جزر سليمان: كان على أستراليا إخبارنا بتوقيع اتفاقية «أكوس» مسبقاً

جزر سليمان: كان على أستراليا إخبارنا بتوقيع اتفاقية «أكوس» مسبقاً


انتقد رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوغافارا، أستراليا في الوقت الذي  تستمر فيه تداعيات الاتفاقية الأمنية الموقعة بين جزر سليمان والصين.
وقال سوغافارا في كلمة أمام البرلمان أمس الجمعة، إن بلاده لم تحذر مسبقاً من أستراليا قبل توقيع  اتفاق أمني مع بريطانيا والولايات المتحدة في 2021 يتضمن الحصول على غواصات نووية.

أعلنت الدول الثلاث في سبتمبر (أيلول) الماضي الشراكة الدفاعية الثلاثية المعروفة بـ "أكوس" والتي تسمح لها بتبادل التكنولوجيا التي تغطي الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والأنظمة تحت الماء والقدرات الهجومية بعيدة المدى.
وقال سوغافارا: "علمت بمعاهدة أكوس من وسائل الإعلام. وكان من المتوقع من دولة عضو في أسرة دول المحيط الهادي، التشاور مع جزر سليمان ودول المحيط الهادي لضمان شفافية معاهدة أكوس".

وتابع سوغافارا "أدرك أن أستراليا دولة ذات سيادة، ويمكنها الدخول في أي معاهدة تريدها، بشفافية أو دونها، وهو بالضبط ما فعلوه مع أكوس".
وتأتي تصريحات سوغافارا بعد انتقادات الدول الغربية، بما في ذلك أستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة لاتفاقية أمنية بين الصين وجزر سليمان.

وقال سوغافارا: "عندما وقعت أستراليا أكوس، لم نتصرف بطريقة مسرحية أو هستيرية عن الآثار التي قد تترتب علىينا"، مضيفاً "احترمنا قرار أستراليا".

وفي الاضطرابات الأخيرة في جزر سليمان، أرسلت أستراليا ونيوزيلندا عناصر من قوات الدفاع وسفن وشرطة لدعم استقرار البلاد.
ومع ذلك، انتقد سوغافارا معاهدات بلاده مع أستراليا، ووصفها بمشوبة بالقصور لأنها "لم تنجح في احتواء" الشغب في نوفمبر (تشرين الثاني).
يشار إلى أن جزر سليمان دولة جزيرة شمال شرق أستراليا، يسكنها حوالي 700 ألف فقط، ولكن لها أهمية استراتيجية كبيرة.
وتنشط الصين بشكل متزايد في منطقة المحيط الهادي، المنطقة التي كان فيها نفوذ تقليدي للولايات المتحدة.