استعدادا لصراع عسكري محتمل
بتهديد من الصين، تايوان تعيد تسلّحها...!
- تعمل تايوان على تكثيف تعاونها مع الولايات المتحدة واليابان
- في فرنسا، تعتبر تايوان «قضية أمريكية بالدرجة الأولى»
- الإنزال البرمائي على الجزر اليابانية، وبوصلة المخططين تشير إلى تايوان
في مواجهة التوغلات المتكررة للجيش الصيني في مجالها الجوي، تعمل تايوان على تكثيف تعاونها مع الولايات المتحدة واليابان. لن ترسل الحكومة التايوانية هذا الأسبوع دباباتها وطائراتها وفرقاطاتها للرد بالذخيرة الحية على محاكاة للعدوان المسلح الصيني. هذا العام، استدعت الزيادة في إصابات كوفيد-19، تخفيض قيادة الاركان في تايبيه من نطاق المناورات السنوية التي كان من المقرر إجراؤها اعتبارًا من أمس الثلاثاء على سواحل الجزيرة.غير ان العسكريين، لم يستوعبوا بعد التوغل الضخم في 15 يونيو، عندما اخترقت 28 مقاتلة وقاذفات صواريخ تابعة للقوات الجوية الصينية منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية. انطلق الإنذار العام على القواعد، وأقلعت الطائرات المعترضة، الا ان الطائرات الصينية استدارت لتجنّب القتال.
في 12 أبريل، حاولت 25 طائرة من أسراب بكين الجوية، نفس المقاربة التدخلية في جنوب غرب منطقة الدفاع التايوانية. في الواقع، لا يمر أسبوع منذ عام 2019 دون أن تأتي الصين لاختبار مقاومة الجزيرة المتمردة. وهو ما أثار تلك الضربة على الطاولة من طرف رئيس الدبلوماسية التايوانية، جوزيف وو، قبل ثلاثة أسابيع: “يجب أن نستعد لصراع عسكري محتمل، ليس لدينا خيار سوى أن نكون مستعدين”. ورد عليه متحدث باسم النظام الشيوعي، بأن وو كان “انفصاليًا مسعورا سيتعين عليه دفع ثمن باهظ».
حرب الكلمات والمواقف العدوانية، التي تقترب من الاستفزاز والانزلاق غير المنضبط الى إطلاق النار، تستعد لها الولايات المتحدة هي الأخرى.
في نهاية يونيو، نظم الجيشان الأمريكي والياباني مناورات مشتركة في جنوب وشرق بحر الصين. ومن خلال محاكاة مناورات الإنزال البرمائي على الجزر اليابانية، فإن المخططين يشيرون إلى تايوان، وفقًا لما نقلته صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤول سابق في الشؤون الآسيوية في البنتاغون. وسمحت واشنطن العام الماضي بتسليم تايوان 400 صاروخ هاربون بمدى 160 كيلومترًا عام 2025.
منذئذ، طلبت الرئيسة، تساي إنغ ون، من صناعة الدفاع في بلادها، تسريع إنتاج الصواريخ المضادة للطائرات، وخاصة صواريخ كروز، ولا سيما صواريخ يون فنغ، القادرة على استهداف شنغهاي أو بكين، كما يذكّر هانس مول، باحث في معهد مركاتور لدراسات الصين في برلين. وستكون مثل هذه المجموعة الشاملة جزءً من مبادرة الردع في المحيط الهادئ، التي اقترحتها القيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
اما استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ للأوروبيين، وخاصة فرنسا، فإنها لا تشمل تايوان “على المستوى العملياتي”، كما أسرّ لنا مسؤول فرنسي. ورغم أن السفن الحربية الفرنسية والهولندية والبريطانية والدنماركية، تبحر بانتظام في بحر الصين لتذكيرها بالحق الدولي في حرية الحركة، فإن تايوان تعتبر “قضية أمريكية بالدرجة الأولى”، يضيف هذا المصدر. لكن هذا لم يمنع ان مسالة تايوان نوقشت، الجمعة، في واشنطن، خلال الزيارة الأولى لوزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، إلى نظيرها الجديد، لويد أوستن.
ولأن فرنسا تريد أن تحافظ مع حليفها على وجود رادع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فلهذا السبب يواصل أسطولها البحري الوطني تعزيز تعاونه. وهكذا قامت الغواصة الهجومية النووية امرود، في الخريف الماضي، بدوريات في بحر الصين، وشاركت في مناورات منخفضة المستوى مع الأسطول الأسترالي والأمريكي، وتوقفت في غوام، القاعدة الاستراتيجية الرئيسية للولايات المتحدة في المحيط الهادئ.
- في فرنسا، تعتبر تايوان «قضية أمريكية بالدرجة الأولى»
- الإنزال البرمائي على الجزر اليابانية، وبوصلة المخططين تشير إلى تايوان
في مواجهة التوغلات المتكررة للجيش الصيني في مجالها الجوي، تعمل تايوان على تكثيف تعاونها مع الولايات المتحدة واليابان. لن ترسل الحكومة التايوانية هذا الأسبوع دباباتها وطائراتها وفرقاطاتها للرد بالذخيرة الحية على محاكاة للعدوان المسلح الصيني. هذا العام، استدعت الزيادة في إصابات كوفيد-19، تخفيض قيادة الاركان في تايبيه من نطاق المناورات السنوية التي كان من المقرر إجراؤها اعتبارًا من أمس الثلاثاء على سواحل الجزيرة.غير ان العسكريين، لم يستوعبوا بعد التوغل الضخم في 15 يونيو، عندما اخترقت 28 مقاتلة وقاذفات صواريخ تابعة للقوات الجوية الصينية منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية. انطلق الإنذار العام على القواعد، وأقلعت الطائرات المعترضة، الا ان الطائرات الصينية استدارت لتجنّب القتال.
في 12 أبريل، حاولت 25 طائرة من أسراب بكين الجوية، نفس المقاربة التدخلية في جنوب غرب منطقة الدفاع التايوانية. في الواقع، لا يمر أسبوع منذ عام 2019 دون أن تأتي الصين لاختبار مقاومة الجزيرة المتمردة. وهو ما أثار تلك الضربة على الطاولة من طرف رئيس الدبلوماسية التايوانية، جوزيف وو، قبل ثلاثة أسابيع: “يجب أن نستعد لصراع عسكري محتمل، ليس لدينا خيار سوى أن نكون مستعدين”. ورد عليه متحدث باسم النظام الشيوعي، بأن وو كان “انفصاليًا مسعورا سيتعين عليه دفع ثمن باهظ».
حرب الكلمات والمواقف العدوانية، التي تقترب من الاستفزاز والانزلاق غير المنضبط الى إطلاق النار، تستعد لها الولايات المتحدة هي الأخرى.
في نهاية يونيو، نظم الجيشان الأمريكي والياباني مناورات مشتركة في جنوب وشرق بحر الصين. ومن خلال محاكاة مناورات الإنزال البرمائي على الجزر اليابانية، فإن المخططين يشيرون إلى تايوان، وفقًا لما نقلته صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤول سابق في الشؤون الآسيوية في البنتاغون. وسمحت واشنطن العام الماضي بتسليم تايوان 400 صاروخ هاربون بمدى 160 كيلومترًا عام 2025.
منذئذ، طلبت الرئيسة، تساي إنغ ون، من صناعة الدفاع في بلادها، تسريع إنتاج الصواريخ المضادة للطائرات، وخاصة صواريخ كروز، ولا سيما صواريخ يون فنغ، القادرة على استهداف شنغهاي أو بكين، كما يذكّر هانس مول، باحث في معهد مركاتور لدراسات الصين في برلين. وستكون مثل هذه المجموعة الشاملة جزءً من مبادرة الردع في المحيط الهادئ، التي اقترحتها القيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
اما استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ للأوروبيين، وخاصة فرنسا، فإنها لا تشمل تايوان “على المستوى العملياتي”، كما أسرّ لنا مسؤول فرنسي. ورغم أن السفن الحربية الفرنسية والهولندية والبريطانية والدنماركية، تبحر بانتظام في بحر الصين لتذكيرها بالحق الدولي في حرية الحركة، فإن تايوان تعتبر “قضية أمريكية بالدرجة الأولى”، يضيف هذا المصدر. لكن هذا لم يمنع ان مسالة تايوان نوقشت، الجمعة، في واشنطن، خلال الزيارة الأولى لوزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، إلى نظيرها الجديد، لويد أوستن.
ولأن فرنسا تريد أن تحافظ مع حليفها على وجود رادع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فلهذا السبب يواصل أسطولها البحري الوطني تعزيز تعاونه. وهكذا قامت الغواصة الهجومية النووية امرود، في الخريف الماضي، بدوريات في بحر الصين، وشاركت في مناورات منخفضة المستوى مع الأسطول الأسترالي والأمريكي، وتوقفت في غوام، القاعدة الاستراتيجية الرئيسية للولايات المتحدة في المحيط الهادئ.