الحرب تتسبب بعمليات إخلاء للمدن الحدودية الروسية

بايدن: رد أميركا سيكون بحجم أفعال روسيا في أوكرانيا

بايدن: رد أميركا سيكون بحجم أفعال روسيا في أوكرانيا


بعد الهجوم المضاد الأوكراني الناجح في شمال شرق البلاد، وصلت الحرب التي بدأها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الآن مباشرة إلى عتبة بابه، حيث أصاب القصف بالمدفعية أهدافًا عسكرية في روسيا، وأمر المسؤولون الروس في المدن والبلدات على طول الحدود بالإجلاء العاجل، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
وضربت جولة جديدة من القصف يوم السبت منطقة بيلغورود غرب روسيا، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة اثنين. ويوم الجمعة ورد أن أوكرانيا قصفت قاعدة الفرقة الروسية الثالثة للبنادق الآلية بالقرب من فالويكي، على بعد تسعة أميال فقط شمال الحدود الروسية الأوكرانية.

ولم يقر المسؤولون الروس بقصف هدف عسكري لكنهم قالوا إن مدنياً مات، وشبكة الكهرباء المحلية عانت من انقطاع مؤقت. وألقت روسيا باللوم في الهجمات على أوكرانيا، لكن كييف لم تعلن مسؤوليتها عن قصف أهداف في الأراضي الروسية.
بدوره، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن رد بلاده على روسيا في حال استعملت الأسلحة النووية في أوكرانيا سيكون بنفس حجم أفعال موسكو.

جاءت تصريحات بايدن خلال مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأميركية، والتي تأتي في أعقاب تعرض الجيش الروسي لخسائر متتالية في حرب أوكرانيا جعلته يخسر مساحات واسعة سيطر عليها في الأشهر الماضية خلال أشهر.
وكانت الشبكة الأميركية نشرت في وقت سابق مقتطفات من المقابلة، حذر فيها بايدن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن من مغبة استخدام أسلحة الدمار الشامل في أوكرانيا.

وجاء حديث الرئيس الأميركي ردا على سؤال بشأن احتمال لجوء بوتن إلى أسلحة كيميائية أو أخرى تكتيكية نووية.
وأفاد بايدن ستغيّر وجه الحرب بشكل لا مثيل له منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف سيصبحون (الروس) منبوذين في العالم أكثر من أي وقت مضى.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، قد يستخدم أسلحة نووية تكتيكية، ربما في تفجير استعراضي فوق البحر الأسود أو بالمحيط المتجمد الشمالي أو داخل الأراضي الأوكرانية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي كبير أن هناك نقاشا جاريا داخل وكالات الاستخبارات الأميركية إذا ما كان بوتن يعتقد بأن مثل هذه الخطوة (استخدام السلاح النووي) ستخاطر بعزل بلاده عن البلدان التي هي في أمس الحاجة إليها -خاصة الصين-، أو إذا ما كان يحتفظ بهذا الخيار على سبيل الاحتياط.

وبحسب نيوريوك تايمز، فإن الرئيس الأوكراني تعهد لبايدن بعدم المساس بالمنشآت المدنية داخل الأراضي الروسية في حال تم تزويد بلاده بصواريخ بعيدة المدى.

من جانبه، قال بليس ميزتال، الباحث في الشؤون السياسية، أعتقد هناك حاجة ماسة إلى استمرار أميركا على ما هي عليه لأنها ليست طرفا في الحرب، لكن إذا اعتدت روسيا على بلاد أخرى ضمن حلف الناتو أو على مصالح أميركا فهذا يعني منح البيت الأبيض الضوء الاخضر لدخول الحرب رسميا ومنح الناتو الشرعية للقيام بذلك أيضا.

واستعادت أوكرانيا مناطق واسعة في الشرق من القوات الروسية المحتلة في الأسابيع الأخيرة، بفضل الأسلحة الثقيلة التي زودها بها حلفاؤها الغربيون.

وخلال خطاب إعلان بدء العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير، وجه بوتن إنذارا ضمنيا أنه إذا تدخل الغرب فيما وصفها بأنها عملية عسكرية خاصة، فإن بإمكانه استخدام الأسلحة النووية ردا على ذلك.