لافروف يحمّل زيلينسكي مسؤولية إرباك تصدير الحبوب من أوكرانيا

بوتين يؤكد استمرار القتال بعد السيطرة على لوغانسك

بوتين يؤكد استمرار القتال بعد السيطرة على لوغانسك


بعد سيطرة قواته على معقل رئيسي في منطقة لوغانسك شرقي أوكرانيا، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير دفاعه سيرغي شويغو.
وفي لقاء متلفز مع وزير الدفاع، أمس الاثنين، شدد بوتين على ضرورة استكمال المعركة.

كما أشار إلى ضرورة أن تستريح الفرق العسكرية التي شاركت في عملية السيطرة على لوغانسك، على أن تواصل الوحدات العسكرية الأخرى مواصلة القتال، بحسب ما أفادت رويترز.
من جهته، أوضح شويغو أن ما اسماه عملية تحرير لوغانسك جرت بنجاح، لافتاً إلى بدء نزع الألغام من المنطقة.

أتت تلك التصريحات بالتزامن مع مواصلة القوات الروسية، الاثنين، هجومها في الشرق الأوكراني بعد السيطرة على مدينة ليسيتشانسك، آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في لوغانسك، إحدى المنطقتين اللتين تشكلان إقليم دونباس، الذي يعد قلب الصناعة في شرق البلاد.
وكان الجيش الأوكراني أعلن، الأحد، انسحاب جنوده من ليسيتشانسك، التي واجهت هجوماً عنيفاً من قبل القوات الروسية منذ أسابيع عدة، موضحاً أن قراره هذا أتى حفاظاً على أرواح المدافعين الأوكرانيين.

فيما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن قواته ستستعيد تلك المدينة وغيرها من المناطق شرقاً.
يذكر أنه منذ مارس المضي، أعلنت موسكو انطلاق المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مركزة على شرقي البلاد.
وتهدف القوات الروسية إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، بغية فتح ممر بري بين الشرق والجنوب، في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.

وأشار إلى أنه على مدى الأسبوعين الماضيين، تم تدمير 196 من الدبابات الأوكرانية، و12 طائرة وطائرة هليكوبتر في دونباس.
كما أضاف أن خسائر الجيش الأوكراني خلال الأسبوعين الماضيين بلغت 5469 قتيلا.

هذا وألقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، باللوم على الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في تعثر تصدير الحبوب من البلاد، متهما إياه برفض فك الألغام من الموانئ الأوكرانية، بينما تؤكد موسكو تعاونها لأجل تخفيف أزمة الغذاء في العالم.
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنزويلي، كارلوس فاريا، أن هناك محاولات من أجل استحداث آلية جديدة لنقل الحبوب لكن يجب ألا يسيطر عليها حلف الناتو.

وتعطلت صادرات أوكرانيا من الحبوب، بشكل كبير، إثر سيطرة روسيا على موانئ في جنوب البلاد، بعد إطلاق عمليات عسكرية واسعة في 24 من فبراير الماضي.
ويتهم الغرب موسكو بتأجيج أزمة غذاء في العالم، بينما تقول روسيا إنها غير مسؤولة عن تردي الوضع وتعطل الإمدادات.

وقال لافروف إنه لا وجود لمشاكل في نقل الحبوب، مردفا أن العقوبات الغربية هي التي تعرقل وصول الشحنات إلى وجهتها.
وفي وقت سابق، أكدت روسيا أنها جاهزة للعمل مع منظمة الأمم المتحدة لأجل مواجهة أزمة نقص الغذاء، مضيفة أنها حريصة على الوفاء بالتزاماتها في في تصدير الأغذية والأسمدة.

وعلى صعيد آخر، اتهم لافروف الغرب باستهداف الصحفيين الروس ومنعهم من إيصال المعلومات ونقل الحقيقة والرأي الآخر.