رئيس الدولة: الإمارات محصنة بأبنائها الذين يجتمعون على حبها والوفاء لها والتسابق لخدمتها ورفع رايتها
تتويج الفائزين في سباق عيد الاتحاد لقوارب التجديف التراثية
نظمت هيئة أبوظبي للتراث، "سباق عيد الاتحاد لقوارب التجديف التراثية فئة 40 قدماً"، احتفاء بعيد الاتحاد الـ 54 بمشاركة 1156 بحاراً على متن 68 قارباً تنافست لمسافة 3 أميال بحرية في أربعة أشواط تحمل ألوان علم دولة الإمارات وسط أجواء وطنية وتراثية مفعمة بالحماسة والفخر.
وانطلق السباق من جزيرة الريم في أبوظبي، مروراً بمتحف زايد الوطني، ومتحف التاريخ الطبيعي، حتى خط النهاية مقابل متحف اللوفر أبوظبي، في مشهد جسد التلاحم بين أصالة التراث والتطور العمراني والحضاري الذي تشهده الدولة.
وتوج سعادة عبدالله مبارك المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للتراث بالإنابة، وخليفة راشد الرميثي مدير فعاليات الرياضات التراثية في نادي أبوظبي للرياضات البحرية، الفائزين في أشواط السباق، حيث أحرز القارب «الناصي» المركز الأول، وحصل على المركز الثاني القارب «زلزال2»، وحل في المركز الثالث القارب «أبو الأبيض».
وفي الشوط الثاني حاز على المركز الأول القارب «وادي سهم» ، وجاء في المركز الثاني القارب «الدفاع»، وحل ثالثا القارب «الريم».
وجاءت نتائج الشوط الثالث بفوز القارب «جلفار» بالمركز الأول ، وجاء بالمركز الثاني القارب «عناد3»، وفي المركز الثالث القارب «وادي السيجي».
وفي الشوط الرابع حصل على المركز الأول القارب «KHK» ، فيما حل ثانيا القارب «عمان» ، وفي المركز الثالث القارب «ثوبان».
وبلغت القيمة الإجمالية لجوائز السباق أكثر من 2.4 مليون درهم، حيث حصل الفائز الأول في كل شوط على جائزة مالية قدرها 80 ألف درهم إضافة إلى نموذج قارب ذهبي، فيما حصل صاحب المركز الثاني على 70 ألف درهم ونموذج قارب فضي، والثالث على 60 ألف درهم ونموذج قارب برونزي، وتوزعت الجوائز النقدية على بقية المراكز تباعاً.
وأكد زايد ساري المزروعي، مدير إدارة المهرجانات التراثية والبحرية بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث، أن سباق عيد الاتحاد لقوارب التجديف التراثية الذي يأتي في إطار الاحتفالات بعيد الاتحاد الـ 54 للدولة، هو أكثر من مجرد منافسة بحرية رياضية، حيث يمثل حدثاً تراثياً ومجتمعياً يعكس ارتباط المجتمع الإماراتي بتاريخه وتراثه البحري العريق. وأشار إلى أن السباق يعكس اتصال الماضي بالحاضر، ويجسد روح الاتحاد ومعانيه من خلال التضامن والتآزر بين البحارة، إذ يرسخ قيم العمل الجماعي والانضباط والتحمل والقيادة، وهي قيم راسخة أسهمت في بناء المجتمع وتعزيز تماسكه، معرباً عن اعتزاز الهيئة بتنظيم مثل هذه الفعاليات التي تحافظ على موروث البحر، وتعزز الانتماء والهوية الوطنية خاصة بين فئة الشباب، باعتبار أن التراث البحري جزء أصيل من مكونات الهوية الإماراتية. وجاء تنظيم السباق في إطار حرص الهيئة الدائم على إحياء التراث البحري الإماراتي والتعريف بموروثه العريق وحفظه، حيث يجمع السباق بين قدامى البحارة والشباب مما يسهم في تواصل الأجيال ونقل الخبرات والمعارف، كما يسلّط الضوء على الدور المحوري للبحر في حياة وتاريخ المجتمع الإماراتي. وتمثل السباقات البحرية التراثية، لاسيما في المناسبات الوطنية، فرصة لتعزيز قيم التعاون والروح الجماعية والإصرار المتأصلة في نسيج المجتمع، وتجمع مختلف فئاته في إطار احتفالي واحد، يقوي الروابط الاجتماعية ويوحد الجميع في الأحداث الوطنية المشتركة.