ترامب يدافع عن تسجيل الطلاب الصينيين وينتقد فرنسا

ترامب يدافع عن تسجيل الطلاب الصينيين وينتقد فرنسا


انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرنسا خلال سجال على الهواء مع مقدمة قناة “فوكس نيوز” لورا إنغراهام، وذلك أثناء دفاعه عن التحاق الطلاب الصينيين بالجامعات الأمريكية.
ووفق شبكة “سي إن إن” الإخبارية، قال ترامب رداً على سؤال حول السماح للطلبة الصينيين بالدراسة في الولايات المتحدة: “أعتقد فعلاً أنه من الجيد وجود طلاب من دول خارجية». 
ولكن إنغراهام اعترضت قائلة: “هؤلاء ليسوا فرنسيين، إنهم صينيون. هم يتجسسون علينا ويسرقون الملكية الفكرية”. ليرد ترامب بسؤالها: “هل تعتقدين أن الفرنسيين أفضل؟” فأجابت: “نعم”. ليختم ترامب قائلاً: “لست متأكداً».
ويأتي هذا التوتر الكلامي، في ظل علاقات فاترة بين ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الولاية الثانية للرئيس الأمريكي،
 خصوصاً على خلفية المواقف المتباينة بشأن حرب أوكرانيا، والنزاع بين إسرائيل وحماس. 
وكان ماكرون أول عضو غربي في مجلس الأمن، وأول دولة من مجموعة السبع، تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية.
وكان ترامب التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ في نهاية الشهر الماضي، خلال جولة له في كوريا الجنوبية، وقال لاحقاً إنهما توصلا إلى تفاهم “حول معظم القضايا».
وسبق لإدارة ترامب أن أعلنت هذا العام نيتها إلغاء عدد من تأشيرات الطلاب الصينيين بصورة واسعة، قبل أن تتراجع عن القرار لاحقاً.
وبحسب معهد التعليم الدولي، ظل الطلاب الصينيون من أكبر الشرائح الدولية في الجامعات الأمريكية، إذ يشكلون نحو ربع إجمالي الطلاب الأجانب. 
وعلى مدى عقود، جذبت الجامعات الأمريكية آلاف الطلبة الصينيين، باعتبارها بوابة لتعليم مرموق وفرص مهنية أوسع، سواء لأبناء الطبقة المتوسطة أو للنخب السياسية والاقتصادية.
وظلت الصين المصَدر الأول للطلبة الدوليين في الولايات المتحدة لمدة 15 عاماً متتالية، قبل أن تتجاوزها الهند العام الماضي، وفق بيانات “أوبن دورز». 
وبلغ عدد الطلاب الصينيين ذروته في أمريكا في عام 2019-2020، بأكثر من 372 ألف طالب، قبل أن ينخفض إلى نحو 270 ألفاً في العام الدراسي 2023-2024، وهو تراجع تزامن مع جائحة كوفيد-19، وتزايد التوترات بين واشنطن وبكين.