بعد تحذير زيلينسكي.. هل تغزو بيلاروسيا أوكرانيا؟

بعد تحذير زيلينسكي.. هل تغزو بيلاروسيا أوكرانيا؟


لفت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى وجوب مراقبة الحدود بين بيلاروسيا وأوكرانيا، مما يشير إلى أن الحكومة الأوكرانية قد تتوقع هجوماً ينفذه جنود روس أو بيلاروسيين من بيلاروسيا.
فهل تستعد مينسك لمهاجمة أوكرانيا؟ تساءل الكاتب البريطاني جاك باكبي، في مقال بموقع “1945” الأمريكي.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا يجب أن “تكون جاهزة” على الحدود، على الرغم من تأكيدات كييف بأنها لم تشهد حتى الآن سوى “تصريحات قوية” من الحليف الروسي بهذا الشأن. وجاء تحذير زيلينسكي بعد زيارته لمدينة لفيف الغربية حيث ظهر إلى جانب الرئيس البولندي أندريه دودا.

وبعد الاجتماعات مع نظيره البولندي، كشف الرئيس الأوكراني أنه ناقش “حماية حدود الدولة، والوضع العملياتي على الحدود مع جمهورية بيلاروسيا، والتدابير المضادة للتخريب في هذه المناطق».

وقال زيلينسكي: “نحن نتفهم أنه بصرف النظر عن البيانات القوية، لا نرى أي شيء قوي هناك، ولكن مع ذلك يجب أن نكون مستعدين على الحدود وفي تلك المناطق».
في حديثه لرويترز، كشف العقيد رومان فولوشوك من لواء الدفاع الإقليمي 104 كيف أجرى الجيش الأوكراني تدريبات عسكرية في ثلاثة مواقع سرية في المناطق الشمالية الغربية من أوكرانيا مؤخراً. وروى فولوشوك كيف يستعد الجيش الأوكراني لهجوم محتمل من بيلاروسيا قائلاً: “يمكنهم المحاولة، لكننا مستعدون لهم. لقد أعددنا أنفسنا عند كل منعطف وكل تقاطع طرق تم حفره. وستكون هناك مقاومة هائلة من كل مبنى».

كما قال جنود من الدفاع الإقليمي لفولوشوك إنهم، إلى جانب المئات من وحدات الدفاع الإقليمية الأخرى، “ينتظرون” الجنود الروس أو البيلاروسيين إذا قاتلوا بجانبهم.
وأعرب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو مراراً وتكراراً عن دعمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومع ذلك، فقد أكد مراراً وتكراراً على أهمية إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن. ورأى الكاتب أنه لا يوجد تعارض بين هذين الموقفين بالطبع إذا ما نظرنا إلى أن الرئيس الروسي فعل الشيء نفسه بالضبط خلال العام الماضي.
ومع ذلك، فإن الاعترافات الأخيرة من وزارة الدفاع البيلاروسية بأن معدات عسكرية روسية قد وصلت إلى البلاد لغرض التدريبات العسكرية المشتركة والتدريب، قد أزعجت أوكرانيا. ويمكن أن يكون ذلك مقصوداً، حسب الكاتب.

وامتنعت بيلاروسيا حتى الآن عن نشر قوات أو الانضمام إلى الصراع بشكل مباشر، لكن التدريبات الجارية جنباً إلى جنب مع بيان يوم الاثنين من بيلاروسيا تؤكد وصول تعزيزات لقوات الدفاع الجوية الروسية-البيلاروسية مما أثار مخاوف بشكل غير مفاجئ في كييف.

واختتم الكاتب مقاله بالقول: هناك احتمالات من مشاركة بيلاروسيا في الحرب. ويعلم لوكاشنكو أن قواته قد لا تكون موثوقة تماماً إذا تم نشرها في أوكرانيا، لكن الوقت سيخبرنا فقط ما إذا كانت موسكو يائسة بما يكفي للاستفادة من نفوذها على بيلاروسيا وطلب الدعم المباشر.