أعلن مكتب المدعي العام في كوبا توقيف عدد غير محدد من الأشخاص بتهمة “الإخلال بالنظام العام” في إطار التظاهرات التي خرجت خلال انقطاع للتيار الكهربائي استمر يومين بسبب الإعصار رافاييل.
وذكر مكتب المدعي العام في بيان أن ثمة “إجراءات جنائية جارية بشأن جرائم الاعتداء والإخلال بالنظام العام والتسبب بأضرار”، دون أن يحدد عدد الأشخاص المتورطين، موضحا أن التوقيفات جرت في هافانا وفي مقاطعتي مايابيكي (غرب) وسييغو دي أفيلا (وسط).
وأفادت منظمة “جوستيسيا 11جي” غير الحكومية للدفاع عن حقوق الانسان، ومقرها في المكسيك، بأنه جرى توقيف أكثر من عشرة أشخاص في غواناباكوا القريبة من هافانا، بعد قيامهم بالتظاهر وقرع الطناجر في شوارع هذه المدينة ليل الخميس.
وأشارت المنظمة الى حصول تظاهرتين في هافانا في الوقت ذاته.
بدورها، أفادت منظمة “كوبالكس” ومقرها في مدينة ميامي بالولايات المتحدة، بتوقيف ثمانية أشخاص في إنكروسيادا بوسط كوبا.وتسبب الإعصار رافاييل الذي ضرب غرب الجزيرة الأربعاء في انقطاع جديد للكهرباء على نطاق واسع في البلاد لمدة يومين. وأكدت الحكومة أن التيار عاد الى معظم أنحاء البلاد الجمعة.
وكان سبق لنظام الكهرباء أن انهار بالكامل في تشرين الأول-أكتوبر، ما أدى إلى انقطاع التيار عن 10 ملايين كوبي لأربعة أيام.
وكوبا التي تعيش أزمة اقتصادية عميقة منذ أربع سنوات، تعاني منذ أشهر انقطاعا للتيار الكهربائي لساعات طويلة. ويمثل ذلك أحد مظاهر أسوأ أزمة اقتصادية في الجزيرة منذ سقوط الاتحاد السوفياتي، الحليف الرئيسي والداعم المالي، في مطلع التسعينيات.
وكان انقطاع التيار الكهربائي أحد أسباب الاحتجاجات التاريخية المناهضة للحكومة التي اندلعت في 11 تموز-يوليو 2021. وبحسب “جوستيسيا 11جي”، أوقفت السلطات الكوبية على هامش تلك التحركات نحو 1500 شخص، لا يزال 600 منهم في السجن، وصدرت بحقهم أحكام تصل الى 25 عاما.