جائزة حمدان –اليونسكو تناقش الاستعدادات لإطلاق دورتها المقبلة

جائزة حمدان –اليونسكو تناقش الاستعدادات لإطلاق دورتها المقبلة


ناقشت لجنة تحكيم جائزة “حمدان – اليونسكو لتنمية أداء المعلمين” خلال اجتماعاتها على مدى اليومين الماضيين بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بالعاصمة الفرنسية باريس، التحضيرات الجارية لإطلاق الدورة المقبلة للجائزة ودراسة آخر الترشيحات المقدمة.
وأعربت اللجنة عن ثقتها الكبيرة بأن الدورة المقبلة للجائزة ستسهم في تحقيق أهداف اليونسكو التعليمية، وستكون خطوة نحو تحسين واقع التعليم على مستوى العالم، وثمنت دعم الإمارات المستمر لبرامج التعليم الخاصة باليونسكو.
وتولي “اليونسكو” اهتماماً بالغاً لهذه الجائزة - التي تصل قيمتها إلى 300 ألف دولار أمريكي - نظراً لدورها الكبير في دعم العاملين في مجال التعليم، وتشجيعهم على تحسين أدائهم وتعزيز فعاليتهم.
تمثل هذه الجائزة أداةً رئيسيةً لليونسكو لتحقيق هدف التعليم للجميع، الذي تسعى المنظمة لتحقيقه من خلال تحسين جودة التعليم وتعزيز كفاءة المعلمين في جميع أنحاء العالم.
وأكد سعادة علي عبد الله آل علي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى “اليونسكو” دعم دولة الإمارات الدائم وحرصها على تعزيز برامج منظمة اليونسكو في مجال التعليم .. وقال :" إن الإمارات تعتبر التعليم ركيزة أساسية للتنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي، لذا نحن ملتزمون بدعم جميع المبادرات التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم حول العالم".
وأضاف سعادته: “ أن جائزة حمدان – اليونسكو لتنمية أداء المعلمين باتت أداة فعالة من أدوات اليونسكو لتشجيع الممارسات التعليمية المتميزة، ونحن نفخر بأن نرى تأثيرها في تحفيز المعلمين وتقدير جهودهم في مختلف أنحاء العالم".
وشدد على أن دولة الإمارات ستواصل دعمها لهذه الجائزة ولبرامج اليونسكو الأخرى، انطلاقاً من إيمانها العميق بأهمية التعليم في بناء مستقبل أفضل .. وقال :" نحن على ثقة بأن التعاون مع اليونسكو سيسهم في تحقيق رؤيتنا المشتركة نحو تعليم عالي الجودة للجميع، ويعزز من فرص النجاح والتنمية في المجتمعات المختلفة".
من جهته أوضح الدكتور خليفة السويدي، الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، أن جائزة “حمدان–اليونسكو” تهدف إلى دعم وتشجيع وتعزيز أداء وفاعلية المعلمين، لتحقيق أهداف التعليم للجميع، وتسعى إلى تقدير المعلمين الذين يظهرون التميز في ممارساتهم التعليمية، مما يسهم في رفع مستوى التعليم على مستوى العالم.
وأشار السويدي إلى أن الجائزة لا تقتصر على تقديم الدعم المالي فحسب، بل تتجاوز ذلك لتوفر منصة دولية تسهم في تيسير مشاركة ونشر الممارسات المتميزة المتعلقة بالمعلمين، مؤكدا أن الاستثمار في المعلمين هو استثمار في المستقبل كونهم يلعبون دوراً محورياً في تطوير مهارات الأجيال القادمة وتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، ومن هذا المنطلق، نحن ملتزمون بدعم المعلمين وتزويدهم بالأدوات والموارد التي يحتاجونها للنجاح في مهمتهم النبيلة".
وقال :"إن جائزة حمدان–اليونسكو تعد واحدة من المبادرات الرئيسية التي نتبناها لتحقيق رؤية مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، ونحن فخورون بالمساهمة في تحسين التعليم على مستوى العالم ونتطلع إلى رؤية المزيد من الإنجازات التي سيحققها المعلمون بفضل هذه الجائزة".
وشهدت دورة هذا العام من الجائزة - التي ستكرم الفائزين بها في شهر أكتوبر المقبل في باريس - إقبالاً كبيراً على المشاركة، وتلقت أكثر من 100 ترشيح من 33 دولة، ما يعكس الثقة المتزايدة في الجائزة ودورها الفعال في تطوير التعليم على مستوى عالمي.
وأكد كارلوس فارغاس تامز، مدير تطوير التعليم في منظمة اليونسكو أن جائزة “حمدان–اليونسكو” تُعتبر تكريماً مهماً وتشجيعاً كبيراً لتطوير المعلمين، وحافزاً لتحسين جودة تعليم المعلمين على مستوى عالمي، مشيراً إلى أن اليونسكو تسعى من خلال هذه الجائزة إلى تعزيز رؤيتها الهادفة لتحويل التدريس إلى مهنة تعاونية.
وقال تامز: "إن الجائزة تساعدنا في تعزيز برامج التعاون بين المعلمين من مختلف الدول، ما يسهم في تبادل الأفكار والممارسات التعليمية الناجحة، وهذا التعاون لا يعزز فقط المهارات الفردية للمعلمين، بل يساهم أيضاً في بناء شبكة دولية من المحترفين في مجال التعليم الذين يعملون معاً لتحقيق أهداف تعليمية مشتركة".
ولفت إلى أن الجائزة تشجع المعلمين على الابتكار وتبني أساليب تدريس جديدة ومبتكرة، ما يؤدي إلى تحسين جودة التعليم وتوفير فرص تعليمية أفضل للطلاب في جميع أنحاء العالم .
. وقال :"نحن في اليونسكو فخورون بشراكتنا مع مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، ونتطلع إلى مواصلة العمل معاً لتعزيز دور المعلمين وتطوير التعليم على مستوى عالمي".
بدوره ثمن بورين شاكرون، مدير السياسات وأنظمة التعلم مدى الحياة في اليونسكو دعم دولة الإمارات لبرامج منظمة اليونسكو في مجال التعليم، مشيرا إلى أن هذا الدعم يجسد التزامًا قويًا بتحسين جودة التعليم على المستوى العالمي.
ولفت إلى أنه بفضل التعاون الوثيق بين الإمارات واليونسكو، تتحقق نتائج إيجابية وملموسة في تحسين جودة التعليم وتوفير فرص تعليمية متساوية للجميع وبناء مستقبل أفضل للبشرية".
وقال بورين شاكرون :“ إن الجائزة حمدان–اليونسكو تشكل محورًا أساسيًا في جهودنا لتعزيز جودة التعليم وتحسين الممارسات التعليمية حول العالم، ومن خلال تكريم المعلمين المتميزين وتشجيعهم على تبني الممارسات الصحيحة، نسعى إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التعليم للجميع”.