إعادة انتخاب برتران، بيكريس، ووكيز، إقليميًا

اليمين: من ينطلق في المركز الأول لعام 2022 ...؟

اليمين: من ينطلق في المركز الأول لعام 2022 ...؟

-- فاليري بيكريس ستعلن بعد الصيف ما إذا كانت مرشحة للرئاسة
-- من خلال هزم خمسة وزراء، وجّه كزافييه برتران صفعة قوية للسلطة التنفيذية
-- دعوة إلى تحديد جماعي لقواعد اللعبة التي تسمح بتعيين مرشح مشترك لليمين
-- على اليمين، لا أحد يشك في أن لوران ووكيزسـيبني على هذا النجــاح المحلي لبـدء عـودة وطنية
-- كزافييه برتران يدعو منافسيه من اليمين الى تشــــكيل «فريــق موحــد وجميــل» لعــام 2022


   تم تجاوز العقبة الأولى. كزافييه برتران في أوت دو فرانس، وفاليري بيكريس في إيل-دو-فرانس، ولوران ووكيز في أوفيرني-رون-ألب: من الواضح أن المتنافسين اليمينيين للإليزيه أعيد انتخابهم يوم  أمس الأول الأحد على رأس مناطقهم. ومن المفترض أن تثير هذه الانتصارات، التي تضعهم في مدار عام 2022، مناقشات بداية من أمس الاثنين حول طريقة تعيين مرشح الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية... حرب الأنا، أو ثمن النجاح.

   من بين الكبار الثلاثة، أعلن كزافييه برتران أنه مرشح. مع ما يقرب من 52 بالمائة من الأصوات، حقق رئيس أوت دو فرانس فوزًا كبيرًا. فقد كسب وزير الصحة والعمل السابق رهانه، ولم تثبط طموحاته الوطنية الناخبين. وخصوصا، يمكن أن يشكل أفضل حصن ضد التجمع الوطني اقصى اليمين. ومن خلال هزم الوزراء الخمسة الذين تم إرسالهم إلى الجبهة، وجّه كزافييه برتران، أخيرًا، صفعة شديدة للسلطة التنفيذية.

برتران يريد الذهاب
«للقاء كل الفرنسيين»
   في خطاب الفوز، تموقع الفائز في أفق سباق الاليزيه، قائلا “هذه النتيجة تعطيني القوة للذهاب للالتقاء بكل الفرنسيين”، قبل أن يطرح علامات حملته المستقبلية: “استعادة النظام والاحترام”، محاربة “كراهية فرنسا”، و”جمهورية المناطق”. معركة ينوي قيادتها نيابة عن “الطبقات الوسطى والشعبية”، على غرار حملة نيكولا ساركوزي عام 2007. “إنه في الصدارة ويحرز نقاطًا”، يعترف كادر من الجمهوريين ليس من مؤيدي كزافييه برتران. “لا أرى ما يمكن أن يمنع ترشّحه”، همس في منتصف الأسبوع نائب عن حركة الجمهورية الى الامام، قادم من حزب الجمهوريين.

   ومع ذلك، لا شيء قد حُسم. يملك منافسوه أوراقا رابحة في جعبتهم. سحق لوران ووكيز الجميع في أوفيرني رون ألب. مع ما يقرب من 56 بالمائة من الأصوات، فهو أفضل رئيس منطقة منتخب من الجمهوريين ـأمس الأول الأحد. وتمثل هذه المبايعة جرعة اوكسجين لرئيس الجمهوريين السابق الذي أجبر على ترك رئاسة الحزب عام 2019 بعد الفشل الذريع في الانتخابات الأوروبية.
   وقد دعا كزافييه برتران أمس الاثنين فاليري بيكريس ولوران ووكيز، اللذين أعيد انتخابهما أيضًا، الى تشكيل “فريق جميل” لعام 2022. “عندما يكون هناك فريق رائع وفرنسي جميل ، أنا مقتنع بأنه سيفوز، ليس له، ولا للحصول على القاب، ببساطة، لأنه يجعلك فخوراً، بالإضافة إلى ان هذا الفريق الفرنسي الجميل ، أعتقد أنه يمكن أن يفعل أشياء جيدة لفرنسا”، ناشد على بي اف ام تي في، وار ام سي.

لوران ووكيز يتباهى
بـ «مسار واضح»
    من جهته، يريد المتحدث السابق باسم حكومة نيكولا ساركوزي، أن يثبت بهذا النجاح أن يمينا تعرّفه قيمه يمكن أن يتخلص من كماشة حركة الجمهورية الى الامام والتجمع الوطني. ن “انتصار الليلة هو انتصار لمسار واضح”، أكد لوران ووكيز.   ودافع خرّيج المدرسة القومية للإدارة عن سجله على رأس منطقته، مشدّدا على “قناعاته” في تعداد لحصاد وطني بالكامل: “الدفاع عن الطبقات الوسطى، ورفض أي مساومة تجاه الطائفية والأمن (...)، والعمل”. لقد نصّب نفسه بأنه الضامن لمحاربة التطرف، هو الذي أراد مغازلة ناخبي التجمع الوطني عندما قاد الجمهوريين، قبل ان يدعو إلى “إعادة بناء البلاد».
   على اليمين، لا أحد يشك في أن لوران ووكيز سيبني على هذا النجاح المحلـــــي لبـدء عودة وطنية. لكن نائبا من الجمهوريين قال في منتصف يونيو: “لقد قاوم محنته وفترته الصعبة بمفرده، لكنني أعتقد أنه يراهن أكثر على 2027».

قرار بيكريس بعد الصيف
   فائزة أخرى في الأمسية: فاليري بيكريس.  لقد تجاوزت رئيسة إيل دو فرانس بوضوح (45 بالمائة) قائمة اتحاد اليسار (33 بالمائة) خلال منافسة رباعية محفوفة بالمخاطر. في هذه المنطقة الكبرى، تمكنت من تجفيف قائمة الأغلبية الرئاسية، وتغلبت بشكل واضح على جوليان بايو من الخضر. وقد أثمرت دعوتها بين الجولتين إلى جبهة جمهورية ضد “أقصى اليسار”. هذه التي لم تشر أبدًا الى عام 2022 –يتكفل المقربون منها نيابة عنها -حرّكت بيادقها يوم الأحد.
   واصفة نفسها بأنها “امرأة فخورة بخدمة منطقتها وبلدها”، تحدثت فاليري بيكريس عن الأحداث الوطنية المستقبلية، مؤكدة ان “ فريقا من اليمين والوسط قد برز في الأقاليم والمناطق”، وأضافت “لدينا مسؤولية كبيرة، سأقوم بدوري أكثر من أي وقت مضى، أريد أن أواصل واعمّم معركتي من أجل قناعاتي ومن أجل قيم الجمهورية «.    وأشارت رئيسة إيل دو فرانس، صباح أمس الاثنين، إلى أنها ستعلن بعد الصيف ما إذا كانت مرشحة للرئاسة، داعية اليمين والوسط إلى تحديد بشكل جماعي وبحلول بداية السنة السياسية، “قواعد اللعبة” التي تسمح بتعيين مرشح مشترك. “بالنسبة لي، كل شيء يبدأ اليوم”، قالت على قناة بي اف ام تي في، وار ام سي، قائلة إنها تريد “التفكير هذا الصيف” و “التشاور بشأن بقية المشوار».

طريقة الفصل عند
التعادل هي السؤال
    سقط التجمع الوطني بالضربة القاتلة في الشمال، وأغلبية رئاسية منهكة في منطقة حاسمة، وانتخاب ملكي في أوفيرني رون ألب ... يمكن للمتقدمين الثلاثة ادعاء فوز سياسي وراء نجاحهم الانتخابي... وانطلقت المنافسة. “بدأت المباراة من يوم الاثنين، يهمس مقرّب من فاليري بيكريس، بين الثلاثة، يتم إعادة ضبط العدادات.»    يبقى الآن الفصل بين هذه الشخصيات. هناك ديناصورات أخرى من اليمين، مثل رئيس مجلس الشيوخ، الجمهوري برونو ريتايو، على خط الانطلاق. من الناحية النظرية، القواعد واضحة: استطلاعان للراي أمر بهما الحزب يجب أن يسمحا في الخريف بتحديد “مرشح طبيعي” من الأسرة الديغولية. في حال عدم حدوث ذلك، سيتم تنفيذ طريقة “فصل” بين المرشحين -مصممة تحت رعاية رئيس بلدية أنتيب جان ليونيتي.    من الناحية العملية، يتقدم الجمهوريون في الضباب. يرفض كزافييه برتران أي “فصل عند التعادل”، ويريد أن يفرض ترشّحه على عائلته السابقة. “إنها استراتيجية الدبابة”، يؤكد أحد داعميه. “إذا تم وضع نظام حقيقي لفصل التعادل، فسيكون من الصعب على برتران عدم الامتثال له”، يرد كادر من حزب الجمهوريين. منافسوه، مثل فاليري بيكريس أو برونو ريتايو، يريدون انتخابات تمهيدية. ولكن أي منها؟ رئيسة إيل دو فرانس وسيناتور فيندي يدافعان عن انتخابات تمهيدية مفتوحة. ولا يزال لوران ووكيز، الذي انسحب من المشهد الوطني، متحفظًا بشأن هذا الموضوع.
   مساء الأحد، احتفل اليمين بانتصاره... وأمس الاثنين، عاد وجع الرأس.