خالد بن محمد بن زايد يشهد جانباً من منافسات الألعاب الرقمية الهجينة في «دورة ألعاب المستقبل 2025»
انفجارات تهز القرم.. وأوكرانيا تلوح بالمسؤولية
بوتين: واشنطن تدخلت في شؤوننا وتسعى للهيمنة على العالم
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء إن واشنطن تدخلت في شؤون بلاده الداخلية وتسعى لفرض هيمنتها على العالم.
وأشار، خلال «المنتدى العسكري التقني» في موسكو، أن واشنطن تثير الأزمات كما تفعل حاليا في تايوان، مشدداً على أن الغرب يحاول نشر الفقر وتصدير الأزمات للدول الأخرى.
الرئيس الروسي نوه إلى أن مفاهيم العولمة وأحادية القطب باءت بالفشل، والنظام العالمي أحادي القطب أصبح في طي النسيان، مشدداً على أن «عالم متعدد الأقطاب يفتح المجال للتصدي لكل التحديات والنزاعات والإرهاب».
وأضاف بوتين أن روسيا والصين لن تسمحان بانتهاك سيادتهما وتكافحان الهيمنة الغربية. كما قال إن الغرب يسعى إلى إقامة حلف مشابه للناتو في منطقة المحيط الهادي.
من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن العالم يمر بلحظات أسوأ من فترة الحرب الباردة. وأشار إلى أن حلف الناتو توسع إلى حدود روسيا قبل العملية العسكرية في أوكرانيا، مضيفاً أن الغرب يزود أوكرانيا بالأسلحة وخصص أموالا ضخمة لإطالة الحرب.
وشدد شويغو على أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستحقق أهدافها، مضيفاً بالقول: قواتنا تدمر راجمات الصواريخ الغربية في أوكرانيا.
وزير الدفاع الروسي أشار إلى أن أوكرانيا تستخدم الأسلحة الغربية تحت إشراف كامل من خبراء عسكريين غربيين، مضيفا: حلف الناتو بات أكثر عدوانية وكان يهدف لزيادة قواته على حدود روسيا.
ونوه المسؤول العسكري الروسي بأن بلاده لن تستخدم أسلحة نووية أو دمار شامل في أوكرانيا، مشدداً على أن روسيا تواجه قوات غربية مشتركة في أوكرانيا.
وقال شويغو إن العمليات العسكرية الأوكرانية تتم بإشراف أميركي وبريطاني.
ميدانياً، وقعت انفجارات أمس الثلاثاء في مستودع ذخيرة بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا، أدت إلى عرقلة خطوط السكك الحديدية، في أحدث واقعة من نوعها في المنطقة التي تستخدمها موسكو كنقطة انطلاق في حربها بأوكرانيا.
وأكد كبير ممثلي موسكو في المنطقة سيرجي أكسيونوف إصابة شخصين وتوقف حركة السكك الحديدية وإجلاء نحو ألفي شخص من قرية قريبة من المستودع العسكري لكنه تجنب الحديث عن سبب الانفجارات.
وألمحت أوكرانيا إلى ضلوعها في الانفجارات، وهو إن صح يُظهر قدرتها على الضرب على مدى أعمق داخل الأراضي الروسية مما قد يغير من مسار الحرب المستمرة منذ ستة أشهر.
وفي موسكو، قالت وزارة الدفاع الروسية امس الثلاثاء إن الانفجارات نجمت عن «أعمال تخريب».
وشبه جزيرة القرم الواقعة على البحر الأسود، التي استولت عليها روسيا وضمتها من أوكرانيا عام 2014 في خطوة لم تعترف بها معظم الدول، هي قاعدة الأسطول الروسي في البحر الأسود وتشتهر بأنها منتجع لقضاء العطلات في الصيف.
وتسببت انفجارات وقعت الأسبوع الماضي في قاعدة جوية عسكرية في مدينة نوفوفيدوريفكا على الساحل الغربي لشبه جزيرة القرم في حدوث أضرار جسيمة ودمرت عدة طائرات حربية روسية. ووصفت موسكو ذلك بأنه حادث على الرغم من أن الانفجارات المتزامنة في عدة أجزاء من القاعدة تركت حفرا يمكن رؤيتها من الفضاء.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي الروسي اشتعال النيران في محطة كهرباء فرعية بالقرب من بلدة جانكوي في حادث أمس الثلاثاء، كما بث التلفزيون لقطات انفجارات كبيرة قالت السلطات إنها نتيجة تفجير الذخيرة.