رئيس الدولة يبحث مع وزير الدفاع السعودي علاقات التعاون وتطورات الأوضاع في المنطقة
كاري أنطوانيت:
تأثير خطيبة بوريس جونسون يثير فضول الإنجليز...!
-- جميع المناصب الهامة في داونينغ ستريت يشغلها أقارب وحتى أصدقاء مقربين من سيموندس
-- إلى جانب فضيحة تجديد الشقة، قوة كاري سيموندس الحقيقية أو المفترضة، هي التي تشغل البال
إذا كان البريطانيون يعرفون اليوم كل شيء عن أذواق خطيبة بوريس جونسون بخصوص ورق الحائط، فإنهـــــــم يكتشـــــفون تدريجيــــــاً العقل المدبّـــــر والمؤثــــــر الذي أصبحته الشابة البالغة من العمر 33 عامًــــــا في غضون بضعــــــة أشـــــهر. لأنه إذا قامت كاري سيموندس برعاية التجديد المكلف للشقق الخاصة لرئيس الوزراء، والتي من الممكن أن يدفع حزب المحافظين فاتورتها الضخمة البالغة 200 ألف جنيه إسترليني (أو حوالي 232 ألف يورو)، وهو أمر غير قانوني وأثار تحقيقًا مستقلًا -، فان التأثير الذي تمارسه على رأس السلطة هو الذي يثير، على وجه الخصوص، اهتمام المراقبين والمواطنين ما وراء المانش.
نشأت في
الصحافة والسياسة
من الواضح أن التفاصيل والحكايات الناشئة عن تجديد داونينغ ستريت لذيذة بقدر ما تكشف عن شخصيتها. ومع ذلك، فإن فكرة أن كاري سيموندس، هي مجرد ضحية للموضة، بمثابة تمييز على أساس الجنس عادي بقدر ما ينم عن جهل.
بالتأكيد، إن اختيارها تكليف المصممة لولو ليتل للقيام بأشغال الديكور يقول الكثير عن تطلعاتها. وقد توسّع الناقد المعماري إدوين هيثكوت، في الفايننشال تايمز، في تحليل نمط الديكور الداخلي، من ورق الحائط إلى الأقمشة، بما في ذلك المصابيح والسجاد الخزفي: “مبالغة زهرية بالكاد تقابلها صور استشراقية لشخصيات معمّمة وأسود فارسية ومشاهد تعود لزمن الإمبراطورية. ويمكن القول، إن هذا النوع من الزخرفة يذكرنا بالخيام التي كان ينصبها العثمانيون خلال حملاتهم العسكرية لاستقبال الدبلوماسيين والشخصيات الأجنبية وإثارة إعجابهم”. قبل ان يلخّص ذوق كاري سيموندس ومصممتها المفضلة: “إنه مزيج من الاستعمار، سوء فهم لويليام موريس، انتقائية صناعية، وأقمشة مثقلة ومحمّلة جدا... باختصار، أقصى درجات البذخ.»
ومع ذلك، ما وراء الحكاية، تقدم كاري سيموندس وجه مستشار حقيقي في الظل. ابنة صحفيين بارزين (شارك والدها ماثيو سيموندس في تأسيس صحيفة الإندبندنت اليومية في الثمانينات)، وهي أيضًا حفيدة جون بيفان، عضو البرلمان الأوروبي العمالي في السبعينات. نشأت في أوساط الصحافة والسياسة، واختيارها أن تصبح السكرتير الصحفي لحزب المحافظين في سن العشرين ليس من قبيل الصدفة. وحقيقة أنها صعدت في غضون عشر سنوات فقط إلى منصب رئيس الدائرة الاتصالية لأكبر حزب سياسي في بريطانيا، تمثل شهادة على موهبتها ومهاراتها.
الأقربون أولى بالمناصب
اليوم، أصبحت معتقداتها البيئية معروفة، وخاصة لصالح رفاه الحيوان، ولكن يُعتقد أيضًا أنها كانت مؤخرًا وراء الرحيل المفاجئ لدومينيك كامينغز، زعيم حملة البريكسيت والمستشار القوي في داونينغ ستريت. في الواقع، تقول جيسيكا إلغوت من صحيفة الغارديان، “جميع المناصب المهمة في داونينغ ستريت يشغلها الآن أقارب وحتى أصدقاء مقربون من سيموندس”. خاصة سيمون فين، نائب مدير مكتب رئيس الوزراء، وهنري نيومان، المستشار الخاص لبوريس جونسون. ناهيك عن العديد من الصحفيين من الصحافة المحافظة الذين تربطها بهم صداقات، والذين فتحت لهم أبواب داونينغ ستريت على مصراعيها حتى الوباء.
إن كاري سيموندز، اذن، هي فاعل سياسي مثل أي شخص آخر، مع استثناء ملحوظ يتمثل في عدم تعرضها للمساءلة أمام أي كان... بعبارة أخرى، هناك عقل مدبّر يتعين على وسائل الإعلام البريطانية مراقبته بعناية.
-- إلى جانب فضيحة تجديد الشقة، قوة كاري سيموندس الحقيقية أو المفترضة، هي التي تشغل البال
إذا كان البريطانيون يعرفون اليوم كل شيء عن أذواق خطيبة بوريس جونسون بخصوص ورق الحائط، فإنهـــــــم يكتشـــــفون تدريجيــــــاً العقل المدبّـــــر والمؤثــــــر الذي أصبحته الشابة البالغة من العمر 33 عامًــــــا في غضون بضعــــــة أشـــــهر. لأنه إذا قامت كاري سيموندس برعاية التجديد المكلف للشقق الخاصة لرئيس الوزراء، والتي من الممكن أن يدفع حزب المحافظين فاتورتها الضخمة البالغة 200 ألف جنيه إسترليني (أو حوالي 232 ألف يورو)، وهو أمر غير قانوني وأثار تحقيقًا مستقلًا -، فان التأثير الذي تمارسه على رأس السلطة هو الذي يثير، على وجه الخصوص، اهتمام المراقبين والمواطنين ما وراء المانش.
نشأت في
الصحافة والسياسة
من الواضح أن التفاصيل والحكايات الناشئة عن تجديد داونينغ ستريت لذيذة بقدر ما تكشف عن شخصيتها. ومع ذلك، فإن فكرة أن كاري سيموندس، هي مجرد ضحية للموضة، بمثابة تمييز على أساس الجنس عادي بقدر ما ينم عن جهل.
بالتأكيد، إن اختيارها تكليف المصممة لولو ليتل للقيام بأشغال الديكور يقول الكثير عن تطلعاتها. وقد توسّع الناقد المعماري إدوين هيثكوت، في الفايننشال تايمز، في تحليل نمط الديكور الداخلي، من ورق الحائط إلى الأقمشة، بما في ذلك المصابيح والسجاد الخزفي: “مبالغة زهرية بالكاد تقابلها صور استشراقية لشخصيات معمّمة وأسود فارسية ومشاهد تعود لزمن الإمبراطورية. ويمكن القول، إن هذا النوع من الزخرفة يذكرنا بالخيام التي كان ينصبها العثمانيون خلال حملاتهم العسكرية لاستقبال الدبلوماسيين والشخصيات الأجنبية وإثارة إعجابهم”. قبل ان يلخّص ذوق كاري سيموندس ومصممتها المفضلة: “إنه مزيج من الاستعمار، سوء فهم لويليام موريس، انتقائية صناعية، وأقمشة مثقلة ومحمّلة جدا... باختصار، أقصى درجات البذخ.»
ومع ذلك، ما وراء الحكاية، تقدم كاري سيموندس وجه مستشار حقيقي في الظل. ابنة صحفيين بارزين (شارك والدها ماثيو سيموندس في تأسيس صحيفة الإندبندنت اليومية في الثمانينات)، وهي أيضًا حفيدة جون بيفان، عضو البرلمان الأوروبي العمالي في السبعينات. نشأت في أوساط الصحافة والسياسة، واختيارها أن تصبح السكرتير الصحفي لحزب المحافظين في سن العشرين ليس من قبيل الصدفة. وحقيقة أنها صعدت في غضون عشر سنوات فقط إلى منصب رئيس الدائرة الاتصالية لأكبر حزب سياسي في بريطانيا، تمثل شهادة على موهبتها ومهاراتها.
الأقربون أولى بالمناصب
اليوم، أصبحت معتقداتها البيئية معروفة، وخاصة لصالح رفاه الحيوان، ولكن يُعتقد أيضًا أنها كانت مؤخرًا وراء الرحيل المفاجئ لدومينيك كامينغز، زعيم حملة البريكسيت والمستشار القوي في داونينغ ستريت. في الواقع، تقول جيسيكا إلغوت من صحيفة الغارديان، “جميع المناصب المهمة في داونينغ ستريت يشغلها الآن أقارب وحتى أصدقاء مقربون من سيموندس”. خاصة سيمون فين، نائب مدير مكتب رئيس الوزراء، وهنري نيومان، المستشار الخاص لبوريس جونسون. ناهيك عن العديد من الصحفيين من الصحافة المحافظة الذين تربطها بهم صداقات، والذين فتحت لهم أبواب داونينغ ستريت على مصراعيها حتى الوباء.
إن كاري سيموندز، اذن، هي فاعل سياسي مثل أي شخص آخر، مع استثناء ملحوظ يتمثل في عدم تعرضها للمساءلة أمام أي كان... بعبارة أخرى، هناك عقل مدبّر يتعين على وسائل الإعلام البريطانية مراقبته بعناية.