رئيس الدولة يبحث مع الرئيس الفرنسي مسار العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين
حريق في كاليفورنيا يجتاح مساحات جافة مدمرا منازل
تكثيف العمليات لإنقاذ ضحايا فيضانات كنتاكي
أجبر أكبر حريق تشهده كاليفورنيا هذا العام آلاف الأهالي على الفرار هربا من النيران التي دمرت منازل واتت على مساحات جافة في الولاية بعدما أججتها رياح قوية وعواصف رعدية.
وقالت أجهزة الاطفاء في كاليفورنيا (كالفاير) إن الحريق الذي أطلق عليه اسم “ماكنيي” يستعر في غابة كلاماث الوطنية في جنوب كاليفورنيا، والممتدة على مسافة أكثر من 51 ألف فدان قرب مدينة يريكا.
وهذا أكبر حريق غابات منذ مطلع العام في كاليفورنيا التي سبق أن اجتاحتها الكثير من الحرائق هذا الصيف.وأعلن حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم حالة طوارئ السبت وقال إن الحريق “دمر منازل” و”يهدد بنى تحتية حيوية” في أعقاب اندلاعه الجمعة.
وقال نيوسوم في بيان إن الحريق “اشتد وانتشر بفعل المساحات الجافة السريعة الاشتعال والجفاف الشديد ودرجات الحرارة المرتفعة والرياح والعواصف الرعدية».
وصدرت أوامر لأكثر من 2000 مواطن بإخلاء منازلهم، فيما تلقى نحو 200 آخرين تحذيرات بهذا الصدد، وفق أجهزة الطوارئ في كاليفورنيا، غالبيتهم في مقاطعة سيسيكيو.
وغرد مسؤول الأجهزة الأمنية في مقاطعة سيسيكيو إن “على سكان المناطق المحيطة أن يكونوا على على أهبة الاستعداد للمغادرة إن لزم الأمر. رجاء لا تترددوا في إخلاء منازلكم».
وأغلق الطريق السريع 96 وطريق ماكيني كريد جنوب شرق نهر كلاماث، أمام حركة المرور بحسب كالفاير.
وقال أحد أهالي يركا ويدعى لاري كاسل لصحيفة “ساكرامنتو بي” إنه وضب مع زوجته بعض المقتنيات وكلابهما الثلاثة لمغادرة المنطقة وتمضية الليل خارجها، لإن حرائق أخرى في السنوات الأخيرة علمتهما أن الوضع قد يصبح “خطرا جدا».
واندلع الحريق غير المسبوق بعد أيام على حريق هو الأكبر في وسط كاليفورنيا.
وكان حريق “أوك فاير” قرب حديقة يوسيميتي الوطنية قد اندلع في منتصف أيلول/يوليو وانتشر بسرعة مدمرا 41 منزلا ومجبرا السلطات على إجلاء آلاف الأشخاص.
ولا تزال كاليفورنيا التي تشهد جفافا قاسيا معرضة لخطر الحرائق لمدة أشهر.
شهد الغرب الأميركي في السنوات الأخيرة حرائق غابات بحجم وشدة استثنائيين مع إطالة ملحوظة لموسم الحرائق، وهي ظاهرة ينسبها العلماء إلى احترار المناخ
هذا ويُكثّف عناصر الإنقاذ في ولاية كنتاكي الأميركيّة عمليّات البحث عن ضحايا الفيضانات التي دمّرت شرق الولاية وأودت بحياة 28 شخصًا على الأقلّ في ظلّ سوء أحوال الطقس، حسب ما أفاد حاكم الولاية الأحد.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى وجود 26 قتيلًا. وأعلن الحاكم في وقتٍ سابق أنّ عدد الضحايا مرشّح للارتفاع.
ولا يزال الوصول إلى بعض المناطق الجبليّة متعذّرًا في أعقاب الفيضانات التي حوّلت عددًا من الطُرق أنهارًا وحطّمت جسورًا وجرفت منازل. كما تتعقّد جهود الإنقاذ جرّاء رداءة خدمة الاتّصال عبر الهواتف المحمولة.
وقال حاكم الولاية آندي بيشير لشبكة “إن بي سي”، إنّ “هذه الفيضانات هي من بين الأكثر تسبّبًا للدمار والقتلى التي نشهدها في تاريخنا.. والأمطار تهطل في وقتٍ نحاول مواصلة عمليّات البحث».
وأضاف “سنعمل على التوجّه من منزل إلى آخر للبحث عن أكبر عدد من الأشخاص. وسنعمل حتّى تحت المطر. لكنّ الطقس يعقّد الوضع».
وقال “سنعثر على جثث على مدى أسابيع، جُرف كثير منها لمسافة أمتار، ربما على مسافة أكثر من ربع ميل من المكان الذي فُقِد فيه أصحابها».
وضربت الفيضانات منطقة في الولاية كانت في الأساس تُعاني الفقر جرّاء تراجع قطاع الفحم الذي شكّل عصب اقتصادها.
وقال بيشير إنّ الفيضانات “جرفت مناطق لم يكن سكّانها في الأساس يملكون الكثير».
وسجّل بعض مناطق شرق كنتاكي هطول أكثر من 20 سنتيمترا من الأمطار في 24 ساعة.
وارتفع منسوب المياه في الفرع الشمالي من نهر كنتاكي في وايتسبرغ إلى 20 قدما في غضون ساعات، وهو أعلى بكثير من المستوى القياسي السابق البالغ 14,7 قدما.
وحذّر مركز التنبؤ بالطقس التابع لهيئة الأرصاد الجوية الأحد من احتمال حصول فيضانات في جزء من الولايات المتحدة يشمل وسط كنتاكي وشرقها.
وقال على تويتر إنّ “خطر الفيضانات المفاجئة سيزداد خلال اليوم مع تطوّر الأمطار الغزيرة والعواصف الرعديّة واتّساع رقعتها».
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن حال الطوارئ في كنتاكي جرّاء الفيضانات، ما يسمح بتخصيص مساعدات فدراليّة تُكمّل جهود الإنقاذ المحلّية التي تبذلها الولاية.