بعد الفيضانات العارمة.. إسبانيا تنشر آلاف الجنود في فالنسيا
أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، نشر 10 آلاف جندي وشرطي إضافي في فالنسيا التي دمّرتها فيضانات أسفرت عن 213 قتيلاً، على الأقل.
وبدا الأمل في العثور على ناجين بعد 3 أيام من إغراق المياه الموحلة البلدات وتدمير البنى التحتية، ضئيلاً إثر الكارثة الأكثر فتكاً في إسبانيا منذ عقود.
وسقط جميع القتلى تقريباً في منطقة فالنسيا الشرقية، حيث عمل آلاف الجنود وعناصر الشرطة والحرس المدني على إزالة الركام والوحل بحثاً عن جثث.
وقال سانشيز في خطاب عبر التلفزيون إن الكارثة هي الفيضان الثاني الأكثر فتكاً في أوروبا هذا القرن، وأعلن زيادة هائلة في عدد عناصر الأمن المكرّسين للإغاثة.
وقال إن الحكومة وافقت على طلب رئيس إقليم فالنسيا إرسال 5 آلاف جندي إضافي وأبلغه بنشر 5 آلاف عنصر من الشرطة وقوات الحرس المدني. ولفت إلى أن إسبانيا تنفّذ أكبر انتشار للجيش والأمن في أوقات السلام.
وتتمثل الأولوية في إعادة فرض النظام وتوزيع المساعدات في البلدات والقرى المدمّرة والتي قطعت عنها إمدادات الغذاء والمياه والطاقة مدى أيام.
وتعرّضت السلطات لانتقادات واسعة بسبب غياب التحذير قبل الفيضانات، واشتكى سكان من الاستجابة البطيئة للكارثة.
وقال سانشيز: “أدرك أن الاستجابة غير كافية، هناك مشاكل ونقص شديد.. بلدات دفنتها الوحول ويائسون يبحثون عن أقاربهم، علينا تحسين أدائنا».وقال وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، الجمعة، لإذاعة “كادينا سير” إن “من المنطقي” توقع ارتفاع عدد القتلى. لكن لا يزال يصعب تحديد العدد الفعلي بسبب الأضرار التي لحقت بشبكات الاتصال والنقل.
وأكد سانشيز أن الكهرباء عادت إلى 94% من المنازل، وإصلاح حوالي نصف خطوط الهواتف المقطوعة.
وأعيد فتح بعض الطرق السريعة لكن سيكون صعباً الوصول إلى مناطق معيّنة براً قبل أسابيع، حسب قول وزير النقل أوسكار بوينتي لصحيفة “إل بايس».
وخرج آلاف المواطنين الذين جَروا عربات تسوّق وحملوا معدات تنظيف إلى الشوارع، الجمعة، للمساعدة في التعافي. وذكرت نائب المسؤول عن فالنسيا سوزانا كاماريرو، أن بعض البلديات حصلت على كم هائل من “المواد الغذائية”. وتواصل التحرك، السبت، إذ خرج حوالي ألف شخص من مدينة فالنسيا الساحلية إلى بلدات قريبة دمّرتها الفيضانات.