رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك البحرين بذكرى اليوم الوطني لبلاده
بلينكن يستكمل جولته الإقليمية لبحث الحرب في غزة
واصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الأردن جولته المكثفة في الشرق الأوسط، داعيا إلى تفادي توسع نطاق الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وعقد بلينكن صباح الأحد محادثات مع نظيره الأردني أيمن الصفدي وسيلتقي في وقت لاجق الملك عبدالله الثاني، على أن يزور أحد مراكز برنامج الأغذية العالمي في العاصمة.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية على منصة «إكس» إن الصفدي أكد لبلينكن «ضرورة الوقف الفوري للعدوان وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كافٍ ومستدام إلى جميع مناطق غزة». وشدد على «ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية والقدس». وكان بلينكن وصل الى عمّان السبت بعد محطتين في تركيا واليونان.
وهو قال قبيل مغادرته مطار خانيا بجزيرة كريت اليونانية، إنه «يجب علينا ضمان عدم اتساع النزاع» في غزة حيث دخلت الحرب شهرها الرابع.
وأضاف أن «أحد أوجه الخوف الحقيقية هي الحدود بين إسرائيل ولبنان ونريد أن نفعل كل ما هو ممكن للتأكد من عدم تصعيد الوضع».
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، يتبادل حزب الله اللبناني وإسرائيل القصف يوميا عبر الحدود. وزادت المخاوف من تصاعد التوتر على هذه الجبهة بعد مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح الغاروري بضربة جوية منسوبة لإسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء.
وأعلن الحزب السبت إطلاق أكثر من 60 صاروخا باتجاه «قاعدة مراقبة جوية» في شمال اسرائيل، واضعا ذلك في إطار «الرد الأولي» على اغتيال العاروري. وشنّت إسرائيل بدورها سلسلة من الغارات على مناطق بجنوب لبنان.
وأشار بلينكن إلى أن «الكثير من المحادثات التي سنجريها خلال الأيام المقبلة مع جميع حلفائنا وشركائنا ستدور حول الإجراءات التي يمكنهم اتخاذها باستخدام نفوذهم وعلاقاتهم لضمان عدم اتساع هذا النزاع».
وتثير الحرب المستعرة بين إسرائيل وحركة (حماس)، والتي دخلت شهرها الرابع الأحد، مخاوف من تفاقمها مع تزايد العنف ليس فقط على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ولكن أيضًا في العراق وسوريا والبحر الأحمر.
وشدّد بلينكن على «ضرورة منع توسّع النزاع، وزيادة المساعدات الإنسانية، والحد من الضحايا المدنيين، والعمل من أجل سلام إقليمي دائم، والتقدّم في اتجاه إقامة دولة فلسطينية».
ويتوقع أن تكون تصوّرات «اليوم التالي» لانتهاء الحرب في غزة، بما يشمل إعادة إعمار القطاع وإدارته، أيضا في صلب المحادثات التي سيجريها بلينكن مع شركائه العرب الذين يؤكدون أن الأولوية هي لوقف دائم لإطلاق النار.
وبعد الأردن، يتوجه بلينكن إلى قطر التي أدت دور الوسيط في هدنة بين إسرائيل وحماس أواخر تشرين الثاني/نوفمبر أتاحت إطلاق رهائن من غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين.