وفقًا لتقرير شركة الخليج للحاسبات الآلية لأمن المعلومات لعام 2022

تعزيز الثقة هو المفتاح لحماية الشركات في الاقتصاد الرقمي

تعزيز الثقة هو المفتاح لحماية الشركات في الاقتصاد الرقمي


كشفت شركة الخليج للحاسبات الآلية اليوم عن أبرز نتائج النسخة التاسعة من دراستها السنوية حول الأمن الإلكتروني، التي أكدت على الأهمية المتنامية للثقة الرقمية بين الشركات والحكومات والمستهلكين في ظل العالم الرقمي الذي نعيش ضمنه اليوم. وتعمّق التقرير السنوي في الدور المتطور للأمن الإلكتروني وأثره في التخفيف من الجرائم الإلكترونية، لا سيما في المرحلة الحالية حيث تتسارع رحلة تحول الشركات في الشرق الأوسط نحو الاقتصاد الرقمي الذي تقوده البيانات.

أدت الجائحة لتسريع التحول نحو العالم الرقمي، فمع التغييرات الكبيرة الحاصلة خلال العام الماضي، ظهرت عادات استهلاكية جديدة ونشأت فئات جديدة من المستهلكين الذين يعتمدون كليًا تقريبًا على الخدمات الرقمية. إلا أن هذا الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا قد خلق بيئة غنية لتكاثر الجرائم الإلكترونية. واليوم تتسبب الهجمات القوية والمتطورة بإلحاق أضرار بوتيرة غير مسبوقة على الشركات، مما يزيد الحاجة إلى وجود عامل الثقة كعنصر أساسي في البنية الرقمية لاقتصاد المستقبل. ولذلك أصبح من أهم أولويات المؤسسات اليوم إعادة تصميم استراتيجيتها الأمنية لمواكبة العالم الرقمي وحماية نفسها من التهديدات الداخلية والخارجية. ومن مفهوم "الثقة المعدومة" إلى استراتيجيات التعافي الإلكتروني المعدّة بعناية فائقة، يكشف تقرير شركة الخليج للحاسبات الآلية الأخير حول أمن المعلومات بأن الثقة الرقمية أصبحت أداة أساسية في عصر الاتصال المفرط. ووفقًا لمقال أخير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي ، يمكن أن يشكل مفهوم "لا تثق بأي مستخدم أو جهاز، وتحقق دائمًا" القائم على انعدام الثقة نقطة تحوّل في طريق التخفيف من اختراقات البيانات.

وتتشابك هذه المعلومات مع نتائج تقرير شركة الحاسبات الآلية لأمن المعلومات العام الماضي، والتي وجدت بأن حماية البيانات بات أمرًا أساسيًا في بناء الثقة مع العملاء، حيث أشار 84% ممن شملهم الاستطلاع إلى رغبتهم في الاستثمار في أمن البيانات هذا العام. ويرى التقرير بأنه من المهم للغاية إجراء حوار مفتوح وشفاف عبر مختلف فئات المجتمع ووظائف الشركات من أجل مكافحة التهديدات الخبيثة. ويشمل ذلك عقد شراكات وثيقة بين كيانات الأعمال والحكومات والأفراد، بحيث تلعب كل مجموعة دورًا فعالًا في تعزيز الأمن الإلكتروني.

وتعليقًا على نتائج التقرير، قال هاني نوفل، نائب الرئيس لحلول البنية التحتية الرقمية في شركة الخليج للحاسبات الآلية: "الثقة أداة داعمة لجميع الأنشطة الاقتصادية وهي أساسية لبناء المستقبل الرقمي الذي نطمح إليه. وبينما تتحرك المنطقة نحو العصر الرقمي، مدعومة بخطط نمو طموحة، تحتاج المؤسسات للاستفادة من التقنيات الفعالة التي يمكن أن توفر فوائد كبيرة لها وتساعد في تعزيز أمن سوق العمل الرقمي العالمي".

ويلفت التقرير إلى حاجة المؤسسات لتعزيز فهمها لدوافع قراصنة الإنترنت وأساليبهم المختلفة، ويقترح إعادة ترتيب الأولويات المتعلقة بالمخاطر لضمان النمو والازدهار في العالم الرقمي. ومن هنا تبرز أهمية إيجاد المهارات المناسبة للتعامل مع هذه المخاطر، إذ عبر حوالي ثلثي المشاركين (64%) من منطقة الخليج في نسخة العام الماضي من تقرير شركة الخليج للحاسبات الآلية عن مواجهتهم لصعوبات تتعلق بإيجاد المهارات المناسبة.

وختم نوفل: "نعتقد بأن مواكبة تطورات العالم الرقمي يتعلق بتطوير العقليات والممارسات بقدر ما يتعلق بدمج أحدث التقنيات. ويساعد اتباع نهج قوية لإدارة المخاطر في المؤسسات في تحديد المجالات التي يمكن إدارتها عبر جهة خارجية، بما يسمح للموظفين بالتركيز على تحقيق النتائج ضمن المجالات الأخرى المهمة".