بقيمة 4 مليارات دولار.. صفقات عسكرية ضخمة توسّع نفوذ روسيا في أفريقيا

بقيمة 4 مليارات دولار.. صفقات عسكرية ضخمة توسّع نفوذ روسيا في أفريقيا


شنّت روسيا، في السنوات القليلة الماضية، حملة واسعة لتوسيع نطاق وجودها في أفريقيا، وقد حققت حتى الآن قدراً من النجاح.
فقد عززت روسيا علاقاتها العسكرية والدبلوماسية مع العديد من الدول الأفريقية، وخاصة في منطقة الساحل، حيث ابتعدت دول مثل بوركينا فاسو ومالي والنيجر عن التأثيرات الغربية، وقامت بتفكيك القواعد الفرنسية وتعزيز اللغات الأصلية.
وأبرمت شركة روسوبورون إكسبورت عقودًا عسكرية بقيمة 4 مليارات دولار مع 46 دولة أفريقية لتصدير المعدات وتقديم الخدمات، وتشمل أوجه التعاون برامج التدريب العسكري ونقل التكنولوجيا ومشاركة تكنولوجيات المعدات الدفاعية، بحسب موقع “بزنس إنسايدر أفريقيا».
وقد جاءت هذه العلاقات في أعقاب موجة من المواقف المعادية للغرب، حيث رفضت بلدان منطقة الساحل، بما في ذلك بوركينا فاسو ومالي والنيجر، كل التأثيرات الغربية رفضًا تامًا.
وعلى سبيل المثال، اتخذت بوركينا فاسو خطوات لإزالة الملابس ذات الطراز الغربي من محاكمها واعتمدت اللغات الأصلية لتكون لغات وطنية رسمية، لتحل محل نظيراتها الغربية. 
كما قامت هذه الدول بتفكيك القواعد العسكرية الفرنسية، الأمر الذي خلق فرصًا للشراكات العسكرية مع دول غير غربية، مما أدى إلى ضخ أموال كبيرة في العقود الصناعية العسكرية.
وأكد ألكسندر ميخيف، الرئيس التنفيذي لشركة روسوبورون إكسبورت، أن روسيا عززت تعاونها الدفاعي مع أفريقيا من خلال الدخول في عقود عسكرية صناعية بقيمة 4 مليارات دولار مع 46 دولة أفريقية، حسبما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية. 
وقال ميخيف: “نحن نعمل مع رواندا وأوغندا والكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وأنغولا، وهو ما يضمن لنا وجودًا جغرافيًا مهمًا”، مضيفًا أن “السوق الأفريقية واعدة للغاية».
وتعد شركة روسوبورون إكسبورت الوسيط الروسي الوحيد لتصدير واستيراد المعدات والتقنيات والخدمات الدفاعية. 
ولعبت المؤسسة منذ فترة طويلة دورًا رئيسيًا في تجارة الأسلحة العالمية، وعملت على تعميق العلاقات مع العديد من الدول الأفريقية، التي تسعى إلى تحديث قدراتها العسكرية.
وتشمل العقود شراء المعدات العسكرية وخدمات الصيانة ونقل التكنولوجيا بهدف تعزيز القدرات الدفاعية للدول الأفريقية؛ وبالإضافة إلى مبيعات الأسلحة، يشمل التعاون الروسي غالبًا برامج تدريبية للسكان المحليين ومبادرات تعاونية في الصناعة العسكرية.
كما ورد في يونيو-حزيران من العام الماضي، كانت شركة روسوبورون إكسبورت واحدة من العارضين الرئيسيين في معرض أفريقيا للطيران والفضاء والدفاع (AAD)، وهو أكبر معرض للدفاع والطيران في أفريقيا. وقبل عامين، أبدت الشركة اهتمامها الكبير بتوسيع نفوذها في القارة باستخدام نفس المنصة.وبحسب موقع DefenceWeb، تعهدت الشركة بعرض معدات القوات البرية الروسية مثل دبابة القتال الرئيسية T-90S، ونظام قاذف اللهب الثقيل TOS-1A، ونظام إطلاق الصواريخ المتعددة Smerch، ومدفع هاوتزر ذاتي الحركة Msta-S بعيار 155 ملم، وناقلات الأفراد المدرعة BTR-80A وBTR-82A، بالإضافة إلى مركبات مدرعة مثل Tigr وTyphoon، ونظام الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات Kornet-EM.وخلال المناورات الأخيرة للدفاع الجوي عام 2022، تم استخدام الأسلحة الصغيرة مثل بنادق كلاشينكوف AK-100، AK-200، AK-12، AK-15، وAK-19، إلى جانب الدروع الواقية للبدن.معرض أفريقيا للطيران والفضاء والدفاع، الذي انطلق لأول مرة عام 1975، هو الحدث الوحيد في أفريقيا الذي يجمع بين المعرض التجاري والعرض الجوي. ويقام كل عامين، ويجذب مئات الشركات من جميع أنحاء العالم، مما يتيح فرصة مهمة لتعزيز النفوذ الروسي في القارة وتوسيع شراكاتها العسكرية.