سهيل المزروعي: الإمارات من أكبر المستثمرين في قطاع الطاقة الأمريكي
ديبي كان آخر رموز هذه العلاقة الخاصة:
تشاد: ماكرون وفرانس-أفريك، الطلاق المستحيل...!
• الجيش الفرنسي في منطقة الساحل غطاء لنفوذ فرنسي لا وريث له
• من المستحيل قطع الحبل السري مع تشاد، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية ثلاثية الألوان في الخارج
من خلال الاعتراف بنجل الرئيس الراحل ديبي في تشاد ودعمه باسم الاستقرار في منطقة الساحل، يتخلى إيمانويل ماكرون عن القطع مع الصورة الرمزية الأخيرة لفرانس-أفريك.
جالس على يمين رجل تشاد القوي الجديد... الصورة تساوي ألف كلمة، وهي رمز للارتباط الأبوي بين باريس ونجامينا. في جنازة الرئيس إدريس ديبي في 23 أبريل، خصص البروتوكول التشادي هذا المكان الاعتباري لإيمانويل ماكرون، في أقرب مكان ممكن من محمد إدريس ديبي، مرتديًا البزة العسكرية وخليفة والده الراحل.
غداة وفاة ديبي، الذي سقط على الجبهة في معركة مع المتمردين، منح الجنرال البالغ من العمر 37 عامًا نفسه صلاحيات كاملة، في خرق واضح للدستور. ورغم صراخ المعارضة بأنّ ما جرى انقلاب، خيّر الرئيس الفرنسي تكريس الابن باسم "الاستقرار"، وفيّا لأنقى تقاليد فرانس-أفريك. كان إدريس ديبي أحد آخر الشخصيات الرمزية لهذه "العلاقة الخاصة" القائمة على التعاون مع القادة الأفارقة مقابل خدمات مقدمة. وفي هذه الحالة، قام "مارشال الساحل"، الذي تولى السلطة بالسلاح عام 1990 بمساعدة المديرية الفرنسية العامة للأمن الداخلي، بتسديد ما عليه. محميًا من الجيش الفرنسي، ظلّ طيلة ثلاثين عامًا الشريك الأمني المفضل للإليزيه ضد الإرهاب في المنطقة. "اعتقدت باريس أنه لا يُقهر، ومع افتقارها الى خطة بديلة، إن لم يكن امامها من خيار سوى: ديبي الابن"، يقدر رولان مارشال، الباحث في معهد العلوم السياسية بباريس. وليس مهما إذا كان هذا الدعم لانقلاب مقنع بالكاد يسيء للإرادة التي أظهرها إيمانويل ماكرون منذ بداية ولايته.
لا يمكن قطع الحبل
في نوفمبر 2017، دافع ماكرون في جامعة واغادوغو (بوركينا فاسو) من أجل "علاقة صداقة جديدة" مع القارة، ووعد بدعم الديمقراطية ودولة القانون. وقال "الحل لن يأتي من الوضع الراهن أو العادات القديمة"، وللخروج من هذا "الماضي الذي يجب أن يمر"، افتتح رئيس الدولة الفرنسية العديد من المشاريع: إصلاح فرنك -الجماعة المالية الأفريقية -عملة مشتركة في خمسة عشر دولة موروثة من الاستعمار -وإعادة الأعمال الفنية إلى بنين والسنغال، ومصالحة مع الذاكرة بالنسبة للجزائر ورواندا ...
"كان المشروع طموحًا، إلا أن الرئيس ماكرون استخف بثقل فرانس -أفريك، وهي سفينة كبيرة لا تتوقف بين عشية وضحاها، يشير الصحفي أنطوان جلاسر، وأصبح خلف الواجهة، يمارس السياسة الواقعية". وبالتالي، من المستحيل قطع الحبل السري مع تشاد، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية ثلاثية الألوان في الخارج.
"إن الجيش الفرنسي في منطقة الساحل بمثابة غطاء لنفوذ فرنسي لا وريث له"، يتابع مؤلف كتاب "الفخ الأفريقي لماكرون" (مع باسكال إيرولت، فايارد، 2021). إلا أن قوة مكافحة الإرهاب برخان، التي تتصدر هذا الوجود، تتعثر، كما لاحظ تقرير ديوان المحاسبة مؤخرًا، داعيًا الحكومة إلى "تحديد معايير الإنجاز الناجح للعملية".
بعد وفاة ديبي، ما زالت "الثورة" الموعودة لشباب واغادوغو تنتظر.
• من المستحيل قطع الحبل السري مع تشاد، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية ثلاثية الألوان في الخارج
من خلال الاعتراف بنجل الرئيس الراحل ديبي في تشاد ودعمه باسم الاستقرار في منطقة الساحل، يتخلى إيمانويل ماكرون عن القطع مع الصورة الرمزية الأخيرة لفرانس-أفريك.
جالس على يمين رجل تشاد القوي الجديد... الصورة تساوي ألف كلمة، وهي رمز للارتباط الأبوي بين باريس ونجامينا. في جنازة الرئيس إدريس ديبي في 23 أبريل، خصص البروتوكول التشادي هذا المكان الاعتباري لإيمانويل ماكرون، في أقرب مكان ممكن من محمد إدريس ديبي، مرتديًا البزة العسكرية وخليفة والده الراحل.
غداة وفاة ديبي، الذي سقط على الجبهة في معركة مع المتمردين، منح الجنرال البالغ من العمر 37 عامًا نفسه صلاحيات كاملة، في خرق واضح للدستور. ورغم صراخ المعارضة بأنّ ما جرى انقلاب، خيّر الرئيس الفرنسي تكريس الابن باسم "الاستقرار"، وفيّا لأنقى تقاليد فرانس-أفريك. كان إدريس ديبي أحد آخر الشخصيات الرمزية لهذه "العلاقة الخاصة" القائمة على التعاون مع القادة الأفارقة مقابل خدمات مقدمة. وفي هذه الحالة، قام "مارشال الساحل"، الذي تولى السلطة بالسلاح عام 1990 بمساعدة المديرية الفرنسية العامة للأمن الداخلي، بتسديد ما عليه. محميًا من الجيش الفرنسي، ظلّ طيلة ثلاثين عامًا الشريك الأمني المفضل للإليزيه ضد الإرهاب في المنطقة. "اعتقدت باريس أنه لا يُقهر، ومع افتقارها الى خطة بديلة، إن لم يكن امامها من خيار سوى: ديبي الابن"، يقدر رولان مارشال، الباحث في معهد العلوم السياسية بباريس. وليس مهما إذا كان هذا الدعم لانقلاب مقنع بالكاد يسيء للإرادة التي أظهرها إيمانويل ماكرون منذ بداية ولايته.
لا يمكن قطع الحبل
في نوفمبر 2017، دافع ماكرون في جامعة واغادوغو (بوركينا فاسو) من أجل "علاقة صداقة جديدة" مع القارة، ووعد بدعم الديمقراطية ودولة القانون. وقال "الحل لن يأتي من الوضع الراهن أو العادات القديمة"، وللخروج من هذا "الماضي الذي يجب أن يمر"، افتتح رئيس الدولة الفرنسية العديد من المشاريع: إصلاح فرنك -الجماعة المالية الأفريقية -عملة مشتركة في خمسة عشر دولة موروثة من الاستعمار -وإعادة الأعمال الفنية إلى بنين والسنغال، ومصالحة مع الذاكرة بالنسبة للجزائر ورواندا ...
"كان المشروع طموحًا، إلا أن الرئيس ماكرون استخف بثقل فرانس -أفريك، وهي سفينة كبيرة لا تتوقف بين عشية وضحاها، يشير الصحفي أنطوان جلاسر، وأصبح خلف الواجهة، يمارس السياسة الواقعية". وبالتالي، من المستحيل قطع الحبل السري مع تشاد، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية ثلاثية الألوان في الخارج.
"إن الجيش الفرنسي في منطقة الساحل بمثابة غطاء لنفوذ فرنسي لا وريث له"، يتابع مؤلف كتاب "الفخ الأفريقي لماكرون" (مع باسكال إيرولت، فايارد، 2021). إلا أن قوة مكافحة الإرهاب برخان، التي تتصدر هذا الوجود، تتعثر، كما لاحظ تقرير ديوان المحاسبة مؤخرًا، داعيًا الحكومة إلى "تحديد معايير الإنجاز الناجح للعملية".
بعد وفاة ديبي، ما زالت "الثورة" الموعودة لشباب واغادوغو تنتظر.