أنقرة : دقّت ساعة الحساب

تركيا تهاجم أكراد سوريا والعراق بعملية «المخلب السيف»

تركيا تهاجم أكراد سوريا والعراق بعملية «المخلب السيف»


قالت وزارة الدفاع التركية أمس الأحد إن 89 هدفا، بما في ذلك ملاجئ ومستودعات ذخيرة، دُمرت في ضربات جوية على قواعد للمسلحين الأكراد في شمال العراق وشمال سوريا.
وأعلنت أنقرة صباح أمس الأحد شن عملية عسكرية جوية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا والعراق، بعد أسبوع على اعتداء دموي في اسطنبول اتهمت كل من حزب العمال الكردستاني والقوات الكردية في سوريا بالوقوف خلفه.

وجاءت الغارات رغم نفي حزب العمال الكردستاني وقوّات سوريا الديموقراطيّة التي تشكّل القوّات الكرديّة عمودها الفقري وتدعمها واشنطن، أيّ علاقة لهما بتفجير العبوة الناسفة في اسطنبول الأحد الماضي، والذي أسفر عن مقتل ستّة أشخاص وإصابة 81 آخرين بجروح.

وعند منتصف ليل السبت الأحد، استهدفت الطائرات الحربية التركية لبضع ساعات بعشرات الضربات الجوية مناطق تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، في محافظتَي حلب (شمال) والحسكة (شمال شرق)، أبرزها مدينة كوباني (عين العرب) الحدوديّة مع تركيا.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية الأحد اطلاق عملية (المخلب-السيف) الجوية "بهدف التخلص من الهجمات الإرهابية من شمال العراق وسوريا، وضمان سلامة الحدود، والقضاء على الإرهاب في منبعه. وليلاً، نشرت وزارة الدفاع التركية على حسابها في تويتر صورة لمقاتلة تقلع لتنفيذ غارة، وأرفقت الصورة بعبارة «دقّت ساعة الحساب».

وتصنف أنقرة حزب العمال الكردستاني، الذي يشن تمرداً ضدها منذ عقود، منظمة إرهابية، وترى في وحدات حماية الشعب الكردية امتداداً له في سوريا. وطالت الضربات التركية، التي استمرت حتى ساعات الفجر الأولى، بشكل رئيسي مدينة كوباني ومحيطها (شمال) وصوامع حبوب في ريف المالكية الغربي ومحطة كهرباء في ريفها الجنوبي (شمال شرق).

واستهدف القصف أيضاً، وفق قوات سوريا الديموقراطية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، نقاطاً ومواقع تنتشر فيها قوات النظام السوري. وأودى القصف، إلى مقتل تسعة عناصر من قوات سوريا الديموقراطية وستة من قوات النظام، كما أسفر عن 30 جريحاً.
وتسبب القصف التركي على محطة الكهرباء الرابعة في قرية تقل بقل قرب الحسكة بدمارها بشكل كامل، وفق مصور فرانس برس الذي شاهد جثثا صباح الأحد قرب سيارة في الموقع وحفرا كبيرة في الأرض.

وأمام مستشفى في مدينة المالكية، تجمع نساء ورجال من عائلات الجرحى بانتظار أي خبر عن أقاربهم، الذي كانوا يتواجدون في محطة الكهرباء المستهدفة، وفق مراسل فرانس برس.

وقال سليمان ابو هوكر، أحد سكان المنطقة، إن القصف التركي استهدف المحطة مرات عدة. وأوضح كنا نعمل على انقاذ الجرحى وانتشال الجثث حين قصف الطائرة مرة أخرى، فما كان منا سوى أن هربنا.