل “منحة نظرة فاحصة شاملة للوقائع». وذكر أن بايدن كلف مدير وكالة المخابرات المركزية (وهو سفير أمريكي سابق في روسيا) بتزويد زيلينسكي “بتفاصيل دقيقة عن المؤامرات الروسية».
وبحسب الكاتب يبدو أن ما سمعه الرئيس الأوكراني “جذب انتباهه على الفور”، وكانت التسريبات مفاجئة لزيلنسكي وعلى الأغلب، “أيقظته».