تستهدف 5 ملايين مستفيد.. المدرسة الرقمية تطلق مبادرة أكاديميات المهارات وتعلن شراكات جديدة

تستهدف 5 ملايين مستفيد.. المدرسة الرقمية تطلق مبادرة أكاديميات المهارات وتعلن شراكات جديدة

أطلقت المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع مشروع عطايا التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مبادرة "أكاديميات المهارات" بهدف تأهيل 5 ملايين شاب وشابة في أفريقيا بالمهارات العملية والمهنية المطلوبة في سوق العمل، وذلك ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي. 
وتُعد مبادرة "أكاديميات المهارات" خطوة رائدة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال بناء القدرات لـ 5 ملايين شاب وشابة في أفريقيا من خلال 8 أكاديميات توفر برامج تدريبية متخصصة تركز على اكتساب المهارات العملية والمهنية المطلوبة في سوق العمل، مما يسهم في تمكين الأفراد وتعزيز فرصهم الوظيفية.
جاء الإعلان عن المبادرة بحضور معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، ومعالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إلى جانب عدد من الوزراء من الدول الإفريقية ونخبة من المسؤولين والخبراء الدوليين في مجالات التعليم، التوظيف، والتنمية الاقتصادية. وتترجم المبادرة التعاون المثمر بين المدرسة الرقمية ومشروع عطايا، والذي خصّص ريع هذا العام لدعم التعليم الرقمي في أفريقيا عبر المدرسة الرقمية، في إطار رسالته الإنسانية والتنموية. وأكد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان أن التعليم والمهارات أساس التنمية المستدامة، وأن هذه المبادرة تعكس التزام دولة الإمارات المستمر بدعم التنمية في إفريقيا من خلال توفير حلول تعليمية مبتكرة تمكّن الشباب وتعزز استقرار المجتمعات.
من جانبه قال معالي عمر سلطان العلماء أن "هذه المبادرة ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، في دعم التنمية المستدامة عالميًا، كما تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بأن "التعليم الرقمي هو تعليم المستقبل ومستقبل التعليم، وأسرع جسر لردم الفجوة التعليمية". من جهته، ثمّن معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، هذه المبادرة، مؤكدًا أنها تمثل ترجمة لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في تعزيز دور الإمارات في دعم المجتمعات الأكثر احتياجًا عبر حلول مبتكرة ومستدامة.
ووقّعت المدرسة الرقمية خلال القمة اتفاقيات تعاون جديدة مع أربع دول إفريقية، تشمل الكونغو الديمقراطية، وأوغندا، وسيشل، وإسواتيني، بهدف تعزيز فرص التعليم الرقمي للأطفال في المجتمعات الريفية والمناطق الأقل حظًا، عبر توظيف أحدث التقنيات والتطبيقات الرقمية. وأكدت معالي رايسا مالو وزيرة دولة، وزيرة التربية الوطنية والمواطنة الجديدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن هذه الشراكة خطوة مهمة في التعاون من أجل التعليم والتنمية في بلادها، مشيرة إلى أن التعليم الرقمي يمثل حلاً حيويًا لمعالجة الفجوات التعليمية وتمكين الطلاب من الوصول إلى فرص تعلم متقدمة. من جانبه، قال معالي الدكتور جاستن فالنتين، وزير التعليم في سيشل:" إن هذه الشراكة مع المدرسة الرقمية تعزز من قدرتنا على تبنّي الحلول الرقمية في التعليم، وتساعدنا في بناء مستقبل تعليمي أكثر مرونة وابتكارًا يلبي احتياجات الطلاب في جميع البيئات.
وتأتي هذه المبادرة لتلبية الاحتياج المتزايد إلى مهارات عملية تواكب تطورات سوق العمل وتدعم النمو الاقتصادي. مع توقع أن تصبح أفريقيا صاحبة الفئة السكانية العاملة الأكثر شبابًا والأسرع نموًا بحلول عام 2050، فبحلول عام 2030، يُتوقع أن يتوفر 230 مليون وظيفة رقمية في أفريقيا جنوب الصحراء، ما يتطلب قوى عاملة تمتلك مهارات متوسطة إلى متقدمة في المجال الرقمي وفقًا لتقديرات مجموعة البنك الدولي.وفي هذا السياق قالت هند المحيربي، مدير إدارة عطايا "إن مشروع أكاديميات المهارات يتماشى بشكل مباشر مع رؤية مشروع عطايا في دعم التعليم الرقمي في إفريقيا، حيث يهدف المشروع إلى تمكين الشباب الأفريقي عبر توفير برامج تدريبية رقمية متخصصة تساعدهم على اكتساب المهارات العملية والمهنية المطلوبة في سوق العمل"وأكد محمد غياث، الرئيس التنفيذي لمركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب (سيرت): "نحن فخورون بأن نكون الشريك الاستراتيجي التنفيذي لمبادرة أكاديميات المهارات. ومن خلال توظيف خبراتنا العميقة في مجالات التدريب وتطوير المناهج وتنمية الكفاءات، نهدف إلى الإسهام الفاعل في تحقيق هذه الرؤية التنموية الطموحة، وهدفنا هو تسليح المشاركين بمهارات المستقبل التي تعزز الابتكار، وتدعم الاستدامة، وتسهم في بناء إنتاجية مستدامة للأجيال القادمة.
وقال سعادة الدكتور عبيد الزعابي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي :"يسرنا التعاون مع مبادرة أكاديميات المهارات، التي تمثل نموذجًا فاعلًا في بناء القدرات وتعزيز التنمية المستدامة، فالقطاع الزراعي يعد من الركائز الأساسية للأمن الغذائي والنمو الاقتصادي، ويتطلب تمكين الشباب بالمهارات الحديثة والتقنيات المبتكرة لضمان استدامته وتعظيم إنتاجيته، من خلال هذه الشراكة، نعمل على تزويد الأجيال القادمة بالمعرفة والأدوات اللازمة لمواكبة التحولات في قطاع الزراعة، بما يحقق رسالتنا في دعم التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي في المجتمعات الأكثر احتياجًا.
من جانبه، قال السيد ربيع عطية، الرئيس التنفيذي لمجموعة ترانسغارد: "تمثل أكاديميات المهارات نموذجًا مبتكرًا يربط التعليم بسوق العمل بشكل مباشر، ونحن في ترانسغارد نؤمن بأهمية دعم المبادرات التي تساهم في تطوير الكفاءات المهنية وخلق فرص عمل حقيقية. مع قوة عاملة تبلغ 65,000 موظف، نحن فخورون بالفرص المستمرة التي نوفرها لشريحة كبيرة من زملائنا الأفارقة، الذين يعملون حاليًا في مجموعة واسعة من القطاعات. إن التزامنا بالمسؤولية الاجتماعية يعكس التزام ترانسغارد ببناء قوة عاملة متنوعة وعالية المهارة قادرة على تعزيز الابتكار والتميز. سنواصل العمل مع شركائنا لضمان توفير الفرص المناسبة للخريجين، وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل في مختلف القطاعات.
وقال البروفيسور كماكوتي، مدير المعهد الهندي للتكنولوجيا (IIT Madras): “يسرّنا أن نكون جزءًا من هذه المبادرة الرائدة التي تهدف إلى تمكين المشاركين في إفريقيا من خلال التعليم الرقمي والتدريب المتخصص حيث يتمتع معهد IIT مدراس بحضور راسخ في إفريقيا وخبرة واسعة في تطوير مناهج تعليمية متقدمة تعتمد على التكنولوجيا والابتكار، وسنحرص على تقديم أفضل الممارسات والاستفادة من الخبرات الأكاديمية لضمان أعلى معايير الجودة في برامج التدريب. ويجسد هذا التعاون التزامنا بتوسيع نطاق الوصول إلى التعليم عالي الجودة، وتعزيز تنمية المهارات، ودعم جهود بناء القدرات على المستوى العالمي. ونتطلع إلى العمل عن كثب مع شركائنا المرموقين لتحقيق أثر مستدام يعزز من فرص التعليم والتطوير في أفريقيا”.