منصور بن زايد يبحث مع وزير المالية السوري سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات
بهدف تعزيز الابتكار والاستدامة والتعاون بين مختلف التخصصات في المجال الهندسي
جامعة أبوظبي تختتم مؤتمرات دولية في دبي بنجاح لافت
تحت رعاية سعادة هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، اختتمت جامعة أبوظبي بنجاح النسخة الثانية من "المؤتمر الدولي للتصميم البيئي وعلم المواد والتقنيات الهندسية" والنسخة الافتتاحية من "المؤتمر الدولي للفنون الإبداعية المستدامة"، وذلك من 22 إلى 24 أبريل ضمن ثلاث أماكن مرموقة بدبي، بالتعاون مع معهد مارانجوني ونخبة من الخبراء الدوليين لإثراء الأبحاث وتبادل المعارف في هذه المجالات.
وجمعت الفعاليات الباحثين والمصممين ورواد القطاع والأكاديميين من مختلف أرجاء العالم لتبادل الأبحاث في الهندسة المستدامة والتصميم البيئي، وتخللها إلقاء كلمات رئيسية وتنظيم جلسات تدريبية وتفاعلية مكّنت المشاركين من تطوير حلول بناءة تسهم في الارتقاء بالمسؤولية البيئية والاجتماعية، بما يعكس تبني دولة الإمارات لخطط طموحة للاستدامة تركز على المجتمع. وانطلق المؤتمر في متحف المستقبل بدبي بحضور 350 مشارك من مجالات عديدة مثل الهندسة المدنية، والتخطيط الحضري، والهندسة الإلكترونية والميكانيكية، وعلم المواد، والصناعات الإبداعية. وشهد حفل الافتتاح كلمة للبروفيسور باري أوماني نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الأكاديمية، بحضور نخبة من الضيوف كبار الشخصيات بمن فيهم سعادة هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، وسعادة ادواردو نابولي، القنصل العام للجمهورية الإيطالية في دبي والإمارات الشمالية، ومهد الحفل الافتتاحي لانطلاق فعاليات الحدث الذي استمر طيلة ثلاثة أيام، مسلطاً الضوء على الدور الحيوي لإدخال الاعتبارات البيئية في الممارسات الهندسية وتعزيز الحلول المبتكرة.
واستمرت فعاليات "المؤتمر الدولي للتصميم البيئي وعلم المواد والتقنيات الهندسية" و"المؤتمر الدولي للفنون الإبداعية المستدامة" في اليوم الثاني ضمن حرم جامعة أبوظبي بدبي، وشهدت إقامة محاضرات متنوعة وعرض أوراق بحثية وتنظيم جلسات تدريبية، غطت مجموعة من الموضوعات التي ركزت على التصميم، وابتكارات علم المواد، والطاقة النظيفة، والمرونة الحضرية، والتقنيات الصديقة للبيئة، ودور التراث في التصميم المعماري المستدام.
وشهد اليوم الأخير جلسات افتراضية أسهمت في توسيع نطاق المشاركة وتعزيز تبادل المعارف على المستوى الدولي. واختتمت الفعاليات أعمالها ضمن مأدبة عشاء وتواصل أقيمت في معهد مارانجوني وأسهمت بتعزيز التعاون بين مختلف المتخصصين من مجالات عدّة. وقدم هذا اللقاء للحضور فرصة التواصل ونقاش مخرجات الأيام الثلاثة واستكشاف فرص إجراء البحوث والابتكار بشكل مشترك مستقبلاً. وفي هذا السياق، قال البروفيسور باري أوماني نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الأكاديمية: "بناءً على النجاح الذي حققه ’المؤتمر الدولي للتصميم البيئي وعلم المواد والتقنيات الهندسية‘ العام الماضي، جاءت النسخة الثانية من الحدث لتؤكد التزامنا بإجراء البحوث السباقة وتطبيق الممارسات المستدامة بما ينسجم مع عام المجتمع في دولة الإمارات. ونؤمن في جامعة أبوظبي بأن التعاون هو السبيل الأمثل لتحسين حياة المجتمع وحماية البيئة، في حين أظهر المؤتمر أن تكاتف الباحثين والمتخصصين والطلاب يعزز التقدم الأكاديمي والتكنولوجي، ويضع بصمة إيجابية اجتماعية واسعة النطاق، من خلال توحيد الخبرات وإثراء الحلول القادرة على معالجة التحديات المحلية والعالمية، بما يسهم بتحقيق رؤية دولة الإمارات باستشراف مستقبل مستدام يضع احتياجات المجتمع على رأس قائمة أولوياته". وقدم الحدث أيضاً فرصاً قيّمة لتعزيز التواصل، وأتاح للحضور التعاون مع أقرانهم من مختلف المجالات. وفضلاً عن حضور الجلسات الحوارية بين الأكاديميين، تعرف المشاركون على مرافق جامعة أبوظبي المتطورة وتمكنوا من زيارة مؤسسات رائدة معنية بالاستدامة والابتكار. وشهدت نسخة هذا العام مشاركة مؤسسات أكاديمية بارزة من بينها جامعة الشارقة، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة بيزا، لتسهم بإضافة قيمة كبيرة على الفعاليات بأفكارها البناءة وبحوثها المتقدمة.