بطولة إيطاليا: إنتر وميلان ويوفنتوس تجدد صفوفها وتحتفظ بقديمها

بطولة إيطاليا: إنتر وميلان ويوفنتوس تجدد صفوفها وتحتفظ بقديمها

بهدف تجاوز خيبات أمل الموسم المنصرم والسعي لإزاحة نابولي، المتوّج بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم، اتخذت أندية إنتر وميلان ويوفنتوس الخيار ذاته قبل انطلاق الموسم الجديد 2025-2026 السبت، والمتمثل بالرهان على لاعب أو مدرب سابق، مع الاحتفاظ بالذين تألقوا في صفوفها.
بعد اعتياده على حصد الألقاب في السنوات الأخيرة، أنهى إنتر موسم 2024-2025 من دون أي لقب. رغم ذلك، بلغ الـ "نيراتسوري" نهائيين، وظلّ منافسا على لقب الدوري حتى المرحلة 38 والأخيرة.
في حين اعتُبرت خسارة إنتر أمام جاره اللدود ميلان في نهائي الكأس السوبر الإيطالية 2-3 في كانون الثاني-يناير حدثا عابرا، تركت الهزيمتان القاسية أمام باريس سان جرمان الفرنسي 0-5 في نهائي دوري أبطال أوروبا، والمؤلمة بفارق نقطة أمام نابولي في سباقه نحو الـ"سكوديتو"، أثرهما على اللاعبين والجماهير.
عقب الخسارة الثانية في ثلاث سنوات في نهائي المسابقة القارية الأم، خسر إنتر مدربه سيموني إنزاغي الذي وصل إلى "نهاية حقبة" حسب قوله، وتعاقد معه نادي الهلال السعودي.
خلال أربعة مواسم تحت إشرافه، فاز إنتر بستة ألقاب، بما في ذلك لقب الـ"سيري أ" عام 2024، وكثيرا ما أبهر بأسلوبه الهجومي، قبل أن يظهر هشاشة في نهاية الموسم الماضي.
لخلافته، فاجأ إنتر الجميع باختياره شخصا لم يدرب سوى في 13 مباراة في الدوري، هو الروماني كريستيان كيفو البالغ 44 عاما والذي يعرف جيدا النادي اللومباردي حيث لعب في صفوفه بين عامي 2007 و2014، وخطا خطواته الأولى كمدرب، بداية مع فرق الشباب من 2018 إلى 2021، ثم مع الفريق الرديف "2021-2024".
بدأت جماهير أنجح ناد في كرة القدم الإيطالية تشعر بالضغط، حيث تعود الاحتفالات الأخيرة بإحراز لقب الدوري إلى عام 2020، أي قبل خمسة أعوام، وهي فترة زمنية بمثابة دهر بالنسبة لـ"السيدة العجوز".
رغم الفوز بكأس إيطاليا خلال تلك الفترة، وتحديدا في عام 2024، إلّا أن الموسم المنصرم عزز اعتقاد الجميع أن يوفنتوس الذي لا يزال يعاني من مشكلات مالية، دخل منذ فترة طويلة في مرحلة التقهقر.
فشل "بيانكونيري" في اللحاق بركب نابولي وإنتر في سباق اللقب، وسقطوا في الملحق المؤهل إلى الدور ثمن النهائي في دوري أبطال أوروبا أمام أيندهوفن الهولندي، ما كلّف المدرب تياغو موتا وظيفته.
خلف لاعب يوفنتوس السابق الكرواتي إيغور تودور (47 عاما) سلفه موتا بشكل موقت. لكن بعد انتزاع المركز الرابع والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وقرار أنتونيو كونتي في النهاية البقاء في نابولي، كافأت إدارة النادي، الكرواتي بعقد طويل الأمد.
بقيادة مديره العام الجديد الفرنسي داميان كومولي، تعاقد فريق "السيدة العجوز" مع المهاجم الدولي الكندي جوناثان ديفيد، واحتفظ نهائيا بالجناح البرتغالي فرانسيسكو كونسيساو، على أمل أن يفعل الشيء نفسه مع المهاجم راندال كولو موانو المعار من سان جرمان.
خلال ما يزيد قليلا عن عام، تولى أربعة مدربين قيادة ميلان، وهم ستيفانو بيولي، البرتغالي باولو فونسيكا ومواطنه سيرجيو كونسيساو، وأخيرا الجديد-القديم ماسيميليانو أليغري منذ 30 أيار-مايو.
لم يُخاطر مدراء النادي اللومباردي هذه المرة، فتعاقدوا مع أليغري صاحب الباع الطويل في الـ"كالتشو" والذي سبق له تدريب الـ"روسونيري" بين عامي 2010 و2014، ويتضمن سجله الفوز بلقب الدوري ست مرات، منها خمسة مع يوفنتوس.
صرح أليغري أن ميلان الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن وخرج من الملحق المؤهل إلى ثمن النهائي في المسابقة القارية الأم "لا يحتاج إلى ثورة".
وأضاف "نحن ببساطة بحاجة للعمل بطريقة منظمة ومسؤولة".
على الرغم من وصول الساحر لاعب خط الوسط المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش، فقد ميلان جوهره والكثير من خبرته بعد رحيل الفرنسي تيو هيرنانديز إلى الهلال السعودي، والهولندي تيجاني رايندرس إلى مانشستر سيتي الإنكليزي، والبرازيلي إيمرسون رويال إلى فلامنغو.
كما سيفتقد ميلان في مباراته الأولى ضد كريمونيزي إلى جهود جناحه البرتغالي رافايل لياو الذي سيغيب لفترة طويلة عن الملاعب بسبب إصابة في ربلة الساق.
لن يتخلى أليغري عن أمله في التعاقد مع المهاجم الصربي دوشان فلاهوفيتش، صاحب أعلى راتب في الدوري، والذي سبق أن لعب تحت إشراف "ماد ماكس" في يوفنتوس.