رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لتسوية النزاعات والتحديات في العالم عبر الحوار والحلول الدبلوماسية
تحديات داخلية وخارجية عند عتبة مكتب نتانياهو
استعرضت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، التحديات التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتانياهو، على غرار الملف الإيراني والمخاوف الدولية من العناصر المتطرفة في حكومته، والوفاء بالوعود المعلقة بتكلفة المعيشة في إسرائيل.
وحطم نتانياهو الرقم القياسي في منصب رئيس الوزراء في إسرائيل، كما سجل رقماً قياسياً لناحية تشكيل الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، حيث لا تشمل أي معارضة داخلية. وتقول “يديعوت” إنه على الرغم من كل هذا، فإن نتانياهو يدخل مرحلة حساسة للغاية من الناحية السياسية والأمنية نظراً للتحديات التي تنتظره، وعليه أن يطمئن مواطنين قلقين جداً على مصير الدولة، وفي الوقت نفسه عليه أن يطمئن العالم بأن إسرائيل لا تحكمها حكومة متطرفة. إلى ذلك، سيتعين عليه تهدئة القلق في الشرق الأوسط، وتبديد المخاوف من تغيير الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف، في ظل وجود وجود إيتمار بن غفير في الحكومة. وفقاً للصحيفة، يريد نتانياهو ترك إرث في هذه الفترة كشخص دخل مكتب رئيس الوزراء عن عمر يناهز 73 عاماً، وستكون مهمته المركزية وقف التسلح النووي لإيران، والوصول إلى التنسيق الكامل مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي لم تتخلَّ بالكامل عن طموح حل النزاع مع طهران بالوسائل الدبلوماسية. وسيكون عليه أن يواصل ما بدأه سلفاه نفتالي بينيت ويائير لابيد وتجهيز الجيش الإسرائيلي لهجوم عسكري على إيران.
وأضافت الصحيفة، أن نتانياهو دخل مكتبه هذه المرة والعلاقات مع الفلسطينيين في حالة تدني بعدما حققوا انتصاراً دبلوماسياً في الأمم المتحدة وأرسلوا الاحتلال الإسرائيلي إلى قفص الاتهام في محكمة العدل الدولية في لاهاي. من ناحية أخرى، تولى نتانياهو السلطة بعد تصاعد مقلق للعنف الفلسطيني، وعلى هذه الخلفية، هناك فرصة كبيرة للتصعيد على الجبهة الفلسطينية، ويزداد هذا الخوف مع اقتراب نهاية ولاية أبو مازن. ووفقاً لـ”يديعوت”، فعلى عكس الحكومة السابقة، لن تحصل هذه الحكومة على دعم تلقائي من العالم، ولكن نتانياهو لا يملك أي ائتمان في العالم بشأن القضية الفلسطينية، ومن المتوقع استخدام ذلك لزيادة الضغط على إسرائيل.
أما عن الأزمة الثالثة، فستكون مهمة في كبح جماح شركائه في اليمين، والتأكد من أنهم لا يحرجونه بمحاولة تحريك المنطقة بتصريحات وإجراءات متطرفة، علماً أنه تعهد في الائتلاف بتطبيق السيادة على الضفة الغربية. ونظراً إلى التوقيت والظروف الدولية الحالية، يتضح أن نتانياهو لن يكون قادراً على الضم حال وجود إدارة ديمقراطية في واشنطن، و”ربما يتعين تأجيل أوهام الضم حتى عودة رئيس جمهوري مؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية، مثل دونالد ترامب، ورون دي سانتيس.
وتابعت الصحيفة “كما سيعاني نتانياهو من صداع كبير في تكلفة المعيشة والوفاء بالوعود التي قطعها في الانتخابات، بالإضافة إلى تحديات إعادة الاقتصاد إلى مساره، وأزمة الإسكان المتفاقمة، وتهدئة التضخم المتصاعد».