بعد التشاور مع رئيس الدولة واعتماده.. محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
تهريب دولارات إلى إيران.. هل يُعاقب العراق؟
نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية صباح أمس الأربعاء تقارير تكشف طرق تهريب للدولارات من العراق إلى إيران، مشيرة إلى أن التهريب يتم عن طريق دولة ثالثة هي الأرجنتين.
وذكر موقع “بحدرى حريديم” الإسرائيلي في تقرير، أن اللجنة المالية بمجلس النواب العراقي تحدثت عن تهريب الدولارات عبر الأرجنتين، مشيراً إلى أن الأموال تدخل إيران بواسطة شاحنات.
وأوضح الموقع الإسرائيلي أن إيران والتنظيمات والجماعات الداعمة والتابعة لها، تعمل على تهريب ملايين الدولارات من العراق إيران عن طريق إنشاء شركات وهمية وشراء بطاقات إلكترونية.
وذكرت قناة “إيران إنترناشيونال” التلفزيونية، أن البنك المركزي العراقي كان على علم بهذه المعاملات وأن احتمال فرض عقوبات أمريكية جديدة على البنوك العراقية كبير.
وكشف محمد نوري عزيز، عضو اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي، خلال برنامج تلفزيوني، أنه تم طباعة “ملايين الدنانير العراقية” في الأرجنتين، ثم تم تحويلها إلى دولارات أمريكية وإرسالها إلى إيران بواسطة شاحنات.وقال سوران عمر، عضو مجلس النواب العراقي، في لقاء تلفزيوني عن تسجيل ما لا يقل عن خمسة آلاف شركة وهمية متورطة في تهريب دولارات من العراق إلى إيران.
وأضاف “صحيح أنه في مجلس الوزراء الحالي تمت زيادة الإجراءات الوقائية لمنع تهريب الدولارات إلى إيران، وهذه الحكومة كانت أنجح من الحكومات السابقة، لكن هذا لا يعني أن هناك منعاً تاماً”، مشيراً إلى أنه عند إيجاد حل “ستفتح نافذة أخرى لتهريب الدولارات، ولسوء الحظ أغلب المصارف الاهلية في العراق تقف وراءها جهات فاسدة، وهي السبب الرئيسي لتهريب الدولارات وهذا واضح تماما».
وأفاد مصدر عراقي بأن الولايات المتحدة غاضبة من تصرفات الحكومة العراقية، ولن تتراجع عن موقفها بأي شكل من الأشكال، بل وهددت البنك المركزي العراقي بأنه سيخفض حجم الدولارات التي يتلقاها العراق.
وحذر جمال كوجار، عضو اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي، من أنه إذا لم تتخذ الحكومة العراقية والبنك المركزي العراقي خطوات جادة لمنع “غسيل الأموال”، فإن “جولة أخرى من العقوبات الأمريكية ستكون في انتظار البنوك العراقية».
ولفت “بحدرى حريديم” إلى أن العراق هو المنفذ الوحيد لتجارة الصادرات والواردات مع إيران، والتي لا تخضع لأي رقابة بأي شكل من الأشكال، وتابع “تم تحويل مليارات الدولارات إلى إيران والتزم البنك الفيدرالي الصمت، فتعاملت جميع البنوك العراقية بشكل علني مع إيران».