رئيس الدولة يبحث مع وزير الدفاع السعودي علاقات التعاون وتطورات الأوضاع في المنطقة
بلومبرغ: الأزمة السياسية في الصومال تهدد كامل المنطقة
عن الأزمة السياسية المتجددة في الصومال، كتب ديفيد مالينغا في موقع بلومبرغ الأمريكي، أن المجموعة المعروفة بحركة الشباب، انتهزت فرصة المأزق السياسي في البلاد وانسحاب القوات الأمريكية لتجنيد المقاتلين في صفوفها، على ما أفاد مطلعون على هذا الأمر. وقد أحيطت السلطات علماً بذلك، وأن ثمة قلق لدى الحكومة من احتمال تصاعد الهجمات في الصومال وحتى في الدول المجاورة.
وتحولت الأزمة الصومالية إلى العنف، عندما صادق النواب في 14 أبريل (نيسان) الماضي على قانون يمدد ولاية الرئيس محمد عبدالله، المعروف أيضاً بفارماجو، دون انتخابات. وأتت هذه الخطوة بعدما أخفقت البلاد في إجراء الإنتخابات في موعدها المقرر أصلاً في 8 فبراير(شباط)، وذلك بسبب الخلافات بين الحكومة المركزية وحكومات الأقاليم على الآلية التي يتعين إتباعها.
ووافق النواب على طلب فارماجو السبت الماضي بإعادة تحديد موعد للإنتخابات، عقب تراجع زعماء صوماليين عن دعم ولايته الممددة وتهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات.
ومع ذلك، يعمق الوضع القائم عدم الثقة بين السياسيين والجيش، ويصب في مصلحة المتشددين الذين شنوا هجمات متواصلة في مقديشو هذا العام. إن العنف آخذ في التصاعد فعلاً، مع شن 10 هجمات انتحارية على الأقل في العاصمة خلال النصف الثاني من العام الماضي، أي ضعف عدد الهجمات المماثلة في الأشهر الستة السابقة، استناداً إلى تقرير لمجموعة الأزمات الدولية.
وبينما يقاتل الجيش الصومالي لإستعادة أراضٍ من حركة الشباب، فإنه لم يكسب ما يكفي من الأراضي التي تمكنه من تفادي التهديد الأمني في العملية الانتخابية.
ويتجاوز التهديد الصومال. فالحركة سبق أن شنت هجمات دموية على دول في المنطقة، بينها، كينيا وأوغندا.
وقررت الحكومة الكينية إغلاق أحد أكبر مخيمات اللجوء في العالم قرب حدودها مع الصومال، لأسباب أمنية. وتتهم السلطات في هذا البلد بعض طالبي اللجوء بإيواء أشخاص على علاقة بالهجمات الإرهابية في كينيا، بينها الهجوم الذي استهدف جامعة في 2015، أسفر عن سقوط 147 قتيلاً. ويأتي التهديد بعد انخفاض أعداد القوات الأجنبية، التي يفترض أن تساعد في احتواء المتشددين. وأمر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في العام الماضي بنقل القوات الأمريكية من الصومال إلى كينيا، وجيبوتي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، سحبت أثيوبيا جزءاً من جنودها الذين كانوا يعملون في إطار قوة لحفظ السلام في الصومال، وبدأت تركز على التعامل مع نزاعها الداخلي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن إنه ناقش الشؤون الأمنية مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا خلال زيارة افتراضية لكينيا هذا الأسبوع.
وقال للصحافيين: "نقف إلى جانب كينيا بتضامن مطلق عندما يتعلق الأمر بالتهديد الذي تشكله حركة الشباب، التي ينظر إليها كلانا على أنها أحد أخطر التهديدات التي تواجهنا".