رئيس الدولة والرئيس الروسي يبحثان سبل احتواء التصعيد في المنطقة والاحتكام إلى الحوار
بيئة ومحميات الشارقة تغرس 1,300 شتلة ضمن مبادرة زراعة أشجار القرم في عام 2023
نظمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة خلال العام الجاري حزمة من مبادرات زراعة أشجار القرم في إمارة الشارقة في إطار جهودها المتواصلة لدعم وتعزيز مبادرات وجهود الاستدامة البيئية وذلك بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وجمعية الإمارات للطبيعة، في كل من محمية أشجار القرم والحفية في مدينة كلباء. وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة،إن الهيئة ممثلة بإدارة التنوع البيولوجي نجحت خلال العام الحالي في غرس 1,300 شتلة من شتلات القرم وبالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة، مع استهداف زيادة عدد الشتلات قبل نهاية العام الحالي، لافتةً إلى أن إجمالي عدد الشتلات المزروعة منذ انطلاق هذه المبادرة في عام 2018 يبلغ 6900 شتلة، منها 4000 آلاف شتلة عن طريق الهيئة، و2900 شتلة عن طريق الجمعية.
وأضافت ان مبادرات زراعة القرم هذا العام شملت محمية أشجار القرم والحفية في مدينة كلباء،حيث تعد هذه المحمية التي تقع في خور كلباء على الأطراف الجنوبية من المدينة، من أقدم مواطن غابات المنغروف في الدولة، وملاذًا حيويًا آمنًا للطيور النادرة والسلاحف البحرية، مؤكدة بأنه سيتم خلال الفترة المقبلة استكمال العمل ووضع خطة تنفيذية محدثة تشمل تحديد أعداد أشجار القرم المخطط زراعتها في إمارة الشارقة في السنوات القليلة القادمة، ولا سيما في المناطق الساحلية التي تعتبر البيئة المثالية لزراعة مثل هذا النوع من الأشجار الصديقة للبيئة وذات الأثر الكبير في الحد من تدهور الطبيعة، وفي إعادة تمكين وبقاء الأنظمة البيئية الطبيعية.
وتتواءم مبادرات الهيئة في هذا الصدد مع استراتيجية الإمارات في مواصلة زراعة أشجار القرم والتوسع في مد غطاء غابات هذه الأشجار لتحقيق هدف الدولة للوصول إلى 100 مليون شجرة قرم في الدولة بحلول عام 2030، وهو ما يسهم في الجهود الرامية إلى تعزيز النظم البيئية المحلية لأشجار القرم التي تمثل أحواضًا طبيعية لتخزين وعزل الكربون الأزرق، وعاملًا مهمًا في امتصاص الغازات الدفيئة، وحماية سواحل دولة الإمارات من ارتفاع مستويات سطح البحر والعواصف الشديد، وأيضًا المضي قُدمًا في تبني وتنفيذ الحلول البيئية المستدامة والتي تستند إلى الطبيعة لمواجهة تحديات التغير المناخي، وكذلك توفير الموائل الطبيعية للتنوع البيولوجي في البيئة البحرية.